رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشقيقان القاتلان وضعا سيناريو لقتل مهندس التكييفات بعد مصالحتهما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب –علي الشريف

"يا بخت اللي نام مظلوم ومانامش ظالم " آخر كلمات رددها  المهندس لشقيقه قبل وفاته ثم أنهى شقيقان حياته بسبب  الخلافات التافهة وانهالا عليه بالضرب والطعن مستخدمين أسلحة بيضاء، ولم يستطع أحد من الجيران إنقاذ الشاب من

أيدي الذئبين.

بدأت القصة حينما كان المهندس متجها لصيانة تكييفات المبنى بوزارة العدل ، وبعد انتهاء عمله اليومي يعود إلي منزله لكي يجالس أبناءه.

ظل على هذا الحال لمدة كبيرة ، وكان يتجنب أي مشكلات وفي أحد الأيام كان يترجل على قدميه فوجد مشاجرة فسعى إلى فضها ليدفع في النهاية حياته ثمنا لشهامته، ويسقط جثة مضرجة في الدماء وجسده تغطيه الطعنات، عقب تدخله لفض مشاجرة انتقم على أثرها منه الجانيان وأزهقا روحه وسط الشارع.

كان الشقيقان دائمي الخلاف مع زوج شقيقة المجني عليه، وتشاجر معه أكثر من مرة لأسباب تافهة، كان آخرها وسط شارع الفرن قرب مسكنه بمنطقة "دار السلام"، فحاول الشاب مسرعا فض الخلاف بينهما ومحاولة الصلح، مرددا للشقيقين «أنا  أسف حقكم عليا»، ولكن الغل ملأ قلوبهم ووضعا سيناريو لقتله.

لم تمر أيام قليلة على الخلاف الذي دار بينهما وأثناء رجوع الشاب من العمل استوقفه الشقيقان مرددين "إحنا ممكن نعمل معاك الغلط"  وقف الشاب يتحدث معهم في لين، لكنه لم يستكمل كلامه حتى انهالا عليه بالضرب والطعن مستخدمين أسلحة بيضاء، ولم يستطع أحد من الجيران إنقاذ الشاب من

أيدي الذئبين.

هزت تلك الجريمة المنطقة بأكملها  والجيران يرددون في حالة من الحزن  الدموع تنهمر من عينهما  " ماكانش ليه ذنب والله" والكل يشهد له بحسن الخلق والطيبة والبعض  يصفه بالملاك إلا أن الشقيقين جعلاه من الأموات .

 البداية تعود لتلقي رئيس مباحث قسم دار السلام بلاغا من المستشفى العام، باستقبال جثة "محمد أحمد"، 37 سنة، مهندس صيانة تكييفات بوزارة العدل، مصاباً بجروح وطعنات في أماكن متفرقة من الجسد، وفارق الحياة فور وصوله للمستشفى.

 وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من قسم الشرطة، وبعمل التحريات تبين قيام كل من الشقيقين "محمد نبيل" وشهرته نايتي، و"أحمد نبيل" وشهرته كتكوت، بالاعتداء على المجني عليه باستخدام الأسلحة البيضاء وقاما بطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب خلافات سابقة مع زوج شقيقة الضحية، وتم عمل المحضر اللازم وإحالته للنيابة لتباشر التحقيق.