رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هربت من جحيم أسرتى لأقع تحت سيطرة زوج لا يرحم

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

"قررت الحياة أن تقسو علي منذ نعومة أظافرى، ولم أشعر لمدة يوم براحة البال أو الاستقرار، لدرجة إننى تمنيت الزواج وأنا فى سن مبكرة، تخيلت بعقلى الصغير أن الزوج سينتشلنى من حالة الضياع والألم التى أعيشها، لكن لأن سوء الحظ حليفى، كان زوجى وجها آخر من العذاب، حيث كان غليظ القلب عصبى المزاج كان لغه الحوار بيننا هى الاعتداء على بالضرب".

 

و"انتهز فرصة فقر أسرتى وعدم وجود السند، وتحول إلى وحش، فكرت كثيرا فى الانفصال لكنى أبيت أن أحمل كلمة مطلقة، تحملت الأهوال معه لأقرر فى النهاية الهرب من ذلك الجحيم، ولن أعود إليه حتى لو دعوة الخلع الخاصة بى لم يتم الفصل فيها".

 

بهذه الكلمات البائسة بدأت الزوجة العشرينية حكايتها المثيرة مستكملة كلامها، قائلة: "نشأت في أسرة كانت تستكمل عشاءها نوما بسبب الفقر الشديد الذى عشناه، فوالدى أصابه مرض مزمن أقعده عن العمل، وكان لى من الأشقاء خمسة، وكنت أنا آخرهم خرج أشقائى إلى مجال العمل فى سن مبكرة، لم يتلق أحدنا أى قسط من التعليم، وعندما اشتد عودهم فوجئت بقيامهم بالتحرش بى، تحت تهديد الأسلحة انهارت الزوجة فى بكاء شديد، حاولت الكلام لكنها عجزت التقطت أنفاسها سريعا لتعود فى سرد قصتها".

 

وقالت "الشابة أخبرت أمى بمصيبتى فأشفقت على وأبعدت أشقائى عنى قدر المستطاع، وبالرغم من حداثة سنى وقتها تخيلت أن الزوج هو من سينقذنى".

 

"طلبت من والدتى النزول إلى مجال العمل، وافقت على طلبى ولأننى لم أحصل على أى قسط من التعليم، عملت بإحدى محلات الكوافيرات ومن خلاله تعلمت الكثير كنت سعيدة بعملى، وإحساسي باستقلالى المادى، بالرغم من صغر سنى، ومن خلال عملى تعرفت على شاب يكبرنى بخمس سنوات، أعجب بى وتحدث معى عن رغبته فى الارتباط بى، شعرت وقتها أنه طوق النجاة بالرغم من إمكانياته البسيطة، وافقت على طلبه وطلبت من أسرتى الموافقه عليه، وبالفعل تقدم لطلب يدى وتمت خطبتى فى حفل بسيط للغاية".

 

"وبدأنا فى إعداد عش الزوجية عملت ليل نهار حتى أتمكن من شراء جهاز بسيط لى، بعد عام طويل تزوجت فى حفل صغير جدا، لعجز زوجى عن إقامة فرح بسبب قلة الإمكانيات، انتقلت إلى عش الزوجية، فى أيامى الأولى عشت أجمل أيام حياتى لأول مرة أنام على سرير خاص بى دون قلق، من أن أتعرض لتحرش أشقائى بى

تمنيت من الله أن تستمر حياتى الزوجية على ذلك المنوال بالرغم من قله إمكانيات زوجى إلا أننى كنت فى غاية السعادة لأننى كنت أعيش فى مملكتى الخاصة".

 

"بالرغم من بساطتها، ولأن سوء الحظ كان حليفى بدأ زوجى فى الكشف عن وجهه القبيح، والذى تمكن من اخفائه طوال فترة تعرفى عليه والخطوبة، بدأت معاملته السيئة لى بإهانتى أمام أسرته وأسرتى، وعندما طلبت منه احترامى أمام عائلتنا تعدى على بالضرب المبرح".

 

"شعرت وقتها أن الحياة الهادئة التى حلمت بها قد انهارت، اشتكيت لوالدته فطلبت منى تحمله بسبب سوء ظروفه المادية، اقتنعت بكلامها وتحملت طريقته القاسية معى، وارتضيت بسوء سلوكه معى، وقسوته معى، ولأننى رضخت لطريقته ولم أعترض، ازداد توحشا معى ويوما بعد يوم كرهت حياتي معه، كنت أشعر بالسعادة طوال فترات غيابه عن البيت، وعند عودته كنت أتحجج بأعمال المنزل حتى ابتعد عنه قدر الإمكان".

 

"فى أحد الأيام شعرت بإرهاق شديد واكتشفت بعد الكشف الطبى أننى أحمل فى أحشائى طفلا من زوجى، اعتقدت أن حملى سيقرب زوجى منى، لكن بكل أسف لم يتغير الحال بل زاد سوءًا، مر عامان على إنجابى لطفلى الصغير، ذقت خلالهم أقسي أنواع العذاب، ويوما بعد يوم كرهت حياتى معه حاولت الانتحار لكن خوفى على ابنى من قسوة والده، جعلنى أتراجع، فقررت أن أعود مرة أخرى إلى العمل، وأنفصل عن زوجى لأنهى قصتى معه، طلبت منه الطلاق لكنه رفض بطريقته المعتادة، وما زالت دعوى الزوجة منظورة أمام محكمة الأسرة بمدينه نصر والتى حملت رقم 3254 لسنه 2018".