عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخيانة تنهي حياة صديق بـ"قالب طوب"

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

نعيش اليوم في زمن رفعت به راية الخيانة، فصار الجميع يتوشح بها من أجل المصالح الدنيوية، فلم يسيطر المتهم علي أعصابه تجاه المال بعدما أقرضه لصديقه وجلس يعد خطته الشيطانية للإنتقام من صديقه من أجال حفنة من النقود، ولم تشفع الصداقة لدي هذا الذئب وراح ينقض علي صديقه بالضرب المؤلم فوقع غريقا في دمائه والتفظ أنفاسه الأخيرة.

 

نشأ سعيد في منطقة القنطرة بالإسماعيلية، مثله مثل الشباب لديه أصدقاء وأصحاب، وكان للمجني عليه صديق من جيران منطقته بالرغم من فرق السن بينهم إلا أن المجني عليه أتخذ محمد المتهم صديقاً له، وأزدات العلاقات بينهما يوما تلو الآخر نظرا لأنهما من أبناء منطقة واحدة، يفرحون لأفراحههم ويحزنون لأحزاننهم.

 

مرت علي سعيد أيام صعبة نظرا لغلو الأسعار والمعيشة وقلة العمل، فكان يحتاج إلي بعض النقود وبدأ يأخذ نقودا من أناس، وتزايدت عليه الديون فلم يجد غير صديقه محمد صاحب الـ16 عام يطلب منه أن يقرضه نقودا، لسد هذه الديون وبالفعل طلب من المتهم أموالا وسيقوم بإعادتها إليه في وقت محدد قد أتفق معه عليه.

 

مرت الأيام تلو الآخري وحالة سعيد الإجتماعية تتدهور أكثر إلي أن جاء يوم الميعاد الذي واعد فيه صديقه أن يرد له النقود، وطالب المتهم سعيد بإعادة نقوده ولكن، ليس مع سعيد نقودا، فالتمس منه أن يصبر عليه لحين تيسر أموره وإعادة النقود له، وافق المتهم علي طلب صديقه وأمهله مدة آخري.

 

وجاء الموعد الثاني، ظل المجني عليه يتهرب من المتهم لعدم حوزته للنقود لكي يقوم بتسديد دينه، بدأت المشاجرات الهاتفيه تنشأ بينهما، سعيد ليس معه نقود والمتهم يريد أمواله خوفا من أيقوم صديقه بالنصب عليه بهما بعدما أقنعه الشيطان بهذه الأفكار.

 

وبعد هروب من المقابلة أتفقا الصديقين علي اللمقابلة بعد أن وافق المتهم علي مد مهلة آخري للدين، ولكن كانت الحقيقة غير ذلك، فأعد المتهم خطته الشيطانية للنيل من صديقة بدون أي رحمة.

 

حضر المجني عليه للمكان الذي اتفقا عليه، وكان في إنتظاره المتهم بعدما جلس مع الشيطان طويلا، المتهم بكل تسامح وسلامة نية يبتسم في وجهه، وكان الذئب يبت له نية الإنتقام، وبدأت المشادات الكلامية بينهما تزداد شيئاً فشيئاً... "أنا عايز الفلوس بتاعتي وإلا هموتك"... "يا صاحبي أصبر عليه يومين أتصرفلك فيهم"، لم يصنت المتهم إلي طلب صديقه.

 

تعدي المتهم علي المجني عليه بالضرب، فلم يجد المجني ما بفعله غير أنه يدافع عن نفسه،فقام بضرب المتهم، لم يجد المتهم آداة يدافع بها عن نفسه، فرأي "قالب طوب" علي الأرضفقام بأخذه وتعدي علي صديقه علي رأسه بواسطة هذا القالب، ولم تشفع الصداقة لدي هذا الخائن.

وقع سعيد علي الأرض غريقا في دماءه وألتفظ أنفاسه الأخيرة، القلب يرتجف والحركة توقفت والمكان ملئ بالصمت، المتهم في صدمه ماذا يفعل، وبعد لحظات أعاد تفكيره، وأرشده الشيطان بتغطية جثة صديقه بالرمال لكي لا ينكشف أمره.

 

تغيب المجني عليه وأهله في حيرة إلي أين ذهب،  يبحثون عنه هنا وهناك إلي أن عثر أهالي المنطقة علي جثة  المجني عليه مغطاة بالرمال في أرض زراعية قريبة من القرية، وبعمل التحريات تبين أن المتهم آخر ممن كان بصحبته فقامت قوات الشرطة بإلقاء القبض عليه وبمواجهته بالتحريات إعترف بإرتكابة للواقعة، هكذا قتل الصديق صديقه من أجل النقود.