تحوّلت لشغالة دون أجرة فرفعت دعوى خلع ضد زوجها

كتبت:- إسراء عادل

مأساة هند بدأت عندما تزوجت من راجل أكول، كرَّث كل حياته للأكل حتى أصبحت الخلافات الزوجية والمشادات بينهم بسبب ذلك.

هند موظفة علاقات عامة بإحدى الشركات الخاصة، وعندما تزوجت حلمت بحياة هادئة ومستقرة؛ إلا أنَّ هذا الحلم تحول لكابوس، فكانت تنهي عمالها في الثالثه عصرًا.

تعود هند لمنزلها سريعًا لإعداد الطعام له، ومنذ عودة زوجها من عمله ودخوله المنزل حتى يخلد للنوم لا يعرف شيئًا سوى الأكل.

ضاقت بها الحياة وملَّت العيشة معه فأصبح كل دورها بالنسبة إليه هي آلة تصنع الأكل، مما جعلها لا تطيق عِشْرته والاستمرار معه لأكثر من 6 أشهر، فإذا عاد زوجها من عمله ولم تكن أنهت الأكل، كما حدث معها مرات كثيرة فإنه يتشاجر معها لعدم صبره على تأخرها في إعداد الطعام.

ما يقال عنه أنه مريض بالأكل وهذا المرض دمر حياته الزوجية، ولكن هند لم تستسلم سريعًا ولكنها حاولت إصلاح الأمر عدة مرات بتجهيز الطعام ليلًا، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد ومازالت مأساتها مستمرة، إذ لا تنتهي معاناتها بتناول زوجها الغداء ولم يتوقف على هذا فقط بل يتبعه طلب الحلوى والعصائر وإعداد الكثير من التسالي مرورًا بوجبة العشاء وتقديم الفاكهة وطلب المشروبات، حتى المياه لا يجلبها لنفسه من الثلاجة.

وقفت "هند" تنظر لحالها وتبكي على نفسها فوجدت حالها تتحول لـ"شغالة دون أجرة" عند شخص لا يعرف الرحمة ولا يفكر في أحد سوى نفسه فقط، وظلت تسأل نفسها "هو بيودي كل الأكل دا فين، كرهت الطبيخ والأكل كله" فتبدل حالها.

لم تعد هند تطيق الحياة معه، وعندما يطلب شيئا منها تراودها الأقاويل داخل عقلها "قوم افتح التلاجة واقعد قدامها كُلْ اللي نفسك فيه وارحمني"، وعندما صارحته بمشكلته لم تلقى أدنى استجابة، وحتى حينما باتت تعامله بفجاجة وتقول له عبارات مثل "ناقص تاكلني أنا كمان، أخاف أصحى الصبح ألاقيك واكل دراعي، روح اكشف عند دكتور فيه عندك حاجه غلط" ثم يتحول الموقف لمشاجرة تستهلك فيها ما تبقى من أنفاسها المتقطعه دون نتيجة.

قررت هند طلب الطلاق، ولكن لم يساندها أحد حتى أهلها فوجئت برد فعل عنيف منهما، بما اضطرها لإقامة دعوى خلع.