عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بسبب مرآة سيارته.. سائق يفقد حياته طعنًا بالسلاح

كسر مرآة - أرشيفية
كسر مرآة - أرشيفية

كتبت- إسراء عادل:

كان "أنور" الذي يبلغ من العمر 20 سنة، ويعمل سائق ربع نقل، يسعى جاهدا إلى رزقه ولقمة عيشه، ليجمع قدرًا من المال الذي سيتزوج به، حيث إنه خطب الفتاة التي دق قلبه لها وأحبها بكل معاني الكلمة، فكان يحاول تدبير تكاليف عش الزوجية والزفاف الذي يحلم به، حيث إن "أنور" شخصية طيبة القلب، لا يتدخل في ما لا يعنيه، ملتزم أخلاقيًا، محبوب من كل أصدقائه، ولكن لم يعلم أن سعيه وراء رزقه سيكون السبب في مقتله.

 

في بداية القصة، نزل "أنور" إلى عمله كعادته اليومية، ولكنه لم يدرِ أنه يومه الأخير، ثم اتجه إلى موقف ركن السيارات الذي يعمل به، في انتظار أي زبون  يريد نقل متعلقاته، ولكن خاب أمله ولم يصل أحد إليه، وبعد يوما طويل في الانتظار دون عمل، رد قائلًا لصديقه "ياعم أنا همشى الجو هادى النهاردة وهاروح أنام أحسن" وكانت آخر جملة وقعت على أذن أصدقائه، وبعدها أتجه أنور إلى القهوة التي يعود إليها يوميًا بعد العمل مع أصدقائه وطلب شاي، ثم قرر الذهاب إلى المنزل لينال قسطًا من الراحة، وقبل أن يتحرك بسيارته من الموقف، جاء فجأة "توك توك" مسرعًا يكسر له مرآة سيارته.

 

ولكن "أنور" ذلك الشاب المتسامح لم يتفوه بلفظ خارج، حيث إنه غضب

شديدًا لما حصل بسيارته، وكل ما قاله في ذلك الوقت "أنت مش شايف يعنى إيه أعمى" ثم نزل سائق التوك توك والشر يملأ قلبه والحقد عينيه، متجها إلى أنور وفي يديه "ماسورة حديد" لينشب بينهم مشاجرة، ولكن استطاع السائقون فض المشاجرة متوعدًا له سائق التوك توك بالعقاب قائلًا "صدقنى مش هعدهالك".

 

لم يمر وقتًا طويلا سوى دقائق على هذة الواقعة، ثم عاد هذا السائق "أحمد عادل" الذي يبلغ 19 سنة، مع صديقه" محمد عبدالله" عامل ألوميتال، ويبلغ من العمر 18 سنة، وقام الأول بطعن الشاب أنور بمطواة، ليسقط غارقًا فى دمائه وفروا هاربين، وتم نقل المجنى عليه لمستشفى حلوان العام فى محاولة لإسعافه إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله.

 

وعلى الفور تم إعداد أكمنة للمتهمين، وأسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة فتحرر لهما المحضر اللازم وأحيلا للنيابة فتولت التحقيق.