رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قتل مدرسا.. انتقامًا لشرفه

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتبت- إسراء عادل:

 

«كاد المعلم أن يكون رسولا»، قد نشعر للوهلة الأولى كأن هذه المقولة رسالة تحمل في طياتها مكانة المعلم ومبادئة وقيمة التي تنتقل عبر الأجيال، ولكن في الحقيقة أحيانًا لا تمت الواقع الذي نعيشه بصله، في ظل غياب تام لأ سس أخلاقية وتربوية ترفع المعلم إلى هذه المكانة التي يبتغيها الشاعر وتربوية لأجيال على مبادئ وقيم سامية ويزرع بداخلهم الإرشادات الصحيحة التي يجب أن يتعامل بها في حياته.

 

ولكن تبدل الحال وتغير الوضع إلى أسوأ مما يكون، وأفضل مثال يشرح لنا هذا بطل قصتنا اليوم فهو مدرس بلا ضمير، يراوغ الفتيات مستغلاً صغر سنهم ليقوموا بأفعال مخلة للشرف، ولا يبالي بهم ولكن جاء الوقت ليتم كشف فضيحته ويدفع ثمن أفعاله الشيطانية.

 

كان" سليمان ا" يعمل مدرسا بالمعاش، يبلغ من العمر 64 عاما، مقيم بقرية "الصحافة" بدائرة مركز مشتول السوق، من الطبيعي أن يحترم سنه ووصوله إلى هذه المكانة الرفيعة "مربي أجيال" ولكن كان يستغل عمله النبيل ليقوم بأفعاله الوضيعة مع الفتيات الأصغر منه بأضعاف عمره، لم يكن يعلم أن موته سيكون ثمن أفعاله، حيث أنه بدأ في مراوغة"منال" ربة منزل، وظل يشاغلها حتي وقعت في شباكه ومرت أيام ليست طويلة على علاقتهم حتي جمعتهم علاقة حميمية.

 

استمر الوضع على هذا الحال، ولم يبتعد أو يغير من نفسه شيئًا بل أصبح يستمر أكثر في فعل ذلك الأمر الشنيع، ثم مرت فترة من الوقت حتي افتضح أمرهم، وكشف سرهم الوضيع، وذلك عن طرق "عمرو.ع" قريب

منال، الذي يبلغ من العمر 28 سنة، بعدما وقع أمامه صور لمشاهد وأوضاع خليعة مع قريبته، وبعد مشاهدته لتلك الكارثة وقع عليه الأمر كالصاعقة، ضاق صدره وحقد قلبه وقرر في لحظة من الغضب الانتقام من ذلك الرجل، وظل يبحث عنه حتي علم كل شيء.

 

بدأ في رسم خطته للانتقام لشرفه، والتخلص من ذلك الشيطان، ثم قام بتدبير مكيدة للوقوع به، وعندما حانت اللحظة لتنفيذ خطته لم يتردد في تنفيذها، ثم ذهب إلي منزل سليمان وتأكد أنه لا يوجد غيره في المنزل، دخل "عمرو" الغرفة وانهال عليه بالضرب، ثم قام بربطه من رجليه ويديه قبل لحظات إزهاق روحه، و انتقم لشرفه بعدما قتله وتركه وفر هارباً.

 

أمرت نيابة مشتول السوق العامة، بإشراف المستشار هيثم نصار، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، بحبس عاطل، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهامه بقتل مُدرس انتقامًا لشرفه. ونجح رجال مباحث مركز شرطة مشتول السوق في كشف غموض واقعة العثور على مُدرس مقتولا داخل منزله.