رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة علي كورنيش النيل

زوجة القتيل وأولاده
زوجة القتيل وأولاده الستة

كشف حادث قتل «مراكبي» وإصابة شقيقه علي كورنيش النيل بالزمالك عن مفاجآت مثيرة أدي الحادث الذي ارتكبه بلطجية احد المنتجين إلي تشريد اسره من 6 اطفال، كان المنتج قد استخدم نفوذه

فى الاستعانة ببلطجية واقتحام الكورنيش والاعتداء على الأسرة  بعد خلاف بسيط على ثمن استئجار عدد من المراكب والمرسى لتصوير بعض المشاهد لاحد المسلسلات العربية كما كشف الحادث عن قصور امنى كبير بمنطقة سراى الجزيرة  للحد من حوادث البلطجة على الكورنيش .
انتقلت الوفد الي اسرة القتيل والتقت مع شقيقه الاصغر لمعرفة التفاصيل الكاملة للحادث.
في البداية يؤكد كامل صبحي محمد «مراكبي» وشقيق القتيل، ان شقيقه «محمد» لقي مصرعه علي يد بلطجية المنتج «م.ب» التابع لشركة «أوسكار السبكي».. ويضيف أن المنتج حضر للاتفاق علي استئجار المرسي والبارك لتصوير بعض المشاهد في احد المسلسلات العربية، وفي يوم التصوير حضر المنتج بصحبة المخرج «ش. ع» وعدد من المصوريين في الرابعة فجرا لبدء التصوير ، ثم طلبوا الاستعانة بمراكب اخري ، فاتصلنا باحد اصدقائنا وطلبنا منه احضار مركب اخر ، وبعد تصوير 3 ساعات بالمركب الخاص بزميلى ، طلب مني العمولة المتفق عليها ، فتوجهت للمنتج لمطالبته بمبلغ 4 آلاف جنيه  ثمن تاجير المراكب خلال فترة التصوير ، فرفض اعطائي المبلغ بالكامل وسلمني 1500 جنيه فقط ، الا انه اصر علي انها 2500 جنيه، وحدثت بيننا مشادات كلامية تطورت الى اشتباك بالايدى اثناء تواجد امين شرطة يدعى سامى عبد الراضى، فحاول رئيس مباحث المسطحات المائية بالقاهرة التدخل لحل المشكلة ، واتصل بي هاتفيا ، قائلا « المنتج ده اخويا وخلى بالك منه» وارسل من عنده امين شرطة لعمل جلسة صلح بيننا وبين المنتج والمصورين واخذنا باقى حقنا وانتهى الموقف على ذلك.
ويستكمل شقيق القتيل حديثه قائلاً: وكنت فاكر ان المشكلة كده اتحلت ، الا اني فوجئت عقب المشاجرة باسبوع بالحادث البشع الذي راح فيه اقرب اشقائي واصيب فيه شقيقي الاخر.
واستكمل كلامه وعيونه ممتلئة بالدموع « الصدفة وحدها هي اللي انقذتني لاني لم أكن موجوداً معهما اثناء تعدي البلطجية عليهما.
ويضيف «كامل» قائلا: « علمت من زوجة شقيقي ان سيارة محملة بالبلطجية جاءت الي مكان عملي وقامت بالتعدي بالضرب والسلاح الابيض علي عائلتي فاسرعت الى المكان وفوجئت بشقيقي ملقي علي الارض وتوجهت به مسرعا الي مستشفي المنيرة ، وفوجئت بشقيقي الاخر في العناية المركزة في حالة حرجة وبعد دقائق علمت بنبأ وفاته.
ويحكي رمضان» شقيق القتيل والذي اصيب في الحادث قصة الاعتداء عليه قائلا انه يوم الواقعة في الساعة الرابعة بعد العصر كنت اجلس امام المرسي بصحبة

شقيقي القتيل مع زوجة شقيقي الاخر ، وقام القتيل باخراج احدي السيارات الملاكي علي مسافة امتار مني وفوجئت بسيارة ميكروباص ينزل منها حوالي  30 بلطجي  اعتدوا علينا بالضرب، وعندما حاول احد الزملاء  الدفاع عنا قالوا له « مش هنسيبهم الا لما نخلص عليهم ، علشان يحرموا يضربوا المصورين تاني» وفروا هاربين .
ويقول «رمضان» ان المرسى المجاورة لنا بها كاميرات مراقبة قامت بتصوير الواقعة بالكامل لكن صاحب المرسى يماطلنا فى اعطائنا نسخة مصورة منها.
وتناولت زوجة القتيل طرف الحديث قائلة: « انا عايزة حق زوجي عمل ايه علشان يحرموا الاولاد دي من ابوهم» انا عندى 6  اولاد اكبرهم 12 سنة واصغرهم 4 سنوات وكنت اقيم فى شقة حجرة وصالة فقط , وبعد مقتل زوجى اضطررت ان اقيم مع اسرتى , ثم انخرطت في البكاء ولم تستطع استكمال الحديث.
وقال الشقيق الاصغر  «جمعة»  يوم الواقعة كنت فى اسفل المرسى وسمعت صراخ زوجتى وعندما حاولت الخروج اليها لمعرفة سبب استغاثتها فوجئت بالبلطجية يلقون عليه زجاجات فارغة ولم أستطع الخروج من المرسى إلا بعد هروبهم .
وبدأت والدة القتيل حديثها وهى فى حالة انهيار قائلة «حسبى الله ونعم الوكيل»..  , كنت اشعر ان هناك شيئاً ما سيحدث.. تركت المكان لانى شعرت بانقباض فى قلبى ولم اعلم ما سيحدث لاولادى. واستكملت حديثها ودموعها تسبق كلماتها «يارتنى كنت موجودة كنت رميت نفسى فوق ابنى وكانوا قتلونى انا» .
وعلمت «الوفد» انه تم القاء القبض على احد المتهمين وهو المتهم الرئيسى فى الواقعة حيث انه هو الذى كان يطعن المجنى عليهم بالسنجة ومازال  باقى المتهمين المشتركين فى الواقعة هاربين وصدر امر ضبط وإحضار لهم. كما استمعت النيابة إلي أقوال المنتج وأمرت باخلاء سبيله.