نصاب شيك.. ضحك علي البنات وسرقهم بحجة تشغيلهم في شركة مرموقة
كتب - أحمد البحراوي:
تواري خلف رداء الثراء، واتخذ المظاهر سبيله لإيقاع الفريسة في شباكه، يرتاد دائما الأماكن الفارهة والمولات والمحلات ذات الأسعار باهظة الثمن، ليقنع الجميع أنه شخصية ذات طابع إجتماعي ومالي راقي، ولا يدرك أحد أنه لص محترف بثياب رجل محترم، لم يفكر أن يسعي خلف وظيفة ليستكمل بها المظهر بالجوهر، لكن لما العمل والأموال تأتي إليه بسهولة من سرقة الفتيات.
يختار صيده بدقة، ويبدأ في نسج شباكه العنكبوتية حولها، ليقنعها أنه صاحب مكتب توظيف مرموق للشباب، ويقنعهم بقدرته على تشغيلها فى وظيفة مناسبة لها ،حسب مستواها الاجتماعي الذى تدل عليه هيئتها، وما قد يغفلن حتي يجردهم من متعلقاتهن وأموالهن،وكانت سبله كثيرة ومختلفة،إما عن طريق المغافلة بإلهائهن بأى حجة ليخطف أموالهن، أو عن طريق زعم توجهه إلى الشركة والحاجة إلى ملء استمارة وظيفة تحتاج إلى تسكين فورى مع إيهام الضحية أنها فرصة لا تعوض، وفى الطريق يقف بالسيارة ويهدد ضحيته ويسرق حقيبتها وتليفونها وأموالها.
ورغم كثرة ضحاياه لم يتهمه أحد او حتي يبلغ الشرطة عنه، فضحاياه يقفن عاجزات عن اتخاذ إجراء ضده أو إبلاغ الشرطة، إما خوفًا من التشهير بهم، او من اللوم علي سذاجة تصرفاتهم وتفكيرهم، ورغم محاولة كل الضحايا تكتم الخبر، الاان شهرته ذاعت فى المولات والفنادق ووصلت لرجال المباحث ، والذين تمكنوا
تلقي ضابط مباحث تأمين الفنادق والمعين خدمة تأمين محاور فنادق بمدينة نصر أول، معلومات مفادها، شخص عاطل قيام بالتعرف على الفتيات بالمول وإيهامهن بقدرته على توفير فرصة عمل مناسبة لهن حسب مستواهم الاجتماعي الذى تدل عليه هيئتهم بشركة توظيف ملكه في مساكن شيراتون (على خلاف الحقيقة)، واصطحابهن بإحدى السيارات والتوقف بطريق بعيد عن الناس بدعوى تعطلها ومغافلتهن والاستيلاء على متعلقاتهن الشخصية.
وتبين صحة ما ورد من معلومات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب تلك الوقائع، وتبين أنه عاطل وأنه وراء ارتكاب تلك الوقائع فتم ضبطه حال استقلاله السيارة وبحوزته حقيبة يد حريمى بداخلها بعض المتعلقات الشخصية و3000 جنيه و300 دولار أمريكي، وبإحالة المتهم إلى نيابة مدينة نصر أول أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.