رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سكن الطمع قلبه.. فقرر التخلص ممن وقف بطريقه

قاتل - أرشيفية
قاتل - أرشيفية

كتب - أحمد البحراوي:

الطمع متي سكن القلب أتلفه، فهو نار مشتعلة لا تنطفئ ومتي ثارت أكلت الأخضر واليابس، طمع إخوته في ميراثه فأشعل ذلك العصبية في عقله، ولكنه بدل أن يحارب من ظلمه ذبح بيده المظلوم الوحيد في قصته.

 

"الطمع أعمي عيني وقلبي وأغلق عقلي عن كل شيء" بدأ إسماعيل حكايته بهذه الجملة، إسماعيل شاب عشريني صاحب محل أدوات زراعية بقرية كفر طحا بشبين القناطر، ورث إسماعيل أرضا زراعية عن والده، كان يقوم بزراعتها ورعايتها فهي مصد رزقه ومكسب قوت يومه، حتي حدث خلاف مع إخوته ليقوموا بطرده ظلما منها ويستولون عليها، ربما لأن الضعيف يفقد كل شيء بحياته،

 

لم يكن إسماعيل قادرا علي ردع إخوانه حتي علم أن الأرض تم بيعها لأحد المواطنين بزمام القرية، هرول إسماعيل للمشتري الجديد محاولا كسب وده ليعيد له أرضها" الأرض عرض، واللي تضيع ارضه يتعاير بين الناس" علي حد قول إسماعيل، أعطاه الرجل وعودا وردية بالبيع وأمل أنه سيعيد رفع رأسه مرة أخري بين الناس، لكن كل هذا كان خداعا منه.

 

ليتفاجأ إسماعيل أن الارض هناك من قام بتأجيرها، رجل غلبان لا يحب المشاكل ولا يرغب في الخصام مع أحد، ذهب له إسماعيل وطلب منه مغادرة الارض وقص له قصته، لتكون الاجابة أن هناك عقد ايجار بينه وبين المالك وسيخسر كل شيء اذا رحل عن الارض، ما دفع من مال وحتي قوت يومه، لكن الشيطان اعمي إسماعيل عن أن الرجل لا يملك حيلة، وأنه حتي إن رحل لن تعود له الأرض، و رفض المجنى عليه بشده مرددا أنها أرضه ويوجد عقد إيجار لمدة 5 سنوات، ليعمي الغضب عين إسماعيل ويستشطيت غيظا، وبدأت تدب المشاكل بينهم.

 

وتابع إسماعيل: طيلة تلك الفترة كنت لا أنام ولا أستطيع العيش بعد أخذ أرضى منى، فكنت أفكر بأى طريقة لاستردادها، وكان المجنى عليه كل ما رأيته

أشعر بضيق وكسرة نفس، وفكرت في الانتقام من مالك الارض الذي خدعني "السيد. م" لعل هذا يضغط عليه ويعيد أرضي لكن الأمر لم يكن كما أردت، بعد الحريق زاد الأمر تعقدًا وصف الجميع مع المستأجر، ومن ذلك الحين قررت أن اقتل وائل، حيث أننى كنت عندما أشاهده يسير فى الأرض كنت أموت غيظا.

 

واستطرد قائلًا: قبل الواقعة بيومين اشتريت سكينا حادا، وذهبت إلى منزله لأسأل عليه معللا بأننى أريد التفاوض معه وحل تلك المشاكل حتى علمت مواعيد عودته من عمله، وبالفعل يوم الحادث انتظرته بالقرب من محطة السكة الحديد أثناء عودته من عمله، وقمت بطعنه 10 طعنات بجسده ولم اتركه إلا ودماؤه تسيل على الأرض.

 

وبندم ودموع لا تتوقف استكمل إسماعيل قائلا: " ندمان على ما اقترفته ضيعت حياتى بسبب طمعى" تلقت مديرية أمن القليوبية إخطارا بوصول "وائل ص. ر" 31 سنة موظف بهيئة السكة الحديد، ومقيم بكفر طحا بدائرة المركز، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات بأماكن متفرقة بالجسد، وبالفحص والتحريات تبين أنه  أثناء نزول المجنى عليه من القطار، قدم عليه "إسماعيل. أ. إ"، صاحب محل أدوات زراعية، وسدد له عدة طعنات أسفر عن مصرعه فى الحال وتركه غارقا فى دمائه وفر هاربا.