رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البخيل.. الزوج المليونير يرفض الإنفاق علي طفلته

بوابة الوفد الإلكترونية

 

خطفت الفتاة قلبه وعقله فهو لا يتوقف عن التفكير فيها، أيام قليلة مرت على أول لقاء جمعتهما عن طريق الصدفة حتى جمع "ياسر" معلومات عن "سمر" التى شاهدها عن طريق أحد معارفه فهى فتاة ممشوقة القوام، أخبر ياسر زميلته بأنه معجب بسمر ويريد مقابلتها وزيارة أهلها لطلب يدها وإتمام الزواج.. ظنت الفتاة للوهلة الأولى أنه يمزح ولكن أمام إصراره وافقت وتم الترتيب لأول لقاء وتحدث فيها عن ذاته وعمله وشكرته، بدأ يغريها بمنصبه الاجتماعى وأمواله الطائلة تكررت المقابلات عدة مرات حتى فاجأها وطلب الزواج منها.

طارت «سمر» من فرحتها خاصة أن العريس جاهز مادياً ولديه عمله الخاص ولم تجد وسيلة لرفضه فأبدت موافقتها وتم تحديد موعد مع الأهل واتفقا على الترتيبات النهائية للزواج وأقاموا حفل الزفاف وسط حضور الأهل والأصدقاء وتلقوا التهانى من الجميع.

ظن القاصى قبل الدانى أن حياة العروسين ستكون سيمفونية من الحب والاستقرار ولكن ما حدث لم يكن فى الحسبان فبعد أسابيع وأشهر قليلة من الزواج دبت الخلافات بينهما ومل الزوج الثرى من معشوقته السابقة بعدما حصل على ما يريده منها وسلبها أعز ما تملك بعقد قران رسمى، اختلق الزوج العديد من المشكلات بعد انتهاء شهر العسل حاولت الزوجة أن تمتص غضبه لتبدأ حياتها الزوجية، ولكن الزوج أعلن رفضه لاستكمال الحياة معها وكشف عن وجهه القبيح وظهر داء البخل الذى حاول إخفاءه قبل الزواج فعلى الرغم من قدرته المادية وامتلاكه عقارات يصل ثمنها إلى الملايين فكان يهوى جمع المال ويرفض الإنفاق على أسرته.

أصاب اليأس سمر من غضب زوجها المتكرر وتركت المنزل عدة مرات ولكن كان دائماً ما يتدخل الأهل للصلح فيما بينهما خاصة أنهما لا يزالان فى شهور الزواج الأولى، نصحت الأم ابنتها للحفاظ على بيتها ولكن تكررت المشكلات ثانيةً وصحبتها الإهانة والتعدى بالضرب والسباب على الزوجة حتى أيقنت أن حياتها الزوجية مع ذلك الزوج الطائش انتهت بالفشل، بالفعل أخذت الزوجة ملابسها ووضعتها داخل الحقيبة قاصدةً منزل أبيها.

ورفضت الزوجة هذه المرة مساعى الصلح وأعلنت أنها تريد الانفصال بالتراضى لكونها غير قادرة ومستوعبة التغيير الذى طرأ على زوجها بعد الزواج، وتبدلت أحواله على عكس ما كانت عليه فترة الخطوبة وشهر العسل. وظهر داء البخل الذى كان يخفيه.

أيام وأسابيع قليلة مرت على ترك الزوجة لمنزل الزوجية، حتى حضر الزوج إلى منزل العائلة وألقى عليها يمين الطلاق وظنت الفتاة أنه بمجرد تلفظه بكلمة «أنتى طالق» انتهت الحياة بينهما.. مرت أيام قليلة شعرت الزوجة بتعب وأصيبت بحالة إعياء شديدة، اصطحبتها الأم وذهبت للطبيب وكانت المفاجأة أنها حامل.

أبلغ أهل الزوج طليق نجلتهم

أنها حامل فى شهورها الأولى لم يبد الأب اهتماماً بعد سماع الخبر، مرت الأيام والشهور وجاءت لحظة الولادة.. علم الأب مرة أخرى ولكنه لم يهتم كالسابق وضعت الأم طفلها «سليم».

ومع قدوم الطفل للدنيا رفض والده الإنفاق عليه وتحمل نفقاته ورمى كل المسئولية على الأم وكأنها أنجبته بمفردها.

شعرت الأم بثقل المسئولية على والدها خاصة بعدما تضاعفت مصاريفها ورضيعها، حاولت الأسرة بالطرق الودية إقناع الأب وإلزامه بتحمل نفقات طفله الرضيع ولكن الطرق الودية لم تفلح معه.

لم تجد «سمر» أى وسيلة أمامها سوى أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالمعادى وأقامت دعوى نفقة لصغيرها وأجر مسكن وأجر حضانة وبدل فرش وغطاء، وقدمت الزوجة للمحكمة محررات رسمية تؤكد أن الزوج يمتلك شركة ودخله الشهرى لا يقل عن مليون جنيه.

وقالت الأم فى دعواها أن طليقها ترك صغيره الذى لم يتجاوز الـ30 يوماً منذ ولادته بلا نفقة على الرغم من قدرته المادية، وأشارت إلى أن القوانين تلزم الأب بنفقة أولاده وتوفير المسكن لهم بقدر يساره وبما يكفل للأولاد العيش فى المستوى الاجتماعى اللائق بالأسرة وتستحق نفقة الأولاد على أبيهم من لحظة امتناعه عن الإنفاق عليهم ويدخل فى النفقة الطعام والكسوة والمسكن وبدل فرش وغطاء وأجر الخادم.

وأكدت الأم أمام المحكمة أنها طالبت طليقها بالطرق الودية مرارًا وتكراراً بأن يؤدى لابنه نفقة بأنواعها ولكنه رفض وأمام الظروف المعيشية الصعبة لجأت لمحكمة الأسرة التى أنصفتها وألزمت الأب بالنفقة بأنواعها وبدل فرش وغطاء وأجر مسكن للطفل الرضيع وأجر حضانة للأم اعتبارا من تاريخ الطلاق الذى وقع أوخر العام الماضى وألزمته المحكمة بالمصاريف وأتعاب المحاماة.

خرجت الزوجة من محكمة الأسرة تحمل رضيعها والدموع تملأ عينيها ولسان حالها يقول: نعم حصلت على مصاريف لابنى لكن خسرت حياتى.