خرج من السجن وعاد إليه بعد 48 ساعة.. حكاية "عمرو" خاطف أطفال الحوامدية

كتب - أحمد شرباش :

 

لم يتعظ "عمرو .م" ، 47 عام من المدة التى قضاها في الحبس بعيدا عن الحرية ، ومقيدا خلف القضبان الحديدية ، بل عاد ليمارس نشاطه الإجرامي في خطف الأطفال من أمام منازلهم بقريته والبلدان المجاورة لها ، وكذلك سرقة الدراجات البخارية من أصحابها.

 

منذ خروجه من الحبس وهو يبحث عن فريسه ينقض عليها ليوفر نفقاته ، ولم يخطر بباله ولو للحظة أن يبدأ حياة جديدة ، وكسب رزقه بالحلال، وكأنه لم يتعلم الدرس من سجنه في قضية سرقة ، ويبدوا أنه اعتاد على الجلوس خلف القضبان الحديدية وأصبحت لاتمثل له شيئاً من الخوف أو تقييد الحرية.

 

"لازم أدور علي أى حاجه أسرقها أعيش منها اليومين الجايين"..حدث بها المتهم نفسه ، وخرج يبحث عن دراجه بخارية في قرية الحوامدية المجاورة لقريته بالعياط ، وبينما هو منهمك في البحث عن أى دراجة بخارية في مكان بعيد عن أعين الناس ، وجد طفلة لم يتجاوز عمرها أصابع اليد الواحدة فقفزت الفكرة الى ذهنه خاصة أنه سبق وان تىكب جريمتى اختطاف لأطفال تحصل منهما على مبالغ ماليه "عمليه مش بطاله وجت في وقتها".

 

بدأ يتقرب من الطفلة ويوهمها بأنه يريد ان تصطحبه إلى مكان لايعرفه ، وما ان تمكن منها حملها وأسرع بها الى منزله ليكمل الجزء الاخير من جريمته بالاتصال بأسرتها وطلب فديه مقابل إعادتها ،سريعا لاحظ والد الفتاة الصغيرة غيابها عن المنزل وبدأ يبحث عنها في كل مكان لكنه لم يجدها فتسلل الخوف الى صدره بان مكروها أصابها.

 

توجه على والد الطفلة الي قسم الشرطة واخبرهم بتفاصيل الواقعة " حد يلحقنى بنتى مش لاقيها" وطلب الدخول لمكتب رئيس المباحث وحرر محضرا بالواقعة ، وبدأت أجهزة الأمن وضع حطة أمنية لكشف غموض الواقعة

 

تم إجراء تحريات موسعة حول المشاهدات الأخيرة للطفلة "اية.ح.س" ، 5 سنوات، والتي أشارت إلى قيام أحد الأشخاص باصطحابها والانصراف مسرعا، وتبين أنه تم اختطافها، وبالتحري حول المتهمين بارتكاب وقائع مماثلة تم التوصل إلى هوية المتهم ويدعي "عمر . م . ع"، 47 سنة، لص دراجات، وسبق اتهامه في قضيتي خطف أطفال مسبقا.

 

وأضافت التحريات أن المتهم خرج منذ 48 ساعة من السجن عقب قضائه عقوبة السجن في قضية خطف، وأنه كان متوجها لسرقة "دراجة" وشاهد الطفلة تلهو أمام منزلها فقام باختطافها واحتجازها بمنزله بقرية البليدة بالعياط، وتحركت قوة أمنية ترأسها الرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة شرطة المتانيا بالعياط والرائد هاني عماد رئيس مباحث الحوامدية، وتم القاء القبض علي المتهم وعثر على الطفلة بمنزله مجردة من ملابسها وتبين عدم تعرضها لاية اعتداء أو هتك عرض.