رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"أنا هموت يا ماما".. آخر كلمات قتيل "الإنتاج الإعلامي"

بوابة الوفد الإلكترونية

«ظللت أحلم باليوم الذي أري فيه «أحمد» مذيعاً شهيراً أو صحفيا لامعاً عقب تخرجه من الأكاديمية الدولية الذي أصر علي الدراسة بها، ولكن أحلامي تبخرت وتحولت إلي كوابيس بعد مقتله بكل قسوة

علي أيدي حراس مدينة الانتاج الإعلامي دون ذنب أو جريمة سوي الدفاع عن صديقه» هكذا بدأت والدة القتيل «أحمد وحيد» الحديث مع «الوفد».
قالت الأم عفاف عبدالعزيز باحثة بالمجلس الحاسبي ومازالت في حالة ذهول ولم تتخيل ما حدث لفلذة كبدها: إنه في صباح الأحد الماضي أيقظت «أحمد» من نومه ليتوجه إلي الأكاديمية لاداء الامتحان وبعد أداء صلاة الصبح قبل يديها وذهب الى الاكاديمية, وبعد صلاة العصر فوجئوا باتصال هاتفى من احد اصدقائه يخبرهم بانه مصاب وتم نقله الى مستشفى جامعة مصر, فاسرعوا الى المستشفى فوجدوا حالته سيئة وقاموا بنقله الى مستشفي الزهور وتم عمل اشعة مقطعية له واخبرهم الاطباء انه ظل تحت الملاحظة 72ساعة, وكان فى غيبوبة تامة لكنه افاق فى منتصف الليل لمدة ثوان ونظر لامه وقال « انا هموت يا ماما» ثم نظر لوالده وكرر نفس الجملة, وبعدها اصيب بحالة قىء, وفى تلك اللحظة انهارت الام بكاء, واستكملت حديثها: انه فى صباح اليوم التالى حضرت الدكتورة ماجى الحلوانى عميدة الاكاديمية الى المستشفى وبصحبتها وفد من الجامعة للاطمئنان عليه، وتقدمت لوالديه بالاعتذار واكدت لهما ان حقه لن يضيع, وانها ظلت طوال الليل تبكى من اجله واخبرتهما انها احضرت سيارة اسعاف لنقله الى مستشفى «دار الفؤاد» بعد ان نصحهم الاطباء بنقله, لكن الاب رفض قيام مسئول الجامعة بنقله، وقام بنقله الى مستشفى الوادى لانه لم يجد مكان بمستشفى دار الفؤاد, وعندما اطلع الاطباء بالمستشفى على الحالة قرروا انه لابد من اجراء جراحة له لانه يعانى من نزيف داخلى وجلطة, وأكد الطبيب ان نسبة نجاح الجراحة لاتتعدى اكثر من 10 % , ودخل غرفة العمليات فى الساعة الخامسة مساء وخرج منها بعد 4 ساعات وهو فى غيبوبة تامة, وتم احتجازه بغرفة العناية المركزة , وطلبوا اجراء اشعة مقطعية اخرى لمعرفة تطور الحالة وبالفعل قاموا باجراء الاشعة وظل فى العناية المركزة حتى فوجئنا فى صباح يوم الاربعاء بادارة المستشفى تخبرهم ان نجلهم فى حالة سيئة جدا فاسرعوا الى المستشفى لكنهم لم يتمكنوا من الدخول اليه وبعد نصف ساعة اخبروهم بوفاته.
وبدأ الاب قائلا:«لن اترك حق ابنى لانه قتل غدراً»، واكد ان الله رزقه بولدين الاول فى نهائى صيدلة والثانى هو «احمد» الذى كان عونا له فى الحياة وانه يمتلك محل ملابس وكان

الاخير يقف بجانبه فى العمل برغم انه كان يدرس الا انه كان يعود من الجامعة يتسلم المحل من والده, واضاف الاب انه بعد هذه الكارثة لن يستطيع العمل وانه قرر بيع المحل , واشار الاب إلي انه اخر مرة شاهد فيها ابنه مساء السبت قبل الواقعة بيوم واحد عندما عاد من عمله فوجىء به يرقد على سريره لاول مرة وعلى غير العادة , فتعجب الاب لذلك وسأله عن سبب ذلك فاكد «احمد» انه انتظره فى حجرته حتى يسلم عليه قبل ان ينام فساله الاب ماذا يفعل غدا فاخبره انه سيذهب الى الامتحان فى الصباح فطلب منه الاب العودة اليه بالمحل لانه يشعر بالارهاق ويريد منه الوقوف بالمحل بدلا منه.
واكد «محمد» طالب الصيدلة وشقيق القتيل ان «احمد» كان بالنسبة له مثل التوءم وانه قبل الواقعة بقليل كانا يجلسان فى حجرته وتحدث معه عن الفتاة التى تربطه بها قصة حب وانه يتمنى الزواج منها, كما يتمنى ان يشاهده فى ليلة زفافه.
وقامت «الوفد» بالاتصال هاتفيا بالدكتورة ماجى الحلوانى عميدة الاكاديمية التى اعلنت عن اسفها لما حدث واكدت انه لابد من اتخاذ الاجراء القانونى ضد المتهمين والقصاص, وان ادارة الاكاديمية ضد عنف الامن مع الطلبة, واشارت إلي ان هناك مشاكل كثيرة حدثت بسبب محاولة الطلبة الدخول بالسيارات فيما عدا طالبين مريضين, واستنكرت ما يشيعه الطلبة عنها بانها هى التى طلبت من الامن ان يتعامل مع الطلبة بعنف واضافت انها كانت صدمة لها ان يروج الطلبة اشاعة ويصدقونها خاصة انهم طلبة اعلام فكيف يبدأون حياتهم باعلام مزيف وروجونه ويصدقونه, وانها عقب الحادث وما اعلنه الطلبة عنها قامت بتقديم استقالتها ولكنها رفضت.