عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقام أسرة.. قتلوا قريبهم بسبب الميراث الملعون

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أرادت الحصول علي حقها من ميراث زوجها بعد وفاته فحاولت بأساليب عدة منها اللين والمحايلة، فلم ينجح الأمر فخلعت عباءة الخجل وارتدت ثوب الشيطان وتحولت إلي طريق للقوة للأخذ بحقها من فم الأسد، جمعت ولديها وشقيقها ووضعت الخطة المميتة للنيل من شقيق زوجها، وتوجهوا إلي منزله ودخلوا عليه شقته وقاموا بافتعال مشاجرة معه غرسوا خلالها سكينا في صدره أنهت حياته وفروا هاربين.

 

عاشت "ست الكل" المرأة الخمسينية في قرية دشنا بمحافظة قنا، حياة مثالية مع زوجها وكانت تسير حياتها بطريقة طبيعية مثل أي امرأة متزوجة، ورزقها الله بولدين قامت بتربيتهما علي أكمل وجه وكافحت مع زوجها وساعدته في أيام شدته وضيقة المال حتي وقعت النصيبة عليها كالصاعقة.

 

فلقد مات زوجها وفارق الحياة وتركها وحدها تصارع الدنيا بيديها الضعيفتين، ولكن المرأة عاندت الدنيا وكافحت حتي نضج ولداها وأصبحا شابين تستطيع الاتكاء عليهما ومساعدتها في الحياة الصعبة، ولكن صعوبة المعيشة وقلة العمل جعلت الأسرة تعيش حياة بائسة يحيطها الفقر وقلة المال بسبب صعوبة إيجاد فرص عمل للشابين اللذان يعيشان في عقدهما الثاني.

 

فلم تجد الأم البائسة أمامها حيلة غير المطالبة بحقها في ميراث زوجها، فذهبت إلي شقيق زوجها لتخبره بأنها تريد ميراثها وميراث أولادها من حق أبيهما، تفاجأت المرأة بردة فعل شقيق زوجها عندما أخبرها بأنها ليست لها ورث ولا لأولادها وقام بطردها من المنزل ماذا ستفعل هذه المرأة الضعيفة أمام جبروت هذا الرجل الظالم.

 

فحاولت بشتي الطرق الممكنة للحصول علي حقها من خلال وسطاء تدخلوا بينهم لحل الأزمة القائمة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فلم تجد أمامها إلا طريقا واحدا وهو طريق القوة فجلست المرأة تفكر في

كيفية الحصول علي ورثها فهداها الشيطان إلي طريق الضلال فاجتمعت مع ولديها وشقيقها وأخبرتهما بأنها ستأخذ حقها بالقوة وقاموا بوضع الخطة في كيفية الانقضاض علي فريستهم.

 

دقت الساعة التاسعة وتحركت الأسرة الأم ووالديها وشقيقها إلي منزل شقيق زوجها، طرقوا عليه باب شقته ففتح لهم ودخلت الأسرة المنزل ودار حديث طويل بينهم وبعد فترة علا الصوت وبدأ تراشق الألفاظ من الجانبين وتطور الأمر إلي مشاجرة غرسوا خلالها سكينا في جسده أنهت حياته، نظر المتهمون إلي الجثة في غرابة وعلي الفور فروا هاربين قبل القبض عليهم.

 

ولكن تمكنت قوات الأمن من معرفة الجناة وصدر حكم ضدهم غيابي بالإعدام شنقا، ولكنهم ظلوا يتنقلون في البلاد يمكثون في أسيوط مرة والجيزة مرة والقاهرة مرة أخري لكي لا يقعوا في قبضة الأمن، فلقد أصبح حبل المشنقة بمثابة كابوس لهم ولكن "القاتل يقتل ولو بعد حين" فبعد سنتين من ملاحقات الأمن لهم قام المتهمون باستئجار شقة في حلوان للإقامة فيها وكانت هي نهاية الرحلة حيث قامت قوة أمنية بضبطهما وتم تقديمهم للمحاكمة التي أمرت بتنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقهم.