رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قضية نسب.. الزواج العرفي حرم الطفل من نسب والده

أرشيفية
أرشيفية

 

 

 

 

تزوجت في سن مبكرة كان زوجى أستاذى في مدرستى الثانوية .. بالرغم من صغر سنى، إلا أنني لم أشعر بأى عاطفة تجاهه، أثناء فترة خطوبتى حاول زوجى طبع قبلة علي جبيني شعرت وقتها بالاشمئزاز أدركت وقتها أن كل ما يشغل باله هو افتراسي فقط.

في تلك الأوقات أعجبت برجل كان يملك محلاً للموبيليا في الشارع الذي أقطن فيه لكني لم أحاول أن أعبر عن تلك المشاعر خاصة وأنه يكبرنى بعدة أعوام، كما أن لديه بيتاً وزوجة وأبناء.

تم زفافى على زوجى وأستاذى كانت ليلة زفاف بائسة خالية من البهجة والفرحة لم أشعر بالسعادة مثل كل الفتيات الخوف احتل جميع جوانحى لأجد زوجى قد تحول إلى ذئب بشرى يغتصبنى بدون رادع... اغتصبنى بعقد رسمى كنت أنزف بين يديه لكنه لم يتركنى إلا بعد أن يلبى رغباته.

بعد تلك الليلة الرهيبة شعرت بكرهي الشديد لزوجى سريعاً عرفت الخلافات طريقها إلي بيتنا لأحصل علي أول طلقة ألقاها من بين شفتيه لأعود إلي بيت أسرتي والسعادة تغمرني لكن تدخل الأهل والأسرتين أجبرنى علي العودة، الزوج كعادته كان يتعامل معي بقسوة بالغة كرهت حياتى علي إثرها، في أحد الأيام دخل زوجى إلى غرفتى ودون أى مقدمات قام بتمزيق ملابسي في محاولة لاغتصابى لأصاب بحالة من الإغماء فقدت خلالها الوعي.

مر الوقت لم أشعر به لأفيق وأجد زوجى يقبل يدى وبجواره والدتى التى كانت تربت علي كتفي بسعادة حاولت الاستفسار عما يحدث حولنا لتقوم والدتى بإطلاق الزغاريد وتخبرنى بأنني حامل.

أصبت بحالة من الذهول والصمت أدركت أن هذا الحمل سيربطنى بزوجى بخيط رفيع يصعب قطعه لكنى تصورت أن هذا الحمل سيكون وسيلة لتغيير طباع زوجى.. مرت شهور الحمل في هدوء كان زوجى يعاملنى برفق وحنان حتى وضعت طفلتنا.

بعد فترة تغير الوضع وعاد زوجى لسلوكه القاسي وفي خلال شهر وقع الطلاق الثانى ثم الثالث لأعود إلى منزل أسرتي بلا عودة وأنا أسعد إنسانة علي وجه الأرض.

بعد عودتى بفترة شاهدت جارنا صاحب معرض الأثاث وتحدثت معه لأول مره لأكتشف أن زوجته قد فارقت الحياة، وأنه تزوج من أخرى لكنها أصيبت بمرض مزمن... طلبت منه رقم هاتفه المحمول وتبادلنا الأحاديث كثيرا واقترب منى واقتربت منه أخبرته بحبى له منذ عدة سنوات وبعجزى عن

إخباره بتلك المشاعر ليفاجئنى بعد تلك المكالمات بطلبه الزواج مني.

وقتها رأيت العالم فى أجمل وأزهى ألوانه أخبرت نفسي أن الله سيعوضنى عن زواجى الفاشل لكن سرعان ما عدت إلي أرض الواقع بعد أن أخبرنى بأن الزواج سيكون عرفياً مراعاة لمشاعر زوجته المريضة وسيكون أيضاً سرياً.

فقدت القدرة علي التفكير ورفضت الأمر لكنه ألح علي ووفر لى شقة خاصة فى حى راقٍ وفرشها بأرقي الأثاث، وأكد لى أنه لن يقصر في حقي فى أحد الأيام... بعد تفكير طويل قررت خوض التجربة لم أفكر فى عواقبها.

تم الزواج عرفياً نفذ زوجى كل ما تعهد به عشت معه أجمل أيام حياتى اكتملت فرحتنا بحملى بطفل منه خلال فترة الحمل طلبت منه تسجيل عقد الزواج من أجل طفلنا القادم على الطريق ووعدنى بتسجيله لكن القدر لم يمهله وتوفي فى حادث سير لأجد نفسي زوجة وأماً لطفل بلا حقوق بلا مأوى بلا أب.

وحتى لا يضيع حقى وابنى لجأت إلي محكمة الأسرة لإثبات عقد الزواج العرفى ونسب ابنى لأبيه حتى يحصل على مستحقاته من تركة والده يكفى أنه حمل لقب يتيم قبل أن يخرج إلى العالم.

وما زالت القضية بين أروقة الحاكم وأنتظر وطفلى الحكم إما بالحياة أو الموت والحكم على ابنى أن يتحول إلى ابن حرام، نعم إنها غلطتى وخطئى، والقدر كان ضدى حيث مات زوجى الرفى وألد طفلى قبل ولادته ليضعنى القدر فى موقف أو عقاب لا أستطيع مواجهته ولكن هذه هى الحياة ونصيبى من الألم.