رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلم الوظيفة.. قاد شابا للوقوع في شباك النصابين والشغل بـ ١١٠ آلاف

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

 

 كتب.أحمد البحراوي

 

الوظيفة المرموقة والراتب الكبير، والسيارة الفارهة والفيلا الفخمة، كلها خيالات تداعب أحلام الجميع خصوصا من الشباب الطامح للوصول للقمة بأسرع وقت ممكن، ليكون بذلك فريسة للنصابين الذين يسرقون الناس تحت مسمي التعينات بالوظائف الحكومية.

 

"عبد الرحيم" شاب حديث السن والتخرج من مركز المنصورة التابع لمحافظة الدقهلية، نزح إلي القاهرة بحثًا عن العمل وتحقيق الذات لكن قرر أن يبدا الطريق من نهايته وأن يتعجل في الوصول إلي القمة، ليظهر من أول لحظة شغفه للوصول في أعين "جمال" وعصابته.

 

"جمال" موظف متقاعد بإحدي الهيئات القضائية، لكنه أتقن التمثيل أكثر من كونه موظفا، ليجيد لعب دوره ببراعة وإقناع عبد الرحيم أنه ذلك الموظف ذو المكانة المرموقة الذي بمكالمة هاتفية فقط يستطيع أن يعينه بالهيئة ويحقق له حلمه، لكن هذه المكالمة غالية الثمن فليس هذا الموظف المرموق خدماته مجانية.

 

ليؤكد جمال لعبد الرحيم قدرته وقيمته الكبيرة بتلك الهيئة القضائية استعان بصديقه" ايمن"، وزوجته "مها"، لتكتمل بهم مراسم الرقي والفخامة، لترتسم الصورة بعين عبد الرحيم أنه يجلس لشخص ذو سلطة ونفوذ بالدولة وليس شخصا عاديا ويصدق أن مكالمة هاتف منه قد تحقق احلامه.

 

تلاعب جمال بمشاعر عبد الرحيم يقلبه ذات اليمين وذات اليسار، تارة يعطيه الأمل وتارة يخبره بصعوبة طلبه، في النهاية بعد أن تأكد أنه الشاب صار لعبة بيده يلهو بها كيفما شاء اخبره عن حل له،" عندي ليك حل يعينك بسهولة بس الحل ده هيكلفك شوية" .. "حل أي".. " تدفع ١١٠ الف جنيه عشان نقدر نمشيلك ورقك واضمن التعيين من دلوقت"، حوار بسيط دار بين جمال وعبد الرحيم ليظن عبد الرحيم

ان الحلم قد دني، ويعود لبلد يبيع كل ما يملك ويستدين من اهله علي أمل الوظيفة المرموقة التي ستعوض له كل هذا.

 

بعد دفع الاموال اختفي الموظف المرموق ومن معه، ليدرك بالنهاية عبد الرحيم أنه كان صيد ثمين للنصابين والمخادعين، وان هذا الموظف المرموق ومن معه قد استغلوا طيبته واستولوا علي امواله بغير حق، ليقرر أن يحرر محضر ضدهم علي أمل عودة أمواله منهم. البداية حين تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغ من " عبد الرحيم.

 

"ن. ع" يفيد تعرضه لعملية نصب من قبل رجلين وسيدة بعد ايهامهم لهم بقدرة احدهم علي تعينه بإحدي الهيئات القضائية، وان احدهم ادعا عمله مستشاراً بإحدى الهيئات القضائية. وكشفن تحريات إدارة جرائم الرشوة واستغلال النفوذ عن صحة البلاغ وأن مرتكبى الواقعة،

 

"جمال.ج.أ"، 62 سنة موظف بالمعاش، و"أيمن.أ.ع"، 42 سنة، و"مها.أ"، 35 سنة، وانهم قاموا جميعا بالنصب والاحتيال على آخر، وإيهامه بقدرت الاول على تعيينه بإحدى الوظائف. وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة