رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قاضي أنصار الشريعة: من أعظم مصائب الوطن تنكر بعض أبنائه له

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، منطوق النطق بالحكم بإعدام 3 متهمين والمؤبد لـ 4 متهمين والسجن المشدد 15 سنة لـ 7 آخرين، قائلًا إن المتهمين مفسدين في الأرض ويستحقون أن ينطبق عليهم قول الله تعالى :"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض" وينطبق عليهم حد الحرابة هو القتل لسعيهم في الأرض فسادًا لهم وترويع الآمنين وليكون ذلك عبرة لهم ولأمثلتهم ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب هذا الجرم الشنيع، واقيمت الدعوى بالطرق المعتبرة قانونًا ضد المتهمين

 

وأضاف "إن من أعظم المصائب التي ابتليت بها الأمة تنكر بعض أبناءه له، وقلبه له، وقلبهم له ظهر المجن، ما أبشعها من صورة عندما يتجاوز الإنسان حدود التنكر إلى العمل ضد الدين و الوطن والقائمين على حمايته، ليعقب بقوله: هؤلاء كذاب خداع متآمرون يحملون نفسًا غير متزنة يرون الإفساد إصلاحًا والإصلاح إرهابًا يصاب بالغثيان من كتاباتهم وأطروحاتهم ليس لهم ثوابت ولا قيم، انسلخوا منها، قلوبهم مع مجتمعهم زيفًا، وسيوفهم مع المتربصين بهذا الوطن وأمنه، ألسنتهم في الظاهر تفطر شفقة رحمة وشفقة على مجتمعهم، ولكنهم إذا خلوا إلي شياطينهم قالوا إنا معكم، إنما نحن مستهزئون.

 

ليردف رئيس المحكمة ساردًا الاتهامات التي ثبُت إدانة المتهمين بها، والتي تمثلت في قتل أمين الشرطة هاني عطية زين الدين و سرقة سلاحه الناري والشروع في قتل أمين الشرطة جمال محمد علي بدوي، أما وفي نطاق محافظة الجيزة تمكن مديح رمضان وآخر مجهول من ارتكاب وقائع قتل الشرطي أشرف غانم و الشروع في قتل صديقه ياسر تمام و وليد محمد دسوقي والشروع في قتل جمعة عيد عبد المولي وقد ارتكبت تلك الجرائم لغرض إرهابي بهدف الإخلال بالنظام العام و تعريض سلامة المجتمع و أمنه للخطر، وكان الإطلاق في رأس المجني عليهم ممن يرتدون الزي الأميري أثناء سيرهم في الطريق العام.

 

كما تم ضبط عدد من أجهزة الحواسب الآلية و ذاكرات التخزين المخزن عليها دراسات تفصيلية لكيفية تصنيع المفرقعات و الصواريخ و

طرق استخدامها و كيفية اقتحام المنشآت و عمليات النسف و التخريب و مهاجمة مواكب المسئولين وأساليب التفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة و خطف الرهائن وقتلهم كما تم ضبط عدد من الأسلحة و الذخائر و المفرقعات.

 

وقالت المحكمة إن المجني عليهم ذهبوا إلى ربهم وهم يشكون غدر الغادرين وخيانة الخائنين، أما أولئك المتهمين الذين كانوا وراء الأعمال البشعة الغادرة فحق علينا ان نعلنها في وجوههم انكم يا غدر أبعد ما تكونون عن تعاليم الإسلام السمحة، وإن تمستحتم بها زورًا و بهتانًا وإنكم لواقفون في يوم عظيم مفزع مهيب أمام محكمة العدل الآلهية الحاكم فيها رب العالمين.

 

وأوضحت المحكمة إنها قامت بدورها في البحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة تحققت فيها كافة ضمانات الحقوق و الحريات في إطار الشرعية الإجرائية التي تعتمد على أن الأصل في المتهم، فقامت بنظر الدعوى في جلسات متعاقبة دون التقيد بدور الإنعقاد، واستمعت الى شهود الإثبات الذين تقدمت بهم النيابة العام و بلغ عددهم 13 شاهدًا، للإحاطة بالدعوى عن بصر و بصيرة، لتنطق بالقول الفصل فيها، واستمعت المحكمة الى دفاع المتهمين.

 

وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات 400 صفحة، وجاوزت أوراق الدعوى 3000 صفحة، واستقر في يقين المحكمة عن جزم ويقين إطمئنانها لشهادة شهود الإثبات، و لإقرارات بعض المتهمين على أنفسهم وبحق غيرهم، وللتقارير الفنية بفحص المضبوطات، وارتاح وجدانها الى الآخذ بها سندًا للإدانة.