رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في عيد الأضحي.. كانت الأضحية زوجة شقيقه

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب - أحمد البحراوي:

أحمد شاب صاحب إعاقة عقلية يقيم ببيت عائلته، اعتادوا منه علي تصرفات غريبة،واضطربات نفسية عديدة، فهذه حالته وما باليد حيلة غير الدعاء بالشفاء، عاش في كنف إخوانه وتحت رعايتهم، تتولي نساء البيت الاهتمام به، فهو مريض مسكين، طالبين من الله الأجر والثواب علي فعلهم.

 

ووسط فرحة من الجميع، والمساجد تكبر وتهلل، وتدعي الله بالخير، وبين زيارات للأهل والجيران وصوت الأطفال يعلو بالضحكات، بدأت العائلة تتجهز للذبيح، سنة نبوية كريمة، تجهز لها أهل البيت وأعدوا لها العدة وأحضروا ذبيحتهم وجاء الجزار مستلا سكينه لينحرها، لكن لم يكن أحدا يعلم أن ليست الأضحية فقط من سيذبح.

 

أمام منظر الدم، وصوت الأضحية وهي تنازع الموت فقد أحمد عقله، فلم يكون يجرؤ أحد أن يمنعه من ذلك المشهد، وهذه الشعيرة المشرفة، وسمحوا له بالوقوف سائلين الله أن يمر اليوم علي خير، خصوصا بعد محاولة منهم لتغيير رأيه لكن لا فائدة.

 

وقف أحمد يعبث بأدوات الجزار ويسأل عن كل شيء فيها والعائلة وهو يضحك ، فمن أول نظرة تدرك أنك تتعامل مع عقل طفل جسد بالغ، وما أن استل الجزار سكينه هرول الأولاد ليضعوا أيديهم بالدم محدثين بصمات علي جدران البيت كما هو معتاد بالأرياف، وكان رفيقهم أحمد، لكن حدث مالم يتوقعه أحد.

 

حينما نظر أحمد لمنظر الدم ثارت ثائرته، وخرج عن السيطرة،وجاءته نوبة اضطربات لم يكن أحد يستطيع وقفه غير" إدارة"، زوجة أخيه وصديقته المقربة وكاتمة أسراره وأكثر شخص يحنو عليه وهو يحبها، وما أن حاولت التدخل لم يمنعها أحد، فلم يتوقع أحد أنه يجرحها

أحمد ولو جرحا بسيطا، لكن الأمر كان اكبر من ذلك، فما أن اقتربت إدارة حتي عاجلها أحمد بضربة من " ساطور" كان بيده في الرأس شجت رأسها نصفين نقلت علي اثرها للمستشفي وماتت وهي علي اعتابها.

 

بداية الواقعة تلقت مديرية أمن كفر الشيخ، إخطارًا بوصول "إدارة.م.ع.أ" 55 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية الكوم الطويل دائرة المركز، مصابة بجروح قطعية بالرأس والوجه والفك، وتوفيت عقب وصولها المستشفى، وتم نقلها لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام. وبسؤال نجل المجنى عليها ويدعى "رضا.ا.م.ا" 29 سنة، أقر أن مرتكب الواقعة "أحمد.م.ا.ا" 30 سنة، عاطل، ومقيم بذات العنوان، يعانى من اضطرابات نفسية، حيث قام بالتعدى على المجنى عليها بأداة حادة "ساطور" وحدوث الإصابات التى أودت بحياتها، أثناء قيامهم بذبح أضحية عيد الأضحى داخل منزلهم بقرية الكوم الطويل.

 

وعقب ارتكاب الواقعة استمرت حالة الهياج الشديد لدى المتهم حتى وصول رجال مباحث بيلا، وقام الضباط بتهدئة المتهم للسيطرة عليه وانتزاع "الساطور" خاص بالمدعو "م.م.إ" الجزار القائم على ذبح الأضحية من يده، والقبض عليه.