رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهوة المال.. تسيطر علي الابن وتسوقه لقتل خاله

شهوة المال - أرشيفية
شهوة المال - أرشيفية

"أنت مش هتاخد اكتر من الورثة اللي أنا بقول عليها" استشاط حمادة غضباً عندما امتنع خاله عن إعطائه ورثة والدته، وبدأت المشادات بينهم تزداد يوماً بعد يوم خلافاً علي الإرث إلي أن استحوذ الشيطان علي عقله، ووقع أسيراً في شباكه، فقتل خاله بعدما تعدي عليه بآلة حادة ولفظ الضحية أنفاسه الأخيرة.

 

نشأ حماده صاحب الـ 26 عاما وسط أسرته في قرية ميت علي بالمنصورة، وكانت والدته من أسرة متوسطة الحال في حالة ترابط إلي أن توفي جده الذي لم يبخل عن ابنته وأبنائها بشيء، انتهت فترة الحزن التي خيمت علي الأسرتين، وبعد مدة زمنية بدأ الأبناء يطلبون إرث أمهم، من والدها نظراً لما كان يمتلك جدهم أشياء كثيره.

 

كان للمتهم خال يدعي "مصطفي" يبلغ من العمر 55 عاما، متوسط الحال يعمل تاجراً في السيارات، اعترض الخال علي ورثة أختهم من أبيهم لما تركته الجاهلية في عقولهم من حرمان النساء من إرث والدهم، بدأ حمادة في مطالبة أخواله بإرث والدته التي حدده الشرع، ولكن الواقع خلاف ذلك، أمتنع الخال عن تسليم الإرث كاملاً لأبناء شقيقته محتجاً .. "الورث دا كله مش بتاع سيدكم لوحده أنا شقيان معاه في أنت عاوز تيجي تاخده علي الجاهز انتوا ملكوش غير اللي أنا هقول عليه بس".

 

بدأ الشيطان يبث في وساوسه في أذني المتهم، فبدأ في التشاجر مع خاله وازدادت يوماً بعد يوم، إلي ان جاء اليوم الموعود، نشبت بين المتهم وخاله مشادة كلامية... "أنت مش هتديني ورثة أمي، دا حقنا".. سيطر حب المال علي المجني عليه فرد عليه .. "أنت ملكش حاجة عندي واللي معاك أعمله" هكذا سولت له نفسه، وانا المال أهم من كل شئ ولم يعلم بأن الكل إلي فناء.

 

لم يتمالك المتهم أعصابه تجاه هذا الكلام، بعدما خيم الجهل علي رأسه، وذهب مسرعاً إلي منزله الذي لم

يبتعد بعيداً عن مسكن خاله وجاء بآله حادة بعدما حدثته نفسه المريضة .."خالي عاوز يضحك عليه وميعطنيش ورثة أمي أنا لازم أجيب حقي بدراعي"

 

أنهمر المتهم علي خاله بكل غل وقسوة تجاه، بعدما قدم حب المال عن حب الأهل، وأخذ في التعدي علي خاله بالآلة الزراعية الحادة "الفأس" فبات المجني عليه غريقاً في دمائة ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً، بإصابته ولم تشفع دموع الخال لدي أبن شقيقته عندما رآه ملقي علي الأرض، هكذا كانت حكاية حب المال عن حب الأهل.

تلقي اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية إخطارا يفيد بورود بلاغ للعميد خالد الزينى مأمور مركز شرطة المنصورة، يفيد بورود إشارة من مستشفى المنصورة الدولى بوصول "مصطفى.ش"، 55 سنة، تاجر سيارات، ومقيم بعزبة الماكنة التابعة لقرية ميت على جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة

وانتقل ضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن خلافا نشب بين المجنى عليه و نجل شقيقته ويدعى "حمادة.ا"، 26 سنة سائق بسبب  قطعة أرض ميراث، مما أدى إلى قيام المتهم بالتعدى على خاله بآلة زراعية حادة والتى تسبب فى وفاته

وبتقنين الإجراءات، تم ضبط  المتهم، وتحرر في ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة، وتم وضع حراسة أمنية بالقرية