زوجي يكلمني ساعة وبقية اليوم في غرفة النوم
كتبت - أمنية إبراهيم:
تستيقظ الزوجة من النوم فى الصباح الباكر وتحاول ايقاظ زوجها للخروج إلى عمله كعادتها كل يوم ... بعد مجهود ينهض الزوج ويحمل على جبهته علامات الغضب يتحدث بصوت مليء بالغضب والعصبية يوجه إليها السباب تترك الزوجة غرفه النوم وهى مطأطأة الرأس تتوجه الى المطبخ لإعداد فنجان من القهوة لزوجها . يدخل زوجها فجأة عليها داخل المطبخ وبدلا من أن يحاول ارضائها يقوم بلعنها بأفظع الألفاظ.
تسمرت الزوجة فى مكانها وسالت الدموع على وجنتيها ولم يرق قلب الزوج حيث تركها بعد أن ألقى بفنجان القهوة على أرض المطبخ.
جلست الزوجة تنعى حالها تحدث نفسها وتخبرها أن هناك حياة أفضل من تلك التى تعيشها خاصة وأنها نشأت فى أسرة طيبة وكان والدها يمتاز بالهدوء وطيبة القلب.
امام لجنه فض المنازعات بمحكمة الأسرة وقفت الزوجة العشرينية تروى قصتها قائلة زوجى عصبى المزاج .... سليط اللسان ... لا يعرف معنى المزاج .... يضفى على حياتى الكآبة والملل.... بدأت أشعر بالخوف منه ... سعادتى الحقيقية هى التى اقضيها فى بيتى وحيدة بمجرد دخوله المنزل أشعر بالقلق والخوف اتمنى من داخلى مرور الساعات سريعا حتى يخلد الى النوم ويتركنى. بالرغم من اننى تزوجته بعد قصة حب إلا أنه تمكن من إخفاء حقيقته البشعة عنى وبعد الزواج بأقل من شهر واحد ظهر على حقيقته بدأ الأمر برفضه التحدث معى بجحة أنه يستيقظ من النوم غير قادر على الكلام وطالبنى
يوما بعد يوم ازداد الأمر سوءا وبدأ يتعامل معى بعنف شديد بالإضافة إلى سبابى بأفظع الألفاظ الذى لم أتخيل أن اسمعها فى يوم من الايام. دون أن أشعر كرهت عشرته وأصبحت اتلاشى أن أفعل اى خطأ حتى لا يلومنى عليه..
الأيام معه كانت تمر ثقيلة ومملة والأمور كانت تزداد سوءا بسبب عنفه معى لدرجة اننى كنت اخاف اجلس بجواره وأفضل الوقوف بالساعات لإنهاء أعمال النظافة فى البيت .
بسبب ضعفى وقله حيلتى زاد زوجى فى جبروته لدرجة انه حدد لى ساعة واحدة فى اليوم لأتحدث معه أما باقى اليوم فأمرنى بالدخول إلى غرفة النوم وعدم الخروج منها.
أنهت الزوجة كلامها قائلة قررت التخلص منه ورفعت دعوى خلع ضده وأصر على الانفصال عنه .. يكفى الأيام التى ضاعت مع زوج لا يعرف معنى المودة والسكينة التى أمر الله بها فى كتابه الكريم.