رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عفريتة زوجى.. طبيب يهجر زوجته من أجل الزواج من عفريته

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

 

داخل محكمة الأسرة بزنانيرى جلست طبيبة ثلاثينية على أحد المقاعد الخشبية تنتظر بدء جلسة دعوى الخلع، التى أقامتها ضد زوجها بعد خيانتها وزواجه من غيرها دون علمها تتذكر ما كانت تعانيه من أجل الحفاظ على بيتها وتسأل نفسها ما الذنب الذى اقترفته كى تكون نهاية حبها وتضحيتها من أجل زوجها داخل أروقة المحاكم.

تعرفت على زوجى منذ بدء دراستى بكلية الطب، ونشأت بيننا قصة حب شهد لها الجميع وخلال فترة قصيرة عرض علىّ الزواج لم أتمالك نفسى من شدة الفرح وهرولت إلى منزلى وأخبرت أسرتى بطلب «محمد» يدى ولكن لم تكتمل فرحتى ولم تدم طويلاً وقد رفضت أسرتى تلك الزيجة لأننى طالبة وهو أيضًا مجرد طالب، ليس لديه دخل يستطيع من خلاله الإنفاق علىّ بعد الزواج بتلك الكلمات الممزوجة بدموع الندم بدأت الزوجة المكلومة الحديث عن مأساتها.

تقول «مروة»: بعد رفض أسرتى «محمد» قررت عدم التخلى عن حب حياتى ووقفت بجانبه إلى أن انتهى من دراسته وفتح عيادة خاصة به حينها قرر التقدم لخطبتى مرة أخرى إلا أن أسرتى رفضته للمرة الثانية دون سبب مقنع، لكننى تحديت الجميع تلك المرة من أجله، فأنا أصبحت لا أستطيع العيش بدونه، فأجبرت أهلى على الموافقة على زواجنا، وتم الزواج بالفعل رغماً عن الجميع ومرت الشهور الأولى فى حب وسعادة لم أشعر بها من قبل فقد تحقق حلمى وأصبحت بجانب الشخص الذى طالما حلمت بأن أعيش معه، ولكن «يا فرحة ما تمت» لم تكتمل تلك السعادة ولم تدم طويلاً، فقد تحول زوجى لشخص آخر.. بدأ يهمل عمله والتزم المكوث فى المنزل ومعاملته معى تغيرت دون سبب واضح وأصبح حديثه معى قليلاً للغاية، وأحيانا يمر يوم كامل دون أن نتحدث مطلقاً، حتى أندم تماماً، فكان يقضى معظم وقته بمفرده داخل غرفة نومنا.

تسكت الزوجة قليلاً ثم تستكمل حديثها قائلة: حاولت كثيراً التحدث معه لمعرفة السبب فى هذا التغيير المفاجئ وما السبب وراء ابتعاده عنى بهذا الشكل إلا أنه رفض الإجابة عن تساؤلاتى، وفشلت كل محاولاتى فى معرفة حقيقة الأمر وإعادته لطبيعته مرة أخرى ولحبنا الذى حاربت من أجله الجميع.

وتابعت الزوجة: مع مرور الأيام بدأت أشعر بالوحدة على الرغم من أن الجميع معى، وبعد شهرين من العزلة التى اختارها زوجى وقرر عن طريقها الابتعاد عنى، خرج عن صمته وأخبرنى بأنه يريد الزواج من أخرى وقع الخبر علىّ كالصاعقة ومرت سنوات الجامعة التى قضيتها معه أمام عينى كأنه شريط سينمائى.

تذكرت كيف كان يرسم لى الأحلام والجنة التى كنت أعيش فيها منذ أن تعرفت عليه إلا أننى تماسكت وسألته عن السبب الذى دفعه لاتخاذ هذا القرار،

ومن التى عشقها وفضلها عنى بعد قصة حبنا التى استمرت لسنوات لم أتخل خلالها عنه وكيف تعرف عليها وهو منعزل عن الدنيا والحياة ووضع نفسه خلف أبواب الغرفة، ولم يخرج من المنزل منذ أكثر من شهرين، فكانت إجابته علىّ صادمة أكثر من خبر زواجه، حيث أخبرنى بأنه يريد الزواج من «جنيّة» وليست إنسانة، وهو من قام بتحضيرها بعد قراءة كتب عن السحر والشعوذة وإنها اشترطت عليه إما أن يطلقنى أو أن أعيش معه دون الحصول على حقوقى الزوجية، وطالبنى بالاختيار بين الأمرين، خرجت من الغرفة وتركته لعدة أيام على أمل أن يعود إلى رشده بعد التفكير فى الأمر، فهو لم يكن شخصاً جاهلاً أو غير واع بما يفعله ولكن دون جدوى.

واختتمت الزوجة حديثها: بعد فشل كل محاولاتى معه قررت اللجوء لأحد المشايخ فى محاولة منى لمساعدته للتخلص من تلك الخزعبلات الكارثية التى ستدمر بيتى الذى أسسته بدموع وغضب عائلتى، وعودته لحياته وعمله مرة أخرى، فما كان منه إلا أن تعدى علىّ بالضرب وأثناء ذلك أخبرته بأننى حامل حتى يقف عن تعديه علىّ فما كان منه إلا أن زاد فى جبروته حتى فقدت جنينى حينها أيقنت بأن الحياة بيننا أصبحت مستحيلة وأنا زوجى فقد عقله، ومصرّ على السير فى الطريق الذى لا عودة منه.. فهو مصرّ على أنه يعشق «جنيّة» يرغب فى الزواج منها وبشروطها، فما كان منى إلا أن ألجأ إلى محكمة الأسرة بعد أن أقمت دعوى خلع بعد أن رفض طلاقى حتى يعذبنى ويرد على محاولتى فضح أمره فقرر الانتقام منى وأصر على بقائى منه مع حرمانى من حقوقى الزوجية والإنجاب.. وأنتظر إنصاف القضاء لى ربما يعيد لى بعض حقوقى وكرامتى وحبى المهدر على يد «المجنون».