رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غرام التلامذة.. العاشق الصغير هرب من حمل عشيقته

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تفطن الفتاة العشرينية أن اليد التى باعت الدنيا من أجلها واحتضنتها لتعبر بها إلى الحياة السعيدة التى تريدها، هى مخالب تتحسس جسدها تمهيداً لافتراسه، ليلقى بكل أحلامها وطموحاتها أدراج الرياح ويتركها وحيدة تواجه المجتمع بحملها الذى أتى بطريقة غير شرعية، نتيجة علاقتها المحرمة مع من أحبته.

لم تكن تدرك تلك الزهرة أن اللمسات الحانية والكلمات الرومانسية التى تطرب أذنيها، ما هى إلا أنياب تُسن لإيجاد اللحظة المناسبة للانقضاض عليها لتسلبها أعز ما تملك مستغلا وقوعها تحت تأثير كلماته المعسولة ووعوده الزائفة ببناء عش الزوجية، والتجهيز للتقدم لخطبتها.

منذ عامين تقريبا ودعت الفتاة حياة المدرسة والطفولة لتنتقل إلى عالم آخر، رغم أنه غريب عليها إلا أنها أقبلت عليه بكل جوارحها، كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها، تتمنى إنهاء مرحلتها الجامعية لتنتقل إلى الواقع العملى، بعد أن داعب مخيلتها حلم الوظيفة خاصة أنها تدرس أصول علم المحاسبة بكلية التجارة، كانت دائما تسرح بخيالها وتتخيل جلوسها على مكتب تحيط بها الأوراق والجميع ينتظر إنهاءها عملها، لكنها كانت تعود إلى الواقع فأحلامها تنتظر 4 سنوات من الدراسة يجب عليها إنهاءها دون تعثر.

لم تمر الأيام كما رسمتها الفتاة، فثمة تغير طرأ عليها بدّل حالها، فذات يوم تقابلت «منار» مع زميلها الذى يسبقها بعام ويدرس بنفس جامعتها، لم تكن تعلم الفتاة أنه يتابعها منذ فترة ويراقبها فى صمت ينتظر اللحظة المناسبة ليدخل معها فى حوار لعله يتمكن من جذب انتباهها، وفى ذلك اليوم بعد أن ودعت صديقتها وأعطتها ظهرها فى طريقها إلى المنزل، اقتحم «محمد» طريقها وأوقفها بحجة أنها تشبه إحدى صديقاته لكنها لم تستمع له وواصلت السير فى طريقها ولم تعره اهتماها.

زاد تعلق الشاب بالفتاة طبقا للمثل القائل «الممنوع مرغوب» ولم تفارق عينيه، وفى صباح اليوم التالى انتظر أيضاً موعد مغادرتها صديقتها وأسرع نحوها كالبرق يعتذر لها عما بدر منه أمس فقابلته بابتسامة خفيفة وأنهت لقاءهما سريعا، لم تتوقف مضايقات صديقها عند ذلك الحد بل ظل يطاردها بنظراته عن بعد حتى اعتادت على وجوده معها فى أى مكان تتواجد فيه، حتى تجرأ فى المرة الثالثة وذهب إليها يبدى إعجابه بها، حتى وافقت على إعطائه رقم هاتفها، لتبدأ مرحلة جديدة فى حياتهما.

فترة قليلة مرت على علاقتهما إلا أنهما تعلقا ببعضهما وأخذت علاقتهما تتطور بشكل سريع، وتقابلا عشرات المرات فى مختلف الحدائق والمتنزهات، بعد أن أوهم الشاب الفتاة بعشقه لها ورغبته فى الزواج منها لكنه ينتظر أن تسمح له الظروف ويتخرج من جامعته ويلتحق بوظيفة سريعا تمكنه من تحمل أعباء أسرة.

وجدت الفتاة نفسها توافق على طلباته وأعطته وعودا بأنها ستنتظره حتى يطرق باب بيتها، وتبيت كل ليلة تنتظر ذلك اليوم الذى سيأتى لينقلها إلى حياتهما الوردية التى نسجتها من وحى خيالها فى عالم آخر، تحولت الفتاة البريئة كالخاتم فى أصبع حبيبها بعد أن تمكن حبه منها، وأنها لا تستطيع أن ترفض له طلباً.

بدأت علاقتهما تخرج من إطار الرومانسية ولهفة اللقاء إلى البعد ومحاولة الخلوة، كانت تلك حيلة الشاب ليوقع بها فى بئر الرذيلة، بعد أن يوهمها بأنه لن يتخلى عنها، لم تتحمل تغيرات حبيبها تجاهها وسارت تطارده لتعرف سبب تغيره، حتى أعطى لها موعدا بمنزله بحجة أنه لن يخرج اليوم وأفراد أسرته خارج المنزل، لم تدرك الفتاة أن تلك الكلمات خديعة ستدفع

ثمنها غاليا وبصفاء نية توجهت إلى منزله بلهفة لمعرفة سبب فتور حبه لها وإصراره على إنهاء علاقتهما.

فى الموعد المحدد طرقت باب شقته ليفتح لها الباب، ويصطحبها داخل غرفته، ليجلسا معاً يسترجعان أول أيام تعرفهما ويستعيدان لحظاتهما الرومانسية حتى نجح فى استدراجها لممارسة الرذيلة وأفقدها عذريتها.

خرجت الفتاة تلملم ما تبقى منها تجر أذيال الخيبة بعد أن فقدت أعز ما تملك، وحاولت الهروب منه والابتعاد عنه بعد تلك المصيبة لكنها لم تكن تدرى أن ما خفى كان أعظم، فبعد عدة شهور أحست الفتاة بتغيرات مفاجئة تطرأ على جسدها، فاصطحبت إحدى صديقاتها وذهبا إلى الطبيب ليخبرها بحملها «مبروك انتى حامل» لم تدر الفتاة بنفسها إلا والدموع تنهمر من عينيها بعد هول الصدمة التى وقعت عليها، فتفاصيل تلك الليلة المشئومة ما زالت تلقى عليها بظلالها وتأبى أن تغادرها دون أن تعمق جرحها بمصيبة أعظم.

لم تجد أمامها حلاً سوى الذهاب إلى حبيبها وتخبره بمصيبتها «أنا حامل» لكنه فاجأها بعدم اهتمامه «وأنا أعمل إيه؟!» لتجد نفسها فى ورطة ومضطرة لأن تواجه المجتمع وعائلتها وحدها، كانت ظروف الفتاة تتيح لها إخفاء خبر حملها عن أهلها فهى ليست من سكان القاهرة أو الجيزة بل انتقلت إلى العيش داخل شقة منذ أن انتقلت إلى المرحلة الجامعية وتركت أسرتها بالقرية لا تراهم سوى أيام قليلة فى الشهر.

مرت التسعة شهور على الفتاة دون أن يعلم أحد من أسرتها بنبأ حملها، وشعرت الفتاة بآلام المخاض فتوجهت إلى المستشفى لتضع مولودها الأول، وبعد يومين خرجت من المستشفى تحمل طفل خطيئتها بين ذراعيها، وبقلب قاسٍ توجهت إلى مقلب قمامة وألقت به للتخلص منه ففارق الصغير الحياة، وبعد ساعات عثر أهالى الجيزة على جثة الرضيع وتم إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة الذين حضروا لإجراء المعاينة، وتبين من تحرياتهم وفحص كاميرات المراقبة بالمكان من هى الأم وصورها أثناء ارتكاب جريمتها وتم ضبطها لتكشف النقاب عن جريمتها النكراء.. مبررة فعلتها: ماذا كنت أفعل سيدى؟ فشلت فى إجهاض نفسى بعد أن تخلى والد الطفل عنى وبعد ولادته كان لا بد أن أتخلص منه، كان يتهيأ لى أننى سأعود كما كنت ولكن تم كشف جريمتى وعرف الجميع الفضيحة وتخلى أهلى والمجتمع عنى.