ضيق ذات اليد.. ينهى حياة عامل

كتبت - دعاء العزيزي:

تضيق بنا الحياة كثيرا وتحاصرنا الضغوط المادية والمعنوية، فيضعف الكثير ويعجز الوقوف أمامها، يستسلم لليأس، ويقرر انهاء حياته ظنا منه أن ذلك سيكون المفر الوحيد .. ونحن الآن أمام عامل انهى حياته بعد تعرضه لأزمة نفسية.

 

"محمود" صاحب 45 عاما، عامل يومية، يستيقظ كل صباح للبحث عن قوت يومه، ليعود آخر اليوم لمنزله بجسد منهك، مرت عليه سنوات على نفس الحال، ولكن تغير حاله شيئا فشيئا بعدما تسللت إليه المشاكل.

 

تعرض لأزمة مادية كانت بمثابة عاصفة لم يستطع الوقوف أمامها، ومرت الأيام تركمت عليه الديون، أفنى حياته فى عمله ليستطبع تسديد ماعليه، الا إنه فشل فعمله البيسط لم يسدد جزء من ماعليه.

 

تأزم نفسيا وساءت حالته وأصيب باكتئاب، انعزل وحيدا فى غرفته حتى أصبح فى منأى عن الجميع فكان للشيطان فريسة سهلة الصيد، وسوس

إليه بأن الموت وحده سوف ينقذه مما هو فيه.

 

وفى يوم الحادث تناول حبوبا سامة انهت حياته فى الحال، وعندما دخل شقيقه عليه وجده فى حالة إعياء شديدة، نقله المستشفى، ولكنه وصول متوفيا.

 

تلقى اللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مأمور مركز أجا بورود إفادة من مستشفى أجا المركزى بوصول "محمود ٲ" 45 سنة جثة هامدة.

 

وبالانتقال والفحص وبسؤال شقيق المتوفى 57 سنة عامل قرر قيام شقيقه المتوفى بقتل نفسه بواسطة أقراص لمروره بظروف نفسية سيئة بعد تعرضه لأزمة مالية ولم يتهم أحدا.