رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم فى حياة ضابط شرطة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - عبير الصياد:

 

بعد انقضاء يوم طويل من العمل فى حر الصيف الحارق.. أخيراً وصل إلى مكتبه، وضع جهاز اللاسلكى وخفض صوته وبيد منهكة، أخرج هاتفه من جعبته ووضعه على مكتبه، ثم أشعل مكيف الهواء وبجسد مستسلم للتعب، أراد أن يأخذ قسطاً من الراحة استلقى على أريكته وبدا يغط فى نومه وقبل أن يهنأ بقسط من الراحة، جرس الهاتف يرن مرة، ثم أخرى صحا من غفوته واتجه نحو المكتب التقط الهاتف وبصوت ناعس يجيب وإذا ببلاغ من أحد المواطنين عن جثة ملقاة فى الشارع.

همّ من مضجعه وأخذ يهندم حاله فى عجالة من أمره ويجهز قوته وعلى الفور انتقل لمكان البلاغ فوجد عدداً من المواطنين يتجمعون حول جثة لرجل لا يعلمون حتى الآن هويته.

اقترب من الرجل ليكشف عن وجهه، والمفاجأة أنه كان ما زال على قيد الحياة أمر بطلب سيارة إسعاف على وجه السرعة وبالفعل دقائق قليلة وقد حضرت ونقلت المجنى عليه إلى مستشفى منشية البكرى وبصحبته الرائد «أحمد فوزى»، رئيس مباحث قسم شرطة الزيتون آنذاك وقسم شبرا حالياً، وعند وصولهم إلى المستشفى كانت حالة المصاب خطيرة ولا يستطيع الإجابة عن أى أسئلة لأنه فى حالة غيبوبة تامة.

انتقل «فوزى» إلى حيث مكان البلاغ وأخذ يبحث عن دليل حتى وجد أن مكان الجثة حيث كانت ملقاة فى مقابلها كاميرا مراقبة لأحد المحلات فاستأذن صاحب المحل فى فتح الكاميرات واسترجاع الفيديوهات المسجلة عليها لعله يصل إلى دليل وبالفعل استطاع أن يكتشف أن سيارة مسرعة ألقت بالمصاب فى مكان العثور عليه وفرت مسرعة.

ومن هنا بدأت رحلة البحث عن خطوط الجريمة، أظهرت الكاميرات أن السيارة كان يستقلها رجلان لا يعلم هويتهما، لكن الكاميرات استطاعت التقاط رقم السيارة وكان من السهل الوصول إلى مالكها.

وبالفعل تمكن من الوصول إليه وبمواجهته اعترف على بقية الأطراف بالجريمة، فكان بطل جريمتنا هو صحفى فى العقد الرابع من عمره تزوج للمرة الثانية من فتاه ثلاثينية لكنها كانت سيئة السمعة، فعند زواجه منها لم يعلم ذلك واكتشف أنها على علاقة بشاب ولم تنه هذه العلاقة حتى بعد زواجها منه.

 ويوم الحادث كان الزوج عائداً من العمل، فأبلغه أحد جيرانه بأن زوجته يتردد عليها دائماً شخص غريب ويأتى فى أوقات متأخرة من الليل. اسودت الدنيا فى عينيه وشعر بالخزى ثم اتجه إلى منزله يدق جرس الباب فى عصبية وغضب، دخل إلى الشقة وأغلق الباب بقوة وبصوت يملؤه الغضب يسأل زوجته من الشاب الذى يتردد عليكِ دائماً، ردت فى ارتباك لا أحد، فصفعها على وجهها، فلم تجد إلا

أنها استسلمت بين يديه، ولكن بعقلها الشيطانى ألّفت قصة محبوكة فى ثوانٍ معدودة وأقنعت بها زوجها حيث قالت له وهى تبكى بدموع الأفاعى أن هذا الشخص كنت على علاقة به قبل أن أتزوجك لكنه لم يتركنى وشأنى ويطاردنى أينما ذهبت حتى إنه يقوم بتهديدى إذا لم أنصع لأوامره سوف يكشف لك عن علاقتى به من قبل ويفرّق بينى وبينك.

واستطاعت أن تقنع الزوج بحيلتها وسامحها بشرط أن تستدرجه إلى المنزل لكى يعطيه درساً لن ينساه. وبالفعل دبرت الأفعى خطتها واستدعته إلى منزلها بحجة قضاء سهرة حمراء معها وعندما وصل وجد نفسه وقع فى فخ.

كان الزوج المخدوع فى انتظاره وبصحبته ابنه من زوجته الأولى. حاول العشيق أن يهرب لكن لا مفر من ذلك وانهالا عليه ضرباً، حتى لم يعد يتمالك نفسه، ثم قام الزوج بجذب كرسى وأمر ابنه بإحضار الحبل وقاما بربطه وبدأ معه فقرات التعذيب التى كانت تصور.

فكانا يضربانه بعصا غليظة كادت تهشم عظامه ولم يسلم جسده من الكى فكانا يستخدمان كل أنواع التعذيب حتى وصل بهما الحال أن تحرشا به جنسياً، حتى اعتقدا أنه قد فارق الحياة، وقاما بلفه فى ملاية واستدعى الزوج صاحباً له يعمل على سيارة أجرة وكان على خلفية بالجريمة وقام الثلاثة بنقل الجثة إلى السيارة، ثم ألقوها. استطاع الرائد أحمد فوزى أن يضبط الجناة، كل هذا حدث فى 6 ساعات فقط لم يذق خلالها ضابط الشرطة الراحة منذ القبض على صاحب السيارة وسماع اعترافات الزوج المخدوع وابنه وزوجته الخائنة، وشاهدت الصور والفيديوهات التى قاموا بتصويرها للعشيق، وتم إقفال المحضر فى ساعته وتاريخه وإرفاق الفيديوهات به وأرسل مع المتهمين إلى النيابة التى انتهت من تحقيقها بحبس الجناة.