رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«لعنة الفراعنة» تنهى حياة حالم بالثراء السريع

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- محمد جلال:

 

بعض من الناس لا يرضون بما قسم الله لهم من رزق، فيبحثون على أي مصدر ليجنوا منه المال الوفير، سواء أكان هذا المصدر حلال أم لا، مضر للمجتمع وبمن حوله أم نافع، يلقون بأنفسهم إلى التهلكة من أجل أشياء يعتقدون بأنها ملك لهم، إنهم جماعة التنقيب عن الآثار أو بمعني أفضل سارقي الآثار.

 

كانت البداية عندما كان "ر.ع.ش" 35 سنة، عامل ومقيم بمنطقة الكنز الأثرية بالفيوم كان ينتهي من عمله في حوالي الساعة الرابعة عصرا، يذهب إلي منزله يأكل وجبة الطعام التي أعدتها لها زوجته، وبعد انتهائه يجلس مع أولاده يلعب ويضحك معهم وبعدها يخلد إلي النوم ساعة أو ساعتين، ويستيقظ من نومه ليذهب للمكوث مع أصدقائا له.

 

يتحدثون عن أمور الحياة، وصعوبات المعيشة، غير راضيين عن حالهم فلقد زادت متطلبات عائلاتهم فيفكرون ماذا يفعلون، فيهم من يقترح بأنهم يعملون بعمل آخر بعد انتهاءهم من وظيفتهم، لكن يريدون أن يجنوا الكثير من المال بدون تعب أو مشقة.

 

كان "ر.ع.ش" دائما ما يقول لهم"هنعمل إيه يعني نسرق" كانوا كل يوم علي هذا الحال، حتي إختمرت فكره في عقل أحدهم فأخبرهم بأنه لديه شيئ سيجعلهم جميعا من أغني أغنياء القريه، تفاجئ الجميع من هذا الأمر وظلوا يسألوه عن هذا الشئ الذي سيجعلهم أغنياء، فأخبرهم بأنه تعرف على مكان يوجد به آثار.

 

تفاجئ الجميع وظهر علي وجوههم شئ من الخوف، منهم من قال له بأن هذا العمل خطير وسوف

يعرضهم للسجن إذا كشف أمرهم، لكن بعد فترة من النقاش وافقوا جميعا ما عدا العامل فأخبرهم بأنه قلق من هذا العمل، ولن يذهب معهم ولكن"الزن علي الودان أمر من السحر" فمن كثرة الحديث مع أصدقائه وأخبروه بأن الأمر لن يكتشف وسنحصل علي ذهب كثير وأموال لا حصر لها، حتي ملئ الطمع عينيه، فوافق علي المجئ معهم.

 

أثناء مكوثه مع أسرته جاء إتصال إليه بأنهم سيتحركون الآن للتنقيب عن الآثار، ذهب إلي أولاده وظل يحضن فيهم ويقبلهم وكأنه يشعر بأنه لن يرجع مرة أخري إليهم.

 

نزل من المنزل وقابل أصدقائه، وصلوا إلي مكان التنقيب وأثناء قيامهم بالحفر في المنطقة اذا هم يسمعون صوت لأشخاص يتحدثون فإذا بخفيرين يحرثان المنطقة رؤوهم وهم يفحرون فقام أحدهم بإطلاق عيار نارى تجاههم الأمر الذى دعاهم لمبادلته إطلاق النيران مما أسفر عن إصابةالعامل"ر.ع.ش"بطلق في الظهر ووقع قتيلا في الحال. الامر الذي جعل أصدقائه يهربون وتركوه ملقي علي الأرض والدماء تنهال منه.