مراتي بتشخر.. ورافعة عليا دعوى خلع
كتب- صلاح محمد:
وقف محسن أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وهو يندب حظه على وقفته هذه، وينتظر دوره ليقف أمام القاضي وزوجته التي أقامت عليه دعوى خلع، بعد أن هددها بأن يتزوج عليها بسبب زيادة وزنها .."أنت لو مبدأتيش تخسي وترجعي لحياتك الطبيعية أنا هتجوز عليكي".. وبصوت خافت وعلامات الخجل تسيطر على وجهه بدأ يروي قصته.
عشنا قصة حب أنا وزوجتي قبل أن نتزوج ونجحنا في هذه القصة بالزواج منذ 12 عاما مضت، وكنت أعيش حياة زوجية سعيدة وكانت زوجتي مثالية في مواصافاتها وبالرغم من ذلك كانت هناك مشاكل مثل أي أسرة، ورزقنا الله بطفل أصبح لنا قرة عين وازدادت حياتنا سعادة.
وبعد فترة زمنية من وضع الطفل بدأ يزداد وزنها تدريجياً إلى أن أصبحت .."تخينة جداً وتاكل أكل كتير ومش مهتمة بشكلها وأنوثتها" واستكمل: "كنت دائماً أقوم بتشجيعها على إنقاص وزنها والحفاظ على مظهرها الخارجي، وبكل استحقار كانت تقول .."أنت مش عايزني أكل زي الناس وبتعد عليه الأكل والشرب".
ويوماً بعد يوم ازداد الأمر سوءا، وأصبحت أخجل أن أصطحبها معي في المناسبات العائلية، لكثرة السخرية والمضايقات والتجريحات التي يتعرضان لها من المارة في الشارع، ومن الأقارب وبالأخص بعدما أصبح لديها "كرش" كبير يجعل كل من رأها يسخر منها .."ولما نكون ماشيين في الشارع الناس تبصلنا ويجرحونا بالكلام بس أنا اللي بتأثر من المضايقات أما هي مبيهماش كلام الناس وتعمل إن الكلام مش عليها خالص".
فقررت ألا أصطحبها مرة أخري في المناسبات، وكنت أصطحبها دائماً إلي اطباء التخسيس، وكنت أقوم بتشجيعها علي الإنتظام في الرجيم، واشتريت لها أجهزة رياضية وكنت أمارس الرياضة من أجلها، ولكن تنقلب الموازين بمجرد أن تري الأكل وبالأخص الحلوي فلا رجيم ولا رياضة يقف أمام الحلوي، وأصبحت لا أستطيع النوم بجانبها .."بصحي مفزوع من صوت شخيرها وهي نايمة".
ولم نستطع إنجاب طفل آخر، بسبب زيادة وزنها وكلما ذهبنا إلى طبيب لإنجاب طفل أول شئ يطلبه إنقاذ الوزن، وبالرغم من كل ذلك لم يحرك لها ساكن واستمرت في زيادة الأكل، فلم أجد حلاً للضغط عليه سوى تهديدها بالزواج من امرأة أخرى، إن لم ترضَ بإنقاص وزنها، ولكنها فعلت شيئا لم يكن متوقعاً.
أقامت دعوى خلع ضدي وأنها غير قادرة على العيش معي، وأنهى كلامه .."أنا خلاص زهقت منها عشان تخينة وبتشخر كتير وهي نايمة، وكل شوية أصحيها ومش عايزة تخس وبتكسف من شكلها قدام الناس.. حسبي الله ونعم الوكيل".