رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطوات الشيطان.. جريمة شرف وراء ذبح تاجر بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتب - صلاح محمد:

مثلها مثل أى فتاة، تحلم بفارسها الذى سيرحل بها إلى عالم السعادة، فلم تحلم «دعاء» بقصر، ولكنها كانت تتمنى أن تعيش حياة بسيطة مع زوجها الذى رزقها الله به، فقط تريد «4 حيطان» تؤويها هى وزوجها الذى يكِد ليل نهار ليوفر لها وطفليهما حياة كريمة، وزادت حياتهم بالهموم، فانتقلوا إلى سكن جديد بالإيجار ليواكبوا زيادة الأسعار.

فبعد أيام مرت من بحثه عن سكن بسيط لأسرته الصغيرة، وعلى بُعد أمتار من مدخل قرية «رمسيس» بصان الحجر بمحافظة الشرقية، عثر على سكن وكان مناسباً له ولأسرته الصغيرة، ولكنه لم يكن يعلم أن صاحب المنزل سيحول حياته إلى جحيم يهدم أسرته وتكون نهايته وزوجته على يديه.

وانتقلت الأسرة الصغيرة إلى السكن الجديد وكانت «دعاء» سعيدة بهذا السكن وحلمت بالاستقرار والسعادة، ولكن كان لصاحب المنزل دور آخر، فعندما رآها وكان فى سن والدها تعلق بها من أول نظرة، وكأنه شاب رأى فتاة أحلامه، فكان يُخيل لنفسه كلما رآها بخيال محرم، وقبل أن تجيش عواطفه المشبوهة التى لا تتوافق مع عمره اتخذت منحى آخر بعد أقل من أسبوع منذ رؤيته لها، وبدأت العواطف تتحول إلى أفعال وعاش فى حالة مراهقة متأخرة بكل أشكالها وألوانها، ومع قرابة العشرين يوماً من انتقالهم لهذا البيت، لم يراع صاحب المنزل أن هذه الزوجة من عمر بناته، وأنها زوجة وأم، وبات يتحين الفرصة التى تقربه منها، بعدما أصبح يضايقها بأفعاله الدنيئة، ويحاول بشتى الطرق ملامستها كلما حانت له الفرصة، إلى أن جاء اليوم الموعود، لتنقلب حياتها رأساً على عقب، وينهى هذه الأفعال الصبيانية بجريمة.

وفى اليوم الموعود خرج الزوج كعادته إلى عمله البسيط، ليجلب الرزق لإطعام زوجته وطفليه وكان صاحب المنزل مراقباً له وجاهزاً لتنفيذ مخططه الذى ظل طوال الليل يعد له، وخطا إلى منزل ضحيته خطوات الشيطان، وطرق باب شقة الزوجة، وقد أخبأ المطواة فى ملابسه، وما أن فتحت الباب حتى أشهر مطواته فى وجهها وقام بتهديدها وطلب منها الامتثال لأوامره ورغباته المتوحشة المليئة بالخيانة والغدر، وقامت الزوجة بصده بشتى الطرق بعدما انهارت من هول الموقف، وكان الذئب العجوز دارساً لجميع المواقف التى ستفعلها، فقام بضربها على رأسها ففقدت الوعى لدقائق معدودة، وبعدما أفاقت ووجدت هذا الذئب الذى لم يعلم للأمانة معنى، قد تعدى عليها وهتك عرضها وداس شرفها.. جن جنونها وقررت الانتقام لشرف زوجها، فأسرعت إلى المطبخ وجلبت السكين وكان قلبها ينتفض من شدة الموقف، ولكن أصبح العقل المسيطر فطعنته بثلاث طعنات وهو ممدد على سريرها بعد فعلته الدنيئة وعلى الفور اتصلت بزوجها ليحضر حالاً.

عاد زوجها من عمله بعدما

مرت عليها أصعب لحظات فى عمرها وهى تعد الثوانى والدقائق التى لا تريد أن تمر، وباتت تكلم نفسها وهى لا تصدق أنها لوثت يدها بدماء صاحب المنزل الخائن، وعندما رأى الزوج المنظر أصابته دهشة شديدة، فأخبرته بما حدث فظلا يفكران ماذا سيفعلان، فقررا التخلص من الجثة بالقرب من الترعة القريبة من القرية التى يسكنان بها، وظنا أنهما قد تخلصا منها ولكن للقدر كلمته فى كل الأوقات.

بعد ساعات قليلة مرت، عثر أهالى القرية على الجثة ملقاة، وبدأت غموض القضية تنكشف تدريجياً، وأصبح الخوف لباسًا يرتدية الزوجان، إلى أن تبين أنهما وراء الحادث إنتقاماً للشرف.

«غسلت العار بيدى حتى لا يتورط زوجى فى الجريمة ويخسر أولادنا العائل الوحيد لهم» حاول الزوج نفس التهمة عن زوجته ويدعى أنه ارتكبها ولكن تقرير الطب الشرعى والتحريات أكدت أن الزوج كان خارج المنزل أثناء الحادث.. وكل جريمته أنه اشترك فى إخفاء الجثة وربما يحكم عليه بحكم مخفف ويخرج ليرى طفليه ولكن «دعاء» لم يعد يفرق معها ما إذا ألقى القبض على الزوجين.. ولكن برأت الزوجة زوجها من الجريمة وروت بدموع عينيها القصة وقالت لمحققها: كان لازم أقتله سيدى النائب فهو داس شرفى دون خجل واستباح حرمة زوجى دون خوف.. ظناً منه أننا غلابة ولكن لا يعلم أن شرفى أغلى من حياتى وعرض زوجى يساوى كنوز الدنيا.. كيف كنت سأعيش وأنظر فى عينى زوجى عقب ما حدث كيف كانت ستستقيم الحياة بيننا؟.. كيف كنت سأنظر فى عينى طفلى؟.. لست نادمة على ما فعلت.

إذا كانت سيحكم عليها بالسجن أو بالإعدام كل ما يهمها أنها انتقمت ممن داس شرفها واستباح عرض زوجها ومستقبل أولادها.. أمرت النيابة بحبسها وتجديد الحبس لها وتنتظر عدالة السماء والقضاء.