رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"آخرة جلسات الأنس والفرفشة".. "حنان" تقتل زوجها بمساعدة صديقه الخائن

صورة المتهمين
صورة المتهمين

"حاذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة" لم تقال تلك الحكم والأمثال من فراغ، لكنها يومًا بعد الآخر يثبت مدى مصداقيتها ومطابقتها للواقع الذي نعيشه، بعدما نفاجأ بغدر الصديق، وكان آخر تلك الوقائع ما شهدته منطقة البدرشين، بقيام عامل بقتل صديقه بعد ارتباطه بزوجته بعلاقه غير شرعية ورغبتهما في الزواج.
لم يكن يدري الزوج أن جلسات الأنس التي يعقدها مع صديقه"عماد.ح" 33 سنة، داخل منزل الزوجية ، كانت بمثابة وضع البنزين بجوار النار وسيكون هو أول الضحايا الذي تلتهمه نيران الغدر والخيانة، بعد أن اعتاد الصديقان على جلسات الفرفشة، بدأ صديق الزوج يتابع زوجة صديقه ويتفحص خطواتها كلما غدت ذهابًا أو إيابًا ، ويكاد نظراته تخترق جسدها، حتى أحست بتلك النظرات وبرغبته في التواصل معها.
بدأت الزوجة اللعوب "حنان.ق" باللعب على أوتار صديق زوجها، ومحاولة إثارته حتى غرق في بحرها، وبدءا فصلًا آخر من خيانتهما ، وراحا يختلسان النظرات المحرمة من دون علم الزوج وتطور الأمر بينهما إلى حد اللقاءات المحرمة على فراش الزوجية، وأصبح الاثنان لايستطيعا الاستغناء عن بعضهما لكنهما دائمًا كان يجدا أن الزوج "إمام.ر" 39 سنة عائقًا أمامهما ففكرا في حيلة للتخلص منه.
جلس العشيق واضعًا رأسه إلى جوار رأس عشيقته يفكران في طريقة للخلاص من الزوج الذي ينغص عليهما صفو عيشتهما الحرام، وبعد أن انتهى من سيجارته كان قد وجد حلًا للخلاص منه "إحنا نحطله مخدر وهو سكران ونموته" وافقت الزوجة على تلك الفكرة وانتظرا حتى تحديد موعد تنفيذ خطتهما.
بعد انتهاء جلسة الفرفشة بين الصديقين تناولا فيها كوكتيل من المواد المخدرة وجد المتهم صديقه يترنح يمينًا ويسارًا ولايقوى على حمل رأسه فنظر إلى زوجته بأنه قد حانت اللحظة الحاسمة، ووضعا له مخدر داخل مشروب وساعداه على احتسائه حتى غاب عن الوعي نهائيًّا، وقاما بحملة على السرير ولفا حول رقبته عبائتها وأمسك كلًّا منهما بطرفها وجذبه بقوة حتى اختفت أنفاسها.
جلس العشيقان إلى جوار جثة الزوج يمنيان نفسهما باللحظة التي سيتخلصان فيها من تلك الجثة، معتقدين بأنهما تنتظرهما حياة سعيدة بعد أن أراقا دماء بريء ودنسا شرفه، لكن العقاب الإلهى كام لهما بالمرصاد.
بالفعل نجح مخطط العشيقين، وباتت الزوجة ليلتها إلى جوار جثة زوجها واستيقظت في الصباح وكأنها من حجر لكن تحن لزوجها ولم تتذكر لحظات السعادة معه وارتدت ملابسها وذهبت إلى عملها حتى عادت آخر اليوم ، لتصرخ فى الجيران مدعية حزنها على وفاة زوجها، ولم يثبت الطبيب أن الوفاة بها شبهة جنائية.
بعد مرور شهر على دفن الزوج، بدأت الزوجة تشعر بالحرية وأنها نجت من حبل المشنقة وأصبح زوجها في طي النسيان، حتى أنها راحت تتدلل على عشيقها وترفض أحيانا مقابلته وتغيرت في معاملتها معه، وكان ذلك بداية نهايتهما بعد أن تأثر العشيق من تلك المعاملة، وشعر بأنها تحاول الاستغناء عنه، فبدأ يفكر فيما فعله لأجلها وراحت تخرج الكلمات منه دون وعي أثناء تأثير المخدرات عليه.
"بعد ماقتلت صاحبي مراته بقت تتقل عليا، ونسيت عملت علشانها إيه" سمع صديق آخر للضحية تلك الكلمات فنقلها إلي شقيق الضحية الذي لم يصدق ما سمع فطلب منه الاتصال به وتسجيل ذلك الإعتراف، دقائق معدودة وقام بالاتصال به وبدأ استدراجه في الحديث حتى انتزع منه الاعتراف مرة أخرى

وسجله على هاتفه وسلمه لشقيق الضحية الذي ذهب به إلى النيابة "معايا دليل إن أخويا اتقتل " وبعد أن سلمهما التسجيل، أصدرت النيابة بإشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية، قرارًا بضبط وإحضار الزوجة “حنان. ق”، 35 سنة، عاملة نظافة وصديق الزوج “عماد. ح. ع”، 33 سنة عامل للتحقيق في بلاغ شقيق الزوج.
وتمكن المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين، والرائد أحمد يحيي معاون المباحث من القبض على المتهمين، وبعرضهما على النيابة اعترفا بارتكاب الجريمة.
وقرر المتهم أمام النيابة، أنه كان صديقًا للمجني عليه حيث يعملان سويًّا في "الفاعل" يحملان الطوب أو أعمال البناء واعتاد التردد على منزل القتيل والسهر برفقته وتعاطي الأقراص المخدرة والحشيش سويًّا ومنذ ما يقرب من عامين نشأت بينه وبين زوجة صديقه علاقة عاطفية واستمرت طوال العامين الماضيين حتى أبديا رغبتهما في الزواج وإكمال حياتهما سويًّا إلا أن وجود الزوج كان العقبة في ذلك وضعا الخطة للتخلص منه بقتله والإيحاء بوفاته طبيعيًّا.
وتم اتخاذ الإجراءات الطبيعية للدفن بعد استدعاء مفتش الصحة الذي عزي اللون الأزرق لكامل جسد المتوفي إلي طول ساعات وفاته ولم يتبين له أية آثار خنق حول الرقبة؛ حيث أن العباءة المستخدمة لخنقه ناعمة القماش لم تترك أثرًا بالرقبة علاوة على عدم مقاومة الزوج لم تؤدِ إلي جحوظ بالعين أو انتفاخ بالعروق فأصدر مفتش الصحة تصريحًا بالدفن مرجعا الوفاة بتوقف بعضلة القلب، وبعد أيام العزاء وعدم اكتشاف أي شخص الجريمة فوجئ العشيق بتغير تصرفات عشيقته من ناحيته ورفضها له.
واصطحبت النيابة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة إلى المقابر لاستخراج جثة القتيل التي أخرجها "التربي" وتم وضعها على منضدة الطب الشرعي وقامت طبيبة شرعية استدعتها النيابة بأخذ العينات اللازمة منها لتحديد سبب الوفاة وإعادة دفنها مرة أخرى.
ومثل المتهمان الجريمة حيث استعانت قوات الأمن بمخبر من الشرطة واستلقى على السرير ولف المتهمان العباءة حول رقبته لشرح جريمتهما في حضور النيابة العامة التي أنهت التحقيقات بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.