رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشقه المال دفعه لبيع جسده لطالبات الهوى

علاقة محرمة - أرشيفية
علاقة محرمة - أرشيفية

 كتب- أحمد البحراوي:

 

الطمع داء بأس حظ من أصيب به، قد يفعل أي شيء ليحصل ما يريد، حتى لو باع رجولته وشرفه وجسده لكل من يدفع الثمن. وقفت فتاة عشرينية أمام مكتب تسوية المنازعات بمصر الجديدة تبكي وتنحب حظها وتلوم القدر علي ماوصلت إليه، قوامها الفارع وملامح وجهها يعطيان تقديرًا أكبر لسنها، حيث الشحوب وعينيها الذابلتين المرهقتين، وبصوت ضائع وكلمات تفيض أسى حزن وتقطر حرارة تروي مأساتها.

 

بدأت قصتي منذ سنة تقريبا، جاء شاب لخطبتي، كان أمام الجميع شابًا محترمًا ومتحملا للمسئولية وذا وظيفة مرموقة، لم أكن أدرك أن كل هذا قناع خادع يرتديه، وتمت الزيجة في خلال أشهر قليلة بعد إعداد كل شيء، انتقلت لبيته وفي عقلي أحلام ظننت أنها ستتحقق وأني أخيرا سأعيش حياتي كما تمنيت في كنف زوج طيب ومحترم يخشي الله في معاملتي، كان هذا ما ظننته لكن الحقيقة لم تكن كذلك، لم يكن ذلك الملاك الذي طننته بل شيطان التبس جسد ملاك.

 

تنفست الصعداء قائلة: لقد اكتشفت بعد عدة أشهر من زواجنا أن زوجي لا يذهب إلى عمله، واعتاد السهر خارج المنزل لساعات متأخرة، تسلل الشك بداخلي، خصوصًا مع تحججه الدائم بأنه شغل واجتماعات، وتوجهت إلى مكاتب الصرافة التي أوهمني بأنه يعمل به كمحاسب، ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة وكاد أن يغشي علي من هول ما سمعت حين أخبرني أحد الموظفين بأنه تم طرده من العمل لاستيلائه على مبلغ مالي كبير، وأن صاحب المكتب اكتفي بطرده بعدما أعاد المبلغ المالي حفاظًا على مستقبله وأسرته.

 

خرجت من المكتب أجر أذيال

الخزي والعار، أتساءل هل هذا الملاك الذي تزوجته، المتدين الذي كنت أراه يصلي هل كل هذا خداع وكذب، وتربصت لحضوره ليلاً حيث لم تر عيني النوم، وما إن واجهته بالحقيقة خرجت الكلمات من فمه كالنيران قائلا: "أنا سرقت عشان أخليكِ تعيشي عيشة محترمة"، وبعد مشادة كلامية حاولت بها أن أساعده على الخروج من المحنة التي لحقت بنا وحفاظًا على كيان الأسرة، وعدني بالبحث عن عمل شريف، وأنه سيعمل سائقًا لدى إحدى الشركات الخاصة.

 

ودعيت ربي أن يكون صادقًا، وأن يستقيم أمره هذه المرة، فطبيعة الإنسان أن يخطئ ونحن بشر فلمَ لا أغفر له غلطته الأولي، لعله يستقيم ويعمل كما أخبرني، إلى أن جاءت الطامة الكبرى، عندما اكتشفت أيضًا كذبه، وأنه يكسب قوت يومه من بيع جسده ورجولته للنساء الثريات مستغلًا أناقته ووسامته ومظهره، ولسانه المعسول. واجهته بالحقيقة مرة أخرى فما كان منه إلا أن اعتدى علي بالضرب، وتركت له المنزل بعد أن سئمت من العيش معه في الحرام، وانهالت دموعها كالمطر تطلب الخلع والتخلص منه.