عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحب الأعمي.. قتلت والدتها إرضاء لزوجها

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

انجرفت "زهرة" 31 سنة- ربة منزل، نحو مشاعرها الجياشة تجاه زوجها الذي أعمي بصيرتها ولوث سمعها وطمث علي قلبها غشامة فجعلها تساعده في قتل أعز الناس علي قلبها.. والدتها بسبب تهديدها لزوج ابنتها بإيصالات الأمانة التي أخذتها عليه.

 

"خيرية"المرأة التي تعيش في عقدها السادس، عاملة بمستشفى سوهاج العام لم تتخيل ولو للحظة أن نهايتها ستكون علي يد إبنتها، حيث عاشت العجوز تتمني أن تري إبنتها في منزل الزوجية لكي تطمئن عليها ويرتاح قلبها ولم تعلم بأن زواج إبنتها سيكون السبب في إنهاء حياتها.

 

تقدم "أحمد"27سنة، عاطل،من الزواج من زهرة وطلب يدها من والدتها التي وافقت علي الزيجة لكي تكون قد أنهت مهمتها بالإطمئنان علي إبنتها في عش الزوجية، في بداية الزواج عاشا الزوجين حياة هادئة ومستقرة إلي حد ما بسبب حب الزوجين لبعضهما البعض وعشقهما الذي لا يوصف.

 

ولكن تغيرت الأحوال فجأة وهبت عاصفة دنك شديدة بالزوجين حيث أن الزوج لا يعمل معتمدا علي الأموال التي كانت والدة زوجته تعطيها لهم، حتي توقفت ولم تعد تنفق عليهم المال الوفير وجف بئر العطاء، فلم يجد الزوج حيلة إلا الإستلاف من "حماته" لكي يستطيع سد متطلبات بيته.

 

وبالفعل ذهب إليها وطلب منها الأموال كسلفة وسيعطيها لها عندما يتيسر حاله، شعرت المرأة بشئ مريب من كلام زوج إبنتها فأخبرته بأنها ستعطيه الأموال بشرط إمضاء وصل أمانة لها بالمبلغ، لم يعترض الرجل علي الإتفاق وبالفعل وقع وصل الأمانة لها وأخذ الأموال وانصرف.

 

مرت الأيام وأخذ زوج الإبنه في السلف من "حماته" مرة تلو الأخري وفي كل مرة يقوم بإمضاء وصل أمانة لها، ولكنه كان لا يدفع شئ من الأموال التي دين بها شئ حتي ذادت إصالات الأمانة عند المرأة ولم تجد ماذا تفعل غير أنها كانت تطالبه بالمبالغ المالية فيقول "إنشاء الله يا حماتي هدفع بس لما الحال يتيسر".

 

وحجة تلو الأخري حتي فاض الكيل

بالمرأة العجوز وأخبرت إبنتها بأنها ستسلم إصالات الأمانة لقسم الشرطة إذا لم يدفع زوجها الأموال، فإستشاطت الإبنة غضبا وطلبت من والدتها أن تعطيها إيصالات الأمانة لكي تقطعها إلا أن والدتها رفضت وأبلغتها بأنها سترسلها للشرطة.

 

جلسا الزوجين يتشاوران في كيفية الخروج من هذا الموقف الصعب حتي إختمرت فكرة في عقل الزوج فأخبر زوجته بأنه يجب التخلص من والدتها علي الفور، في بداية الأمر رفضت الزوجة الفكرة رفضا باتا إلا أن زوجها أعلمها بأن والدتها إمرأة مسنة وستموت عن قريب وأنها لديها أموال طائلة ستكون من نصيبهم، وفي نهاية الأمر وافقت الإبنة علي قتل والدتها.

 

وفي يوم الجريمة ذهبا الزوجين إلي منزل الضحية وعند دخولهم قاما بربطها بحبل من يديها وقدميها وقامت الإبنة بكتم فم والدتها لكي لا تصرخ وأحضر الزوج شال وقام بلفه حول رقبتها وخنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بيد إبنتها، قاما بلف الجثة ببطانية وحملوها وألقوا بها في الترعة وفرا هاربين.

 

وكانت قد أحالت محكمة جنايات سوهاج، برئاسة المستشار جمال عوض، الإثنين، أوراق سيدة وزوجها بدائرة قسم أول مدينة سوهاج، إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، بعد إدانتهما بقتل والدتها، وإلقاء جثتها في الترعة، بسبب تهديد الضحية لزوج ابنتها المتهم بإيصالات أمانة.