عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

والدة ضحايا مذبحة بنها: أولادى ماتوا جياعا

ضحايا مذبحة بنها
ضحايا مذبحة بنها

كتبت - شيماء سبع:

قالت هبة حسين محمد، والدة ضحايا  مذبحة بنها، إنها تحملت إهانة وضرب زوجها وإطفائه السجائر في جسدها من أجل أبنائها،طيلة سنوات زواجها.

 

ورصدت "هبة" كواليس الأيام الأخيرة قبل الواقعة قائلة: "إنها خرجت من منزلها الخميس 30 أغسطس الماضي، بعد ضرب زوجها لها بسبب رفضها طلبه بالاقتراض من ابنتها أموالا للإنفاق على العقاقير التي كان يتعاطاها"، مشيرة إلى أنها خرجت بملابس المنزل وشاهدتها جارتها فقالت لها: "هو ضربك تاني؟"، فردت: "مهو بيضربني على طول"، واقترضت منها 5 جنيهات وذهبت للوحدة الصحية بالرملة، وضمدوا لها جراحها، وطلبت مرة أخرى 50 جنيها ثمن المواصلات وذهبت إلى خالها بشبرا الخيمة.
 

وأوضحت أنها خلال مغادرتها للمنزل استغاث بها أبناؤها وطلبوا منها البقاء خوفا من والدهم الذي كان يضربهم بصفة مستمرة، فجرى وراءها نجلها يوسف 15 عاما، الذي أخرجه والده من المدرسة وهو في الصف الثالث الإعدادي، وأمسك بها على السلم، وقال لها: "يا ماما بابا هيموتنا من الضرب، وحاولت أخذ الأبناء معها لكنه منعهم وصرخ فيها في الشارع قائلا: "لو مشيتي هقتل لك ولادك".

 

وأشارت والدة الأطفال إلى أن شقيقة المجني عليه سماح اتصلت بها وطلبت منها الرجوع إلى المنزل، لكنها رفضت لأن خالها رأف بحالها وطلب منها البقاء معه بعد أن رأى آثار التعذيب على جسدها

 

ولفتت إلى أن ما يحزنها أن أولادها ماتوا وهم جياع، مؤكدة أن أولادها كانوا يحرصون على الصلاة دائما ولم يعصوا لها أمرا، وكانوا مطيعين لها في كل شيء، وتحملت الكثير من أجلهم وعملت في المنازل للإنفاق عليهم.

 

وعن علاقتها بـ"محمود" العامل بمستشفى الصحة النفسية، أوضحت أنها لم تره منذ عام 2013، سوى الأربعاء الذي سبق مغادرتها للمنزل، حينما طلب منها زوجها أن تأخذ منه 11 شريطا من العقاقير بناء على اتفاق مع زوجها.

 

وقالت إن زوجها كان متزوجا عرفيا من سيدة تدعى "شيماء. م"، وتقيم بمحافظة الجيزة، وعَرَّف صاحب البيت أنها شقيقته ليبرر دخولها وخروجها من المنزل.
 

وكانت والدة الأطفال طلبت شهادة أحد عمال مستشفى الأمراض النفسية ويدعى "م. ع"، موضحة أنه أرسل لزوجها مجموعة عقاقير قبل وفاته بأيام، وقررت النيابة استدعاء الممرض وأقر بصحة أقوال الزوجة، وأشار إلى أن تلك العقاقير مهدئة للأعصاب وكان يتعاطاها الزوج قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية وتم إخلاء سبيله.

وأكد الممرض، أن والد الأطفال أرسل زوجته له قبل الواقعة بنحو 4 أيام

وأعطى لها 11 شريطا من عقار منوم، موضحًا أن الأب المتوفى كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، مشيرًا إلى أنه كان يرسل زوجته لأخذ الأقراص، قائلًا: "كنت بديها البرشام ببلاش لأنه عمل خير".

وقال محمد عاطف محامي والدة الضحايا، إنه سلمها لنيابة مركز بنها في نفس يوم الواقعة.
 

وكانت نيابة مركز بنها برئاسة محمد ناجي، وإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، قررت في وقت سابق، إخلاء سبيل "هبة. ح"، والدة الضحايا وإلزامها بعدم مغادرة سكن خالها لحين ورود التقرير النهائي للطب الشرعي.
 

واستمعت النيابة لأقوال مصطفى محمود، خال الزوجة، وزوجته سناء، على مدى 4 ساعات، حيث أكدا خلال التحقيقات أن هبة كانت تقيم لديهم منذ يوم الخميس قبل الماضي، أي قبل وقوع الجريمة، وأثناء وقوعها ، وأكدا أنها لم تخرج من منزلهم ولم تغادره إلا عندما علمت بوفاة زوجها وأولادها.
 

وفي وقت سابق ،قال مصدر أمني، إن الطب الشرعي عثر على قطع في شرايين اليد اليسرى للأب المتوفى أثناء معاينة الجثث، وتبين وجود قطع بشرايين يد نجلتيه "سماح وسما"، وكذلك قطع في شرايين اليد اليسرى لنجليه "يوسف وعمرو"، مرجحًا أن الأب هو مرتكب الواقعة.

 

وكان اللواء رضا طبلية مدير الأمن تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة.

 

وانتقل اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة “محمد أ ع”، 38 سنة، عامل بمطعم فول وأبنائه ”يوسف” 15 عاما و“عمرو” 12 عاما، و“سماح” 8 أعوام، و“سما” 3 سنوات، في حالة تعفن، وتم نقل الجثث للمشرحة.