رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قصة ذبيح أراد مقاومة الموت

طعن بالسكين - أرسيفية
طعن بالسكين - أرسيفية

كتب - محمد جلال:

في ظلام الليل يختبئ "سعيد" خلف شجرة ينتظر على أحر من الجمر جاره "ياسر" ليس ليقله معه إلى منزله أو يسأله عن أخبار عمله ولكنه عزم النية على قتل جاره بسبب الخلاف الذي كان بينهما، يمسك في يده سلاحه"مطواة" يكاد المارة يسمعون صوت دقات قلبه من شدة الانتظار ينظر من وراء شجرته ليري ضحيته فلقد علم أنه يسلك هذا الطريق خلال عودته من العمل، وفجأة رأى رجل يتدللى في خطواته فنظر نظرة ثاقبة علم بأنه هو جاره الذي ينتظره.

 

أمسك بسلاحه في يده واستعد للانقضاض على الضحية، إنه يقترب عليه حتى وصل إلي مكان اختباء المتهم وبخطوات شيطانية هجم"سعيد" على جاره وسدد له 3طعنات غدر في بطنه مزقت أحشائه ولكنه لم يكتفي بذلك، وقام بتسديد طعنة في رقبته ليتأكد أنه لن يقوم من الهجوم الشرس مرة أخري وفر هاربا.
 

الذبيح بمفرده في الطريق ينذف في دمه يحاول بكل الطرق أن يصمد ويتغلب علي الطعنات الأربعة ظل يزحف علي يده ورجليه لكي يتعلق في أي شخص ينقذه مما هو فيه، وفي ظلام الليل رأي أنوار سيارة قادمة من بعيد فاشتدت قواه وتسسلت أنفاسه إلي آخرها ووقف علي رجليه أمام السيارة، رأي السائق الرجل يقف وسط الطريق بالكاد يستطيع الوقوف يتسائل في نفسه ما به هذا الرجل، وعندما اقترب منه وجد رجلا مذبوحا، أمعائه علي يديه، تملئ ملابسه الدماء وعلي الفور نزل من

سيارته فتح له الباب الأمامي وأجلسه بجواره وبالسرعة القصوي يتجه إلي أقرب مستشفى لإنقاذه.

 

لكن السائق يريد أن يعرف من الذي تعدى على الرجل وفي الطريق إلى المستشفي سأله" مين اللي ضربك" فيخبره الذبيح بأن جاره هو من تعدي عليه، لكن"ياسر" قاوم بما فيه من قوة وحان وقت الراحة وعلي باب المستشفى ينزله السائق فيجده قد مات ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد مقاومة عنيفة مع الطعنات الأربعة.
 

وأكدت التحقيقات إدانة المتهم "سعيد"، وأنه قتل المجنى عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأعد لذلك سلاحا أبيض "مطواة"، ثم انتظره في مكان تأكد من مروره منه، حتى ظفر به وسدد له 4 طعنات متفرقة بالجسم، استقرت إحداها في صدره أسفل الرقبة، فأودت بحياته لحظة وصوله للمستشفى، وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار مجدي عبدالباري، وعضوية المستشارين محمد عبدالحكيم، ومصطفى رشاد، وسكرتارية شريف محمد، على المتهم بالسجن لمدة 15 عاما لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار.