عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طفلى اختطف بسبب استهتار زوجى.. كلام زوجة فى دعوى طلاق للضرر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت أمنية إبراهيم:

بطله المأساة سيدة فى العقد الثالث من العمر بالرغم من أنها تبدو صغيرة فى السن إلا أن ملامح الحزن والقهر حفرت على وجهها معالم كبيرة ...عيونها تحمل داخلها حزنا عميقا تنظر لمن حولها فى عجلة كأنها تبحث عن شيء.

 

وقفت امام محكمه الأسرة تروى تفاصيل قصتها والحزن يملأ صوتها زوجى سبب قهرتى وألمى تسبب فى خطف نجلى بسبب استهتارة ورعونته سته أشهر لا أعرف عن طفلى شيئاً أبحث عنه فى كل مكان فقدت معنى النوم أصبت بالأمراض المزمنة حياتى أصبحت جحيما لا يطاق ... بدون أن أشعر وجدت نفسي أكره رؤيةزوجى فكلما شاهدته تذكرت إهماله الذى تسبب فى ضياع ابنى إلى الأبد.

 

تنهار الام وتدخل فى نوبه بكاء شديد تخرج من بين طيات ملابسها صورة لابنها وتحضنها دموعها تغطى صورة طفلها الحاضرين يحاولون تهدئتها تقول... منذ أيام زواجنا الاولى وقد أكتشفت أن زوجى لا يهتم سوى بنفسه وبرغباته فقط ... حاولت كثيرا إشراكه فى حياتى ودفعه لمساعدتى فى شئون اطفالنا الا أنه كان دائم التهرب منى.

 

بالرغم من عيوبه تحملت حياتى معه حتى لا ينشأ اطفالى فى أسرة مفككه أو بين أبوين منفصلين ،تطورت الأوضاع بيننا الى اسوء ما يكون بسبب إهماله لى ولاطفاله . فى أحد الأيام اصر على اصطحاب طفلى الصغير معه أثناء مقابلته لأصدقائه شعرت بالخوف ورجوته الا يصطحبه معه لكنه أكد لى أن ابننا لن يغيب عن عيونه مهما حدث. وافقت على مضض كنت أتصل به كل ساعه تقريبا لاطمئن عليهم واذكرة بمراقبة ابننا جيدا خاصه انه صغير ولم يتعدى عامه السادس ... فجأة وبدون سبب شعرت بقبضه شديدة فى قلبى اتصلت على زوجى لكنى لم أتلقى اجابه . ساعتين مروا على كأنهم دهرا اتصل خلالها على زوجى وهو يرفض الرد على فى النهاية فوجئت بصديقه يتصل على هاتفى يخبرني أن نجلى فقد اثرة فقدت وعى لا اعرف كم امضيت من الوقت وأنا فى تلك الحالة.

 

فتحت عيونى لاجد اسرتى بجانبى فى حاله من البكاء والانهيار ...تخليت اننى فى كابوس مفزع ..اغمضت عيونى وفتحتها سريعا دعوت الله أن استيقظ على حال اخر . صمتت فجأة عن الكلام عيونها الملئيه بالدموع كانت تتحدث قبل لسانها قالت اكتشفت أن ابنى اختفى وجوزى كان السبب تركه لاطفال أصدقائه يهتموا به وانشغل باللعب مع أصحابه.

 

مهما حاولت ان اصف شعورى وما تعرضت إليه لن أجد الكلمات المناسبة منذ تلك الليلة الرهيبه وانا فقدت معنى الحياة تمنيت الموت كل ليله كدت اقدم على الانتحار الا ان ابنتى منعتنى خوفا عليها من مصيرها المجهول.

 

فى بعض الأحيان كنت اخرج أبحث عن ابنى فى وجوة الاطفال الذى اشاهدها فى الشوراع ... وحتى لا أتعامل مع زوجى طلبت منه ترك المنزل بسبب كراهيتى له . بمرور الوقت فقدت الأمل فى العثور على ابنى فى بعض الأحيان كنت اتمنى ان يموت حتى ادفنه بيدى بدلا من اختفائه بتلك الطريقة ...قررت رفع دعوى طلاق للضرر من زوجى فحياتى معه أصبحت يستحيل أن تستمر مرة أخرى.

 

كل ما اتمناة الإنفصال عنه وابتعادة عن حياتى تماما حتى اتمكن من تربيه ابنتى ورعايتها بعيدا عن استهتارة التى دمرت حياتى إلى الأبد والى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة بمنوف والتى حملت رقم 8093 لسنه 2018