رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طمعاً في المال.. ذبحه لصان أمام زوجته

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتبت - إسراء عادل

جريمة شنعاء استفزت مشاعر الجميع، وأبكت قلوب الكثير، وبطل قصتنا هو تاجر تم ذبحه على أيدي مجرمين تخليا عن معاني الإنسانية بعدما ماتت الرحمة بداخلهما، اقتحما منزله وسرقاه وقتلاه أمام زوجته.

كان "نبيل.ز" الذي يبلغ من العمر 50 سنة، ويعمل تاجراً، يعيش مع أسرته الصغيرة حياة هادئة ومستقرة بلا خلافات مع أحد، وليس له خصوم بل كان طيب القلب، فلم يتدخل يوماً في حياة غيره، ولكن المفاجأة المأساوية التي صدمت الكثير، هو جاره "بلال" الذي يمكث في الشقة المجاورة له، أخذ يتربث له أياما طويلا حاقداً عليه لامتلاك "نبيل" الكثير من الممتلكات والمصوغات ومتيسر مادياً.

"أوصى النبي على سابع جار" ولكن بلال أعمى عينيه بحب المال وحقد قلبه وتمنى أن يكون مثله، ثم تسلل الشيطان بداخله وأخذ يوسوس له في خطة للحصول على كل ما يملكه "نبيل" وسرعان ما بدأ في تنفيذ الخطة واستعان بلصين ليتما معه الجريمة، ورصد لهما جميع المعلومات التي تخص التاجر وأوهمهما بوجود مبالغ مالية مهولة في منزله، رسم خطته بتمكن فاق تدبير الشيطان.

جاء اليوم المشئوم حيث كان التاجر يمكث في منزله مع زوجته، لم يعلم أن نهايته ستكون على أيدي لصوص بلا ضمير، بدأت بمشهد مفزع عندما فوجئ التاجر مع زوجته باقتحام لصين مجهولين عليهما الشقة وهدداه بالذبح، ما لم يدلهما على الأموال التى يحتفظ بها فى المنزل وما أن حاول مقاومتهما، حتى شل واحد منهما حركته، تملك الرعب قلب زوجته الضعيفة بعدما شاهدت زوجها مكتف اليدين وهي شبه مشلولة خوفاً في مكانها لم تتمكن من مساعدته، وظل يتجول اللصان في خطوة جنونية بالمنزل بحثاً عن المال، ولكن لم يعثروا على شيء، ثم أخرج الثانى اداة حادة "كتر" ملوحا بتنفيذ التهديد فورا إذا استمر فى مقاومتهما أو راوغ فى أن يدلهما على ما يحتفظ به من أموال أو مصوغات ذهبية، ثم انهالا عليه ضربا وهما يقتادانه إلى كل مكان بالشقة للبحث عن النقود.

شعر "نبيل" بالغدر منهم وأحس أنهم سينفذان تهديدهما فعيونهما تقدح بالشر والشرر وليس هناك من حل حتى يحافظ على حياته وحياة زوجته، وأدلهم علي مكان الفلوس والمصوغات، فقام بتسليم اللصين مبلغ 150 ألف جنيه وكل المصوغات الخاصة بزوجته التى تزن 200 جرام، فلعلهما بعد الاستيلاء على المال يذهبوا من البيت، كما وعدوا بمغادرة المنزل دون أذي لهم، ولكن متى كان اللصوص أوفياء بالوعود.

توقع اللصان وجود مبالغ مالية أكثر من التي حصلوا عليها بكثير، وبعد ما يئس في العثور علي أكثر مما أخذاه، بعد أن بعثروا محتويات أثاث غرفة نومه وفتشا فى كل مكان قابل للتفتيش بالشقة كلها، لم يصلا لشيء، فكان تنفيذ القرار بالذبح هو اول ما فكرا به، وسرعان ما تم تكتيف "نبيل" أرضاً واخراج أحدهم "الكتر" وقام بذبحه من عنقه ليتفجر الدم كالسيل ويسلم روحه ويلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور أمام أعين زوجته، فشعرت بالصدمة التي أصابتاها بالخرس، فلم تتمكن الحديث أو إطلاق الصرخات، فقتلوه وفاروا هاربين، ولكن بعد مرور أيام ما يقرب إلى شهر تم كشف خطتهم وتم القبض عليهم وبمواجهتهم أعترفوا بفعل الواقعة حيث إن هذه الجريمة الشيطانية احزنت الكثير خاصة ضباط فريق البحث الجنائى الذى قاده العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث غرب الجيزة وأشرف عليه اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.