عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هالة.. والذئاب.. ثلاثة بوابين يحاولون اغتصاب فتاة والمحكمة تحيلهم للمفتي

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 سالت دماء نبيل على الأرض لتكون طريق نجاة خطيبته «هالة» من الشياطين بعدما اعترضوا طريقهما وخيمت على عقولهم ستائر الإدمان بعد جلسة جمعتهم المواد المخدرة لعملهم حراس للعقارات، لتكون هالة فريستهم التى تأرجحت عليها شهواتهم الدنيئة وراحوا يلقون عليها الكلمات والنظرات الخارجة، إلى أن تحرشوا بها وكادوا يخطفوها ولكن كان خطيبها الفارس الذى دافع عنها حتى الموت بعد مشاجرة استمرت فترة ليست بالقصيرة وانتهت بطلقة خيانة استقرت فى جسده.

«نبيل» فى العقد الثالث من عمره أراد أن يكمل حياته سعيدًا مع زوجته المستقبلية فقام بخطبة إحدى الفتيات التى اصطفاها لنفسه زوجة، وأمًا لأبنائه، وبدآ يخططان لمستقبلها وحياتهما الصغيرة مرت الأيام سريعًا وأوشكت أيام الخطوبة على الانتهاء لينتقلا إلى حياة جديدة، وجدا شقة الزوجية وبدآ فى فرشها، وظلا يتسوقان فى المحال التجارية هنا وهناك. حتى أن محتوياتها التى اختاراها بعناية رغم رخص سعرها ولكن كانت جميلة فى عيونهما.

 وذات يوم اتفق العروسان على قضاء جولة على المحال التجارية بمنطقة منشأة القناطر، تمهيدًا لشراء ما تبقى من متطلبات منزل الزوجية الصغير سريعًا، وكان الليل قد خيم على سمائهما، فهم نبيل إلى توصيل خطيبته إلى بيتها، وأثناء عودته مرا على منطقة نائية وكانت تلامسهما نسمات البرد الجميلة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.

 وقع العروسان فريسة لـ3 خفراء يحرسون بعض العقارات تحت الإنشاء المتواجدة فى المنطقة التى مرا عليها، أحس العروسان بنظرات الذئاب المخيفة تشبثت هالة فى ذراع خطيبها خوفًا منهم، أسرع المجنى عليهما فى خطواتهما ولحقهما الثلاثة وشرعوا فى التحرش اللفظى لفريستهم، تغاضى العروسان عن هذه الألفاظ خوفًا على أنفسهما.

 كلمات جارحة ونظرات خادشة فى جسد وسمع هالة وفجأة الجميع يصمت، عزم الذئاب على أن تتحول هذه المعاكسات الكلامية إلى أفعال حسية، صرخت هالة بصوت مدوٍ عندما أراد أحد الذئاب أن تلامس جسدها، نفد الصبر داخل الخطيب وبسرعة استدار بعدما أخذ خطيبته وراء ظهره وبكل قوة وعزم وغيظ ملىء بداخله قام بلكم أحد الذئاب الذى تحرش بخطبته.

 أحد الذئاب الثلاثة على الأرض بعد تلقيه اللكمة القوية، فأسرع المتهمان الآخران إلى القتيل وقام أحدهما بضربه لكمة قوية، وتوالت اللكمات من هذا وذاك، أصوات مرتفعة يعلوها الحزن والخيانة، وقع نبيل أسيرًا وسط مثلث مغلق ضربات قوية فى الوجه وأخرى فى البطن والجسد إذ لم يكن فى مقدور الفارس الذى حلمت به هالة المقاومة ووقع على الأرض مدرجًا فى

دمائه.

 اختبأت هالة وراء شجرة بعدما تبللت ثيابها من كثرة بكائها على خطيبها، وعيناها ثابتتان على جسد خطيبها الذى سكت عن الحراك، ولم تدر ماذا تفعل أمام هؤلاء الذئاب، وما إن رأت خطيبها ساقطاً على الأرض وأخذت أصواتها تعلو حزناً على نبيل وظلت تصرخ بأعلى صوت عسى أحد أن يسمعها ويأتى لينقذ حبيبها، انتبه أحد الذئاب إلى فريستهم وكانوا قد انشغلوا بخطيبها، توجه بسرعة إليها خوفاً من أن يفتضح أمرهم وقام بتكميم فمها وأراد أن يختطفها.

 امتلأت عينا نبيل بالدماء التى انهمرت من رأسه وسقط غريقا فى هذه الدماء، ولكن لم يفقد الوعى خوفًا على خطيبته وما إن شاهد أحدهم يختطفها، زحف بدمائه وتوجه نحو خطيبته ليحررها من هذا الذئب، واستطاع تحرير خطيبته مرة أخرى، وفجأة يسقط نبيل على الأرض دون أن يقترب منه أحد، صرخت هالة على خطيبها بعدما سمعت صوت الرصاص.

 استقرت إحدى الرصاصات التى أطلقها أحد الجناة فى رأس المجنى عليه، وسقط غريقا فى دمائه، لم تدر هالة ماذا تفعل أمام هذا الكابوس الذى تشاهده، فقررت أن تنجو بحياتها بعدما فارق محبوبها الحياة فر المتهمون الثلاثة عندما شاهدوا نبيل قتيلاً لهم.

 وكانت عدالة السماء لهم بالمرصاد، استطاعت الأجهزة الأمنية ضبط هؤلاء الذئاب، وأحالتهم للمحاكمة، وكان قرار المحكمة الذى كان شفيعا للمجنى عليه بعدما فقد حياته فى سبيل العرِض، بعدما وجهت النيابة للمتهمين تهمة قتل المجنى عليه «نبيل» والشروع فى خطف خطيبته «هالة»، وأحالت المتهمين للمحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة، والتى قررت إحالتهم لفضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى لإعدامهم، وحددت جلسة 29 فبراير للنطق بالحكم.