رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بابا «زعيم عصابة».. يستأجر عصابة مسجلة لخطف ابنه كيدا في طليقته

بوابة الوفد الإلكترونية

 وقع آسر ابن الأربع سنوات ضحية لأب متهور استأجر عصابة وفى مشهد غير مألوف رؤيته سوى على شاشات التلفاز، ترجل 12 بلطجيًا والتفوا حول الأوتوبيس الخاص بالطفل أثناء عودته من المدرسة وفى طريقه للمنزل وأشهروا الأسلحة البيضاء والشوم فى وجه الحاضرين والسائق وخطفوا «آسر» وفروا هاربين وكأن شيئاً لم يحدث.. صاحت الأم المصدومة من هول الصدمة بالصراخ والعويل وقلبها ينتفض على نجلها الذى ملأ صراخه آذانها قبل أن تبعد السيارة عن مكان الحادت.

أبوه خطفه.. اتهمت الزوجة طليقها بارتكاب الجريمة ولكن الجميع ظن أن كرهها له دفعها للتشهير به ودار العديد من التساؤلات بين شهود العيان كيف لأب أن يستأجر عصابة مسلحة ليخطف نجله.. استنكر الجميع وظن أنها عصابة ومن ثم إطلاق سراحه فور وصول الفلوس.. صممت الأم على اتهامها لطليقها واتجهت نحو قسم شرطة مدينة نصر وحررت بلاغًا بما جرى ودعمت أقوالها بفيديو الواقعة المثيرة من خلال كاميرات المراقبة التى سجلت الحادث.

دبت الخلافات بين الزوجين أحمد والزوجة عندليب، ومع تكرار المشاكل وعلى الرغم من قصر عمر حياتهم الزوجية الخمس سنوات، أيقنت الأم أن الفشل سجل نهاية الزواج ولا بد من الحرية وحفظ كرامتها والانفصال بأى طريقة لاستعادة حريتها.

فكرة عندليب فى الطلاق ولكن كان ما يؤرقها ويشغل بتفكيرها هو مصير نجلها آسر ولكنها أيقنت أن القانون فى صفها ويمنحها الحق فى حضانة الطفل حتى تجاوزه السن القانونية وينتقل ليعيش مع والده.

حاول الأهل مرارًا وتكرارًا توفيق أوضاع الزوجين المتهورين ولكن باءت جميع مساعى الصلح بالفشل حتى سجلت النهاية الحتمية بإعلان الطلاق، ولكن النفوس كانت لا تزال مشحونة بالكراهية وهدد الأب بأنه سيأخذ ابنه بالقوة ليعيش معه ليحرق قلب زوجته.

مرت أيام وأسابيع قليلة على الانفصال واتفق الأب مع أسرته وأقاربه على خطف الابن والهرب به خارج البلاد خطط الأب لكافة التفاصيل والاحتمالات واستأجر البلطجية بأسلحتهم حتى حانت ساعة الصفر.. انتظر الأب خروج نجله من المدرسة ومع صعوده الأوتوبيس المدرسى مع زملائه وأثناء اقترابه من المنزل انتشرت العصابة التى استقلت دراجات بخارية كالجراد، وانتظر الأب بداخل سيارته وخطف أحد المتهمين الطفل تحت التهديد مستخدمًا أسلحة بيضاء وعصا لترويع مدرسيه والمارة حتى تمكن منه وفر العصابة هربًا ومعها آسر.. سمعت الأم ما حدث وتيقنت أن طليقها فعلًا نفذ تهديده.

ساعات قليلة مضت على الجريمة وقلب الأم يعتصر حزنًا ولكن الأب واصل مخططه وأمسك بجواز سفره وأضاف نجله عليه وصعد أول طائرة متجهة لإحدى الدول الأوربية وهرب للخارج قبل أن تلاحقه أجهزة الأمن ليترك الأم ودموعها لا تزال تنسال من عينيها.

سادت حالة من الرعب بين أولياء الامور بعدما انتشرت شائعات

أن الخاطفين عصابة منظمة تفعل ذلك من أجل مساومة الأهل على دفع فدية مقابل إطلاق سراح الأطفال، سرعان ما شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث وتم تفريغ كاميرات المراقبة وتحديد هوية المتهمين ونجحت فى إلقاء القبض على عدد منهم، واتضح صحة أقوال الأم وأن طليقها استعان بوالده وخاله وأبنائه وعدد آخر من البلطجية ونفذوا جريمة الخطف واعترفوا أن ثمن الجريمة كان 18 ألف جنيه.

بلطجية وموتوسيكلات وأسلحة.. أدلت الأم فى النيابة بشهادتها حول الواقعة وقالت إنها كانت تنتظر عودة نجلها أمام العقار بمدينة نصر برفقة شقيقتها الصغرى ووالدتها وعند اقتراب الباص ظهرت دراجتان ناريتان وسيارة ملاكى وترجل أشخاص بحيازتهم أسلحة بيضاء وعصا وشوم وأحدثوا حالة من الرعب فى نفوس الأطفال والمارة لإرهابهم ومنع التصدى لهم وخطفوا الطفل وفروا هاربين.

 وقدمت صورة من حكم قضائى صادر عن محكمة الأسرة بإثبات حضانتها لابنها مع عدم تعرض طليقها لها أو لابنها.

فى هذه الاثناء وبعد سماع أقوال الأم تيقنت أجهزة الأمن وبعد سؤالها سلطات مطار القاهرة أن الأب غادر البلاد ومعه الطفل «آسر».. أصيبت الأم بصدمة قوية.. حدث ما كانت تخافه منذ انفصالها عن زوجها.. فقد حدث الطلاق لم يغمض لها جفن وكلما خرج ابنها إلى الشارع أو مدرسته توقعت عدم عودته.. وتوقعت أن والده فى انتظاره فى الخارج وسوف يقوم بخطفه.. ولن يعود لها، راودتها هذه الأفكار عشرات المرات وكانت تكذب خاطرها وأنه لا يمكن أن يكون طليقها بهذه القسوة ويحرم طفلها من حنانها، ولكن حدث الأمر وخطف الطفل وأخذه إلى مكان لا يمكنها الوصول إليه فيه، ثم نقلها إلى المستشفى بعد إصابتها بأزمة نفسية وعصبية وبدأت أسرتها والمحامى الخاص بها اتخاذ الإجراءات ربما يستطيعون إعادة الطفل إلى حضن أمه الحزينة.. ربما..!