رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسراء في مهب الريح.. الأم والأب يتهربان منها بسبب الفلوس

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- أحمد البحراوي:

 

حسرة وقهر سيطرا على "إسراء"، طفلة عمرها 12 عامًا تقف أمام محكمة الأسرة بروضة الفرج تحكي قصة معناة وحرمان وضياع، لا تستطيع حتى أن تدرك كل كلامها بسبب البكاء، وقفت لتدلي بشهادتها في الدعوى التي أقامتها والدتها "منى سيد"، لتطالب طليقها بالنفقة والمصروفات المدرسية لطفليها.

 

الضحايا في كل الحالات هم الأطفال، حرموا من الحياة بصورة طبيعية، يهرب من حالفه الحظ منهم والتحق بالتعليم من المدرسة خوفا من العقاب بسبب تأخر دفع المستحقات أو بسبب الذهاب بالزى القديم، ويذهبون دون تناول أى طعام بسبب الظروف الأسرية غير المستقرة.

 

جلست إسراء تحكي قصتها وقصة كل طفل تفككت عائلته، لتصرخ الصغيرة التى حرمها الطلاق من حقها كاطفلة بالعيش قائلة: كنت دائما ما أرى والدى يتعدى بالضرب على والدتى بالحزام ويطردها ليلا من المنزل، وهى تتحمل وترفض تركنا له والذهاب لمنزل أهلها والطلاق كما كان يقول لها خالى " ارميله ولاده هو يربيهم".

 

وسيطرت عليها الدموع وتسابقت على ذهنها الذكريات، لتفيق من الماضي وتقول: تزوج والدى حتى يعاقبنا كما كان يهدد كعادته وطردنا من المنزل وأرسل لها ورقة الطلاق ومنذ ذلك الوقت ونحن نتنقل من مكان لأخر حتى نجد مكان نعيش فيه وأضطررت لترك المدرسة حتى أساعد والدتى لنجد قوت يومنا ويكمل أشقائى دراستهم. لترتسم علي وجه اسراء علامة استفهام كبيرة، ماذنبي في طلاق أمي وأبي؟، ما ذنب الطفل أن كان الأهالي مستهترون، لا يعرفون معني الزواج والبيت والأسرة والاطفال.

 

وترتسم صورة أبناء الطلاق وتبرز واقع مأسوي، فى مشهد الانفصال بين المتزوجون بعد تفشى التناحر الأسرى بين المطلقين. وتسرد إسراء ذكريات ربما اكثر ما علق بذهنها فتقول"كنت عايزه لبس جديد للعيد،وسالت

ماما"، لترد الأم "فاطمة عبد الخالق" بلهجة غليظة "مفيش السنة دى لبس جديد ألبسى القديم، هو أنا بس الي هشيل الهم، وهو متجوز وعايش حياته مرتاح،روحيله و أطلبى منه يصرف عليكي زي ما بيصرف علي اخواتك ولاد مراته التانية، ولا هو فالح بس يطلب ياخدك تعيشي معاه ولا يدفع لى مليم وصاحب البيت هيطردنا للشارع بسبب الايجار المتاخر" .

 

وأخرى حين التقت إسراء بوالدها سرًا وعلمت والدتها وتشاجرت معها فتقول" لما ماما عرفت اتخنقت معايا وقعدت تزعق، وقالتلي قبلتيه ليه مش ده الي بيقول معنديش عيال، مش ده الي رافض يصرف عليكم وسيبكم كدا، روحتيله ليه" وجلست بعدها الأم تبكي وبكت إسراء، وجلست إسراء تبكي حالها وتقول : ماذنبي أنا بكل هذا، كل اصدقائي يقيمون مع أبائهم،لما انا مشتته بين أب وأم متناحرون .

 

وقالت الأم "فاطمة" التي تقيم 16 دعوى قضائية ضد طليقها أمام محكمة الأسرة بإمبابة: أنا مطلقة منذ 6 سنوات ولم أتحصل على حقوقى ومنقولاتى ولا أستطيع تحمل نفقات أبنائى بمفردى وطليقى تزوج وترك المسئولية وعندما اواجهه يحدثنى بأنه يعتبر أطفاله ماتوا.