عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشك يا حبيبي.. منال هربت من شك زوجها بالخلع

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتبت - أمنية إبراهيم

«منال» شابة تمتاز بجمالها الهادئ وطبيعتها الحزينة، فوالداها رحلا وتركاها وحيدة فى هذه الدنيا القاسية.. بالرغم من وحدتها إلا أنها كانت مثالاً للفتاة المثالية فكانت محبوبة بين سكان شارعها.. الكل كان يهتم بها ويعطف عليها بسبب مأساتها وفقدانها لأسرتها. بسبب سمعتها الطيبة لفتت انتباه جارها الذى يقطن فى العقار المقابل لها ظل حوالى عام يراقبها عن كثب للتأكد من سلوكها حتى استجمع شجاعته وقرر إخبارها بإعجابه بها ورغبته فى أن تكون شريكة حياته.

بدون تردد وافقت على طلبه شعرت بأن الدنيا قررت الابتسام لها ومنحها فرصة فى أن يكون لها أسرة صغيرة طالما ما حلمت بها طلبت الفتاة منه أن يقابل عمها لأنه أصبح ولى أمرها بعد وفاة والدها، وبالفعل تمت الخطبة فى حفل صغير وبدأت الفتاة فى إعداد عش الزوجية فى سعادة.

عامان مرا فى تجهيز منزل الزوجية حاولت الفتاة خلالهما تحقيق كل أحلامها فكانت تدخر الأموال لشراء كل ما تمنته.. كانت فى بعض الأحيان تشرد بخيالها وتنظر إلى غرف شقتها الجديدة تتخيل أطفالها الصغار وزوجها وحياتها الجديدة والابتسامة لم تفارق وجهها خلال شهور الخطوبة، الذى زاد إشراقا وتوهجا بعد أن طفت سعادتها الداخلية على وجهها.. بعد انتهاء الحبيبين من إتمام عشهم الصغير تم الزفاف فى حفل صغير.

ودّعت الفتاة الجميلة الحاضرين وسط الابتسامات والزغاريد وصعدت إلى بيتها لتبدأ أولى صفحات حياتها الزوجية.. عاشت أجمل أيام حياتها مع زوجها خاصة أنهما سافرا لقضاء شهر العسل بإحدى المدن الساحلية.. لتعود إلى بيتها بعد عدة أيام لتستكمل باقى شهر العسل استقبلت أسرتها وأكدت أنها فى قمة السعادة بعد أن وجدت نصفها الآخر.

انتهى شهر العسل لتبدأ فصول المأساة مع زوجها والذى لم تتوقع أن يتغير بتلك الطريقة ليحول حياتها إلى جحيم لاحظت الفتاة أن زوجها يشعر بالغيرة الشديدة عليها ويراقبها فكان يحضر إلى المنزل فجأة على غير مواعيد عمله بحجج واهية، فى بادئ لم تتخيل أنه يشك فيها لهذه الدرجة.. حول حياتهما إلى جحيم وهو لا يشعر بسبب شكه وغيرته حاولت كثيرا أن تهدأ من روعه وتقنعه بحبها وعشقها له لكنه لم يقتنع وازداد الأمر سوءا بمرور الأيام لدرجه أنه منعها من الخروج بمفردها من المنزل مهما كان الأمر.

يوما بعد يوم منعها من مخاطبة جيرانها والاتصال بأقاربها إلا فى حضوره لدرجة أنه حرمها من استعمال هاتفها المحمول وبدأ فى غلق باب الشقة عليها عند خروجه حتى يتأكد من عدم مغادرتها المنزل أثناء غيابه حاولت التحدث إليه لتفاجأ به يخبرها أنه سيقتلها فى حالة خيانتها له..

الأيام أصبحت كئيبة مملة أحلامها تحطمت على صخور الواقع المرير الذى عاشته.

حتى جاء اليوم الذى تحطم فيه كل ما حلمت به حيث عاد الزوج فجأة ليجد زوجته تتحدث مع محصل النور ليستشاط غضبا ويطرده أمام ذهول زوجته تدخل مسرعة إلى الشقة تحاول الاستنجاد بعمها لكنها لم تتمكن حيث انقض زوجها عليها واعتدى عليها بالضرب المبرح واتهمها بأنها على علاقة مع محصل النور.

وكان على قناعة تامة أنها تعرفه منذ زمن حاولت بكل الطرق إنقاذ حياتها من براثن شك زوجها ولكن كان شك الزوج قاتلاً واضطرت الزوجة آسفة أن تترك عشها الذى بنته بكل حب مع زوجها الذى تحول إلى شخص لا تعرفه.. وألقت نظرتها الأخيرة على كل ما حوته شقتها من أشياء بسيطة أحبتها بجنون وحلمت أن تستمتع بها مع زوجها وأولادها الذين لم يروا النور بسبب جنون الزوج.. وتوجهت إلى منزل عمها وكانت تكره أن توضع فى هذا الوضع ولكن أين تذهب وأخبرته بتفاصيل حياته واستحالة عشرتها مع زوجها الذى حول المنزل إلى سجن صغير يحرمها من كل متع الحياة وتوجهت إلى مكتب التسوية لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع ضد زوجها وحاول أعضاء مكتب التسوية إثناءها عن طلبها ولكنها أبلغتهم أنه لا أمل فى إصلاح حياتها مع زوجها، نيران غيرته وشكه أحرقت كل الفرص وقضت عليها.. ليس هناك أحد أحرص منها على هذه الحياة ولكن ماذا تفعل وطلبت منهم الاستمرار فى الإجراءات. وجاء اليوم الذى وقفت فيه أمام قاضى الأسرة فأكدت طلبها فى الخلع وتركها كل شىء تريد أن تنجو بما تبقى من حياتها ربما تجد من ينقذها ويمنحها فرصة ثانية للحياة وما زالت تنتظر حكم قاضى الأسرة.