عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماتى ليست ملاكا.. غيرة الحماة تدفعها لتسميم زوجة ابنها

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تزوجت «منى» صاحبة «24 عاماً» فى شقة منفصلة عن منزل عائلة زوجها، ولكن مع مرور الوقت بدأت تدب الخلافات بينهما لأسباب تافهة، وكانت تتعجب من تلك الأسباب، حتى علمت أن والدته وشقيقاته البنات هن وراء تلك المشاكل، فضلاً عن تدخلهن فى حياتها - فى الكبيرة والصغيرة، وفرض رأى حماتها عليهن فى كل أمور المنزل وإدارته وشئونه.

تعرفت «منى» على شاب أثناء دراستها فى الجامعة وأصبحا أصدقاء وكانا دائماً على تواصل ببعضهما على أحد مواقع التواصل الاجتماعى «الواتس آب»، ولكن الأمر تطور يوماً بعد الآخر وفى أحد الأيام بدأ الشاب يلقى عليها نظرات الإعجاب وبعدها أصبح يردد لها كلمات الغزل، وتحولت الصداقة إلى حب.

وبعد مرور عدة أيام جلس الشاب معها فى أحد الحدائق القريبة من الجامعة وبدأ يعترف بحبه الشديد لها في ذلك الوقت قدم لها هدية فظهر على وجهها علامات الخجل ورفضت أن تأخذها ولكن مع الإلحاح الشديد عليها من قبل الشاب أخذتها وطلبت منه أن تذهب.

ومن هنا بدأت تفكر فى تصرفاته وكلامه المعسول حتى اجتاح الحب قلبها، واعترفت له بذلك وأصبح لا يستطيع كل منهما أن يعيش دون الآخر وبعد فترة قصيرة طلب منها أن يتقدم لها رسمياً وقابل والدها بصحبة أهله فوافق الوالد على خطوبتهما لما سمعه من الشاب من آمال وطموحات كبيرة.

تمت الخطوبة فى حفل كبير حضره المقربون من العائلتين، وكان ذلك اليوم يعتقدان أنه يوم ميلادهما من جديد، عاشا أسعد أيامهما وبعد مرور عام تخرجت «منى» فى الجامعة وأصبحت مدرسة علم نفس، فطلب الشاب من والدها أن تتم زيجتهما.

وتم الزفاف ولم تكن تعلم «منى» أنها ستفشل فى تطبيق ما درسته فى علم النفس مع حماتها وشقيقات زوجها، فطوال فترة الخطوبة لم يظهر ما يثير حتى مجرد التفكير في أن تلك الحياة الوردية التى تستعد لها ستتحول لجحيم لا يطاق.

لأن حماتها بدلاً من أن تضعها بعينيها، كما وعدتها، مارست معها دور الحماة منذ اليوم الأول للزواج فطلبت منها دخول المطبخ والغسيل منذ يوم «الصباحية» وذلك بحكم عيشتها مع ابنها الوحيد، حيث احترمت العروس رغبة زوجها فى إقامة والدته معهما لأنه لا يصح أن تقيم فى منزل إحدى شقيقاته الإناث مع أزواجهن، وهو الابن الوحيد لها، فرضخت لهذا الأمر بحكم العادات والتقاليد.

وبعد الزواج بعدة أشهر انقلبت حياتها رأساً على عقب وبدأت الخلافات تنشب بينهما ولا يمر يوم إلا أن تحدث مشادة كلامية بين الزوجين لأتفه الأسباب ظل ذلك الحال لفترة كبيرة، وما زاد الأمر سوءاً هو انصياع زوجها لرغبة والدته، ومحاولة إرضائها على حساب زوجته وبيته.

لم تتحمل «منى» تلك الحياة المليئة بالمذلة والصعوبات فبدأت تفكر فى حل للخروج من تلك الأزمات التى تعانى منها وباتت تفكر كيف ستنهى الأمر.

قررت الانفصال ولكن فوجئت بأنها حامل فبدأت تتراجع عن ذلك وهو ما دعا حماتها التى كانت تظهر فى صورة الملاك أن تجبر زوجها على حبسها بالمنزل بسبب ذلك الحمل بحجة الحفيد المنتظر، وخوفاً على زوجته من إجهاض الطفل.

كانت الزوجة تعتقد أن الوضع سيتغير عندما تضع الطفل ولكن الحال زاد سوءاً عن ذى قبل وتم تهديدها بحرمانها

من ابنها إذا فكرت في الخروج من المنزل، وكانت تعيش فى عزلة وكأنها داخل «سجن صغير» فما كان من الزوجة سوى التهديد بأنها حاضنة للطفل ومن حقها مسكن للزوجية بعد الطلاق.

ظل الزوج يفكر فى كلامها ومع الوقت فوجئت الزوجة بعدها بتغير المعاملة تماماً لعدة أيام وهيأ لها زوجها أن الأمر لم يخرج عن صلاح الحال بسبب كلامها الذى ألقته على والدته، وأنها ستترك لهما المنزل وتقيم دعوى نفقة ومسكن ومعها الحق فهى أم الولد.

لكن كانت الطامة أن حماتها كانت تعد العدة للخلاص منها وبدأت تدبر فى حيلة لكى تتمكن فى الحصول على الطفل دون أى مشاكل بين زوجة ابنها، ودون أن تجد الحل كى تحتفظ بطفلها بالمسكن فكانت الزوجة جالسة مع حماتها ولاحظت شيئاً غريباً «حماتها تجهز لها الطعام»، ولم تكن تعلم أن الحماة قد ألهمها شيطانها المتمرد بأن تضع السم لها فى الطعام، للتخلص منها دون أن يشعر أحد وتبقى مع ابنها وحفيدها، وهو ما أصابها بحالة من الإعياء الشديد وتم نقلها إلى المستشفى وهى تفظ أنفاسها الأخيرة ولكن أنقذتها العناية الإلهية من الموت.

وتم إثبات ذلك فى محضر رسمى بعد أن اتهمت الزوجة حماتها وبناتها بالتدبير لقتلها لكى تنهى حياتها وثبت ذلك من واقع التحاليل، وبعد ذلك حملت الزوجة طفلها وعلامات الحزن على وجهها وتوجهت لمحكمة الأسرة وسردت ما حدث معها وهى في حالة من اليأس والدموع تملأ وجهها لكى تثبت ما عانته معهم، طالبة الخلع من ظلم حماتها وإصرارها على إنهاء حياتها مع زوجها لدرجة أنها حاولت قتلها.

سيدى لم يعد هناك إمكانية أو أية محاولة أبذلها كى يعود الإصلاح بينى وبين زوجى كما تقول مكاتب التسوية.. فقد قررت حماتى أن تنهى حياتى مع ابنها وقد انتصر، أعترف سدى بأنها انتصرت وجعلتنى أقرر الهروب منها بالخلع بعد أن رفض ابنها تطليقى.. ولكن كيف وبعد أن تأكدت المحكمة من الأحداث والمحاضر والوقائع قضت بخلع الزوجة، وأخذت طفلها وخرجت من قاعة المحكمة بعد أن نالت الخلع ودموعها تقول ماذا جنينا أنا وطفلى سوى حب زوجى.