عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حملت من زوجي سفاحًا

أرشيفيه
أرشيفيه

دمر الطلاق حياتها، لتنتقل لكنف أهلها والدموع لا تفارقها، وبين كل لحظة وأخرى تخلو بنفسها يكون طليقها هو الرفيق، أحيانا تتذكر لحظات الحب بينهم وأخري جلسات السمر وغيرها وأوقات المشاجرات، ويقطعها من كل هذا ابتسامة يتبعها بكاء لا يوقفه إلا النوم.

تقر بأن الرحيل قد حرق قلبها وأن عليها محادثته لعل الحديث يلين مافي القلوب ويرد الأحبة، لترسل له بعتاب الأحبة تطلب منه العودة والجمع من جديد وأنه يكفي بعدًا وجفاء.

وقعت كلماتها عليه لتثير مشاعره وتعيده إلي الأيام الخوالي ويدب في قلبه الحنين لها، قرر أن يذهب إليها وأمام فرحتها به سقطا في بحر الحب الحرام، وسط وعود بردها لعصمته وتنازلا منها حتى لا يضيع من يدها، تكررت اللقاءات، لتجد نفسها وقد ظهرت عليها أثار جريمتها وبدء هناك إنسان بداخلها ينبض بالحياة بعدما شعرت بأعراض الحمل.

قررت أن لا مجال للتراجع وأنه يجب أن يردها اليوم قبل غد، وانتظرت لقائهما وبداخلها أحلام وردية عن بيتهم الذي سيعاد بنائه وحلم الأمومة المنتظر، فور علمه ارتسمت البسمة على وجه وأخبرها بموافقته الفورية وأنه سيكون غدا وارتسمت على وجهه ابتسامة الفرح المزيفة، لكنه بقرارة

نفسه قد اتخذ قراره أن هذا آخر لقاء بينهما.

ومرت الليلة وكان لقائهما اليوم التالي ليتم الاتفاق إلا أنه لم يأتِ، ومرت عليها الدقائق كالدهر، وتقاذفت بها الشكوك إلي أن وصلت إلى طريق مسدود، كثرت مما طلاته وكل يوم يتحجج بشيء وعذر جديد، إلى أن جاء ميعاد الوضع.

ذهبت للمستشفي من هول آلامها ووضعت جنينها إلا أنها استقبلته بالدمع بدل الفرحة، ليسألها الطبيب عن والده وتكون الإجابة حملت من زوجي سفاحا، وأنه طلقها ووعدها أن يردها لعصمته ولم يفعل ونشبت بينهما علاقة أثناء الطلاق أنتجت هذا الجنين.

حررت المستشفي محضرا بالواقعة وأخطرت الشرطة وبالتحري حول الواقعة تبين نشوب علاقة عاطفية بينهما، وتمكنت من ضبط الزوج الهارب والذي أقر بجريمته وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.