رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطمع.. داء نهايته خلف القضبان

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- أحمد البحراوي:

 

الطمع داء ما أصاب إنسانا إلا وخسر كل شيء، ومن بحث عن المال ولم يفرق معه أن كان حرامًا أم حلالًا، كانت نهايته أن يذهب الحرام بالحلال ولا يبقى معه شيء، حكم معروفة في تراثنا الشعبي لمن أرد أن يدرك خبرات السابقين ومصدقًا للمثل "الطمع قل ما جمع"، لكن هذا التاجر لم يدرك كل هذا لتكون نهايته خلف القضبان، فهو خير مسكن ومؤدب له.

 

تاجر أخد المال من الكثيرين بحجج وهمية من تاجرة وشراء مواد لبيعها، ووعود وردية بالمكاسب السريعة، وأن المال سيزيد ويتضاعف في فترة وجيزة، وأمام المال تذهب العقول ويلعب النصابون لعبتهم.

 

لعب التاجر لعبته وسلب ضحاياه كل أموالهم، وحان وقت الهروب والتحجج أنه خسر كل شيء، وأن الأموال سلبت منه ولا يد له في ذلك، ولكن كيف هذا؟، سؤال حير النصاب وحير معه الشيطان، وبعد جلسة في إجتماع قمة للشيطانين الإنسي والجني توصلا لحل عبقري. جريمة سرقة بالإكراه تعرض لها التاجر، هذه كانت الخطة، جريمة وهمية خلقها التاجر لتكون سببا وتعليلا لكل من ضاعت أموالهم أنها سرقت منه وكاد يفقد حياته، وبهذا يتوفر ليستطيع شراء قطعة أثرية فيزيد ربحه،ويكثر ماله.

 

ذهب التاجر ليتفق مع مجموعة من البلطجية علي أن ياتوا الي محله ويقومون بتكبيل يديه وقدميه وغلق فمه بشريط لاصق وإحداث بعض الأصابات الظاهرة، خطوات ممتازة لاقناع الكل أنه تعرض لسرقة ولخداع رجال المباحث وبذلك

يتهرب من كل ما عليه من أموال،لكن خطته بأت بالفشل والقدر ما كان ليقبل الظلم وضياع حقوق الناس.

 

وتمكن ضباط مباحث مدينة الخصوص من كشف ملابسات واقعة العثور على بقال مقيد من الأيدي والأرجل ووجود شريط لاصق على فمه، والاستيلاء منه على مبلغ 40 ألف جنيه وكمية كبيرة من بطاقات التموين.

 

بسؤال المجني عليه قرر بأنه أثناء تواجده بالمحل فوجئ بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين بالتعدي عليه بواسطة أسلحة بيضاء وتوثيقه والاستيلاء على مبلغ 40 ألف جنيهًا و60 بطاقة تموينية وفروا هاربين واتهم شخص معين لخلافات مالية بينهما.

 

وتوصل فريق البحث الجنائي إلى أن المجني عليه اختلق تلك الواقعة لتحصله على مبالغ مالية من بعض الأشخاص من بينهم المشكو في حقه لشراء قطع أثرية من أحد الأشخاص مقيم في الشرقية وقيام الأخير بالاستيلاء على المبالغ منه. وبمواجهته اعترف باختلاقه للواقعة ليهرب من مطالبة المواطنين له بالأموال وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.