رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالتفاصيل .. تعرف خيوط كشف لغز أطفال المريوطية

أطفال المريوطية
أطفال المريوطية

كتب -أمنيه إبراهيم ومحمد علام:
لا تزال المفاجآت تتوالى في واقعة أطفال المريوطية التى عثر عليهم مقتولين يوم الثلاثاء الماضى بجوار إحدى الفنادق وفيلا بمنطقة المريوطية.

فى أقل من 5 أيام فجرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ، مفاجأة من العيار الثقيل ونجحت فى فك طلاسم وألغاز القضية وكانت الصدمة أن أم الأطفال وتدعى "أمانى .م" وشهرتها منال هى المتهمة الأولى فى الجريمة ، كشفت أجهزة البحث الجنائى أن المجنى عليهم أشقاء من الأم وأنها تزوجت من 4 رجال وسجلت الطفلتين الأولى والثانى باسم زوجها الرابع ، أما الطفل الأخير فلم تستخرج له أية أوراق رسمية.
طبيعة عمل الأم كفتاة ليل انتزع من قلبها كل مشاعر الرحمة والأمومة فهى تتاجر فى جسدها لمن يدفع أكثر ، حولت الأم نفسها لسلعة رخصية تباع وتشترى وأصبحت ترافق و تقضي سهرات مع مغنين مغمورين يعملون معها فى الملاهى الليلية التى تتردد عليها حتى أنجبث الأطفال الثلاثة.
كشفت الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA أن الأم المتهمة أم بيلوجية للأطفال الثلاثة وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وأنها تقيم حاليا مع زوجها المسن "حسان . ع . إ" وسجلت طفلين باسمه.

بداية الخيط الذي توصلت له اجهزة البحث الجنائى عندما استمعت لشهود العيان ونجحت فى التوصل إلى شاهد كان بمثابة مفتاح القضية وهو بائع لديه نصبة شاى بالقرب من مسرح الجريمة وشاهد الواقعة وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11 مساءً يوم الأثنين الماضى وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد "توك توك" قادم من الاتجاه العكسى بطريق المريوطية يستقله سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين من البلاستيك الأسود وانصرف سائق "التوك توك" ثم استقلت السيدتين والطفلة "توك توك" آخر.

وقام فريق البحث بحصر سائقى "التوك توك" العاملين بالمنطقة واستدعوهم لسماع أقوالهم ، حتى شعر السائق بالخوف فاتجه من تلقاء نفسه إلى رجال المباحث وأدلى بكل معلوماته عن الواقعة خشية أن يورط نفسه ويحاكم وقال ما شاهده ورآه وأعطى لرجال المباحث عنوان المكان التى استقبل منه المتهمين بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبتكثيف التحريات تم تحديد مكان العقار مسرح الجريمة منذ بدايتها الكائن في 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف حيث تم تحديد الشقة التي تسكنها الأم بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين أنها مستأجرة لشريكة الأم المتهمة وتدعى "سها . ع . م" وتعمل بملهى ليلى وعمرها 38 سنة وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من المدعو "محمد . إ . س" سن 28 - وأنهما يقيما بالشقة وبصحبتهما "أمانى . م . أ" وعمرها 36 سنة وشهرتها منال، وهي عاملة بإحدى الفنادق.

وقامت قوة أمنية بمداهمة المكان وضبط المتهمة الثانية وزوجها وأدلت بعنوان الأم المتهمة الأولى وتم إلقاء القبض عليها بمسكن زوجها المدعو "حسان . ع . إ" مزارع وعمره 65 سنة ومُقيم بشبرامنت بالجيزة، وأنها متزوجه منه منذ خمس سنوات.

انهارت المتهمة وأعترفت بكل تفاصيل الجريمة وقالت أمام رجال المباحث والنيابة أنها تعرفت على زميلتها سها من شهر خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت برفقتها وأطفالها الثلاثة "محمد 5 سنوات ، أسامة  سنوات، فارس عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية".

تفاصيل ليلة الجريمة عى لسان الأم

قالت أمانى أن مساء يوم الحادث اتجهت مع زميلتها إلى الملهى الليلى بشارع الهرم وتركت أطفالها الثلاثة بمسكن المتهمة الثانية ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة إكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور عليهم.

وفجرت الأم مفأجاة حيث قالت أنها تزوجت من 4 رجال وأن الاطفال من 3 رجال مختلفون وقامت بتسجيلهم باسم زوجها الرابع والحالى ، قائلة :" أن الطفل الأول من زواجها عرفياً " من مبروك . أ . م" 47 سنة مطرب شعبى، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثانى من زواجها عرفياً من "عيد . ع . خ" 52 سنة مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها المدعو حسان والطفل الثالث من زاوجها عرفياً من المدعو "عزام . م . ع" 25 سنة عاطل - ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.

انتقل فريق من النيابة واصطحب المتهمين تحت حراسة مشددة الى الشقة لتمثيل الجريمة كما انتقل خبراء الادلة الجنائية وكشف الفحص وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار إحتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق ، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أية آثار للحريق وتم رفع عينة من أرض الحجرة بمنطقة تركز فيها الحريق وبفحصها معملياً

تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الإشتعال ، وأن سبب الحريق إتصال مصدر حرارى سريع ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الإشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها.
لم يكن يتخيل سكان المنطقة التى تقع بها الشقة مسرح الجريمة اطفال المريوطية أن تكون الأم قاسية القلب لكل هذه الدرجة وانها هى من نفذت تلك الواقعة بمساعدة زميلتها سها وأحد زبائن المتعة، وعاش الأهالى فى مكان مسرح الجريمة والمناطق المجورة لها بصفة خاصة حالة من الرعب والخوف على أبنائهم ، بعد أن تضاربت الأنباء فى البداية عن أنها جريمة لسرقة الأعضاء فخشى الجميع على أطفاله، وذلك حتى نجحت الأجهزة الأمنية في فك الغاز القضية، وتبين أن أم الأطفال ، هي من ألقت بجثثهم بعد أن تركتهم بمفردهم داخل الشقة بسبب عملها كفتاة ليل بأحد الفنادق هي وصديقتها.

كما تبين أن المتهمين تخلصوا من المجني عليهم خشية المسائلة القانونية بسبب الإهمال وترك أطفال المريوطية بمفردهم.

وتتوالى المفاجأت فى تلك الواقعة حيث اكد مصدر قضائى أن عقوبة الأم لن تكون قاسية حيث أنها لم تتورط فى قتلهم وانها تواجه فقط تهمه إخفاء جثة وتواجه العقوبة بالحبس من 3 إلى 7 سنوات.
فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى القضية واستمعت لعدد من الشهود جيران المتهمة الثانية صاحبة الشقة التى شهدت الجريمة ، وأكدوا أن المتهمتين تعودا ترك الأطفال بمفردهم داخل الشقة وأنهم دائما ما كانوا يسمعون صوت صراخهم و بدأو يتشاجروا مع الأم التى كانت تنهرهم وترفض تدخلهم فى شئون حياتهما، حتى علموا بعد ذلك أنها تعمل فتاة ليل بالملاهى الليلية فتركوها لشأنها وبدأ الجميع في تجنبها وأصبحت كالجرب الذي يبتعد عنه الجميع.

وتابع أحد الجيران أن ليلية الواقعة استمعوا إلى صراخ الأطفال ولكنهم لم يتحركوا فصراخهم أصبح معاتد وصوت مألوف بالنسبة لهم ، كما اكدوا أنهم لم يشعورا بالحريق لانه كان محدود كما أكد أن الأطفال كانوا يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وأن السيدتين تعتديان عليهم بالضرب المبرح يوميا وعندما يتدخل الجيران لإنقاذهم كانا يتشاجران معهم، وأضاف الجار أن الطفل الكبير كان جسده مشوه طوال الوقت بسبب تعذيبه على يد والدته وصديقتها وأنهما لم يتوقعان أن يتخلصا من الأطفال بتلك الطريقة، متابعا أنهم شاهدوا صور جثث الأطفال المريوطية على شاشات التلفزيون ولكنهم لم يكونوا يعلمون بأنهم هم الأطفال جيرانهم بسبب تشوه أجسادهم وعدم وضوح ملامح وجوههم فى الصور بسبب تفحمهم.
وقال شاهد عيان آخر، إنهم فوجئوا باقتحام قوات الشرطة للعقار وكانت أعداد رجال الشرطة كبيرة ودخلوا شقة المتهمتين فى الطابق الرابع، وكنا نعتقد فى البداية أن رجال الشرطة حضروا للقبض على إرهابيين ولكن عندما دخلوا شقة المتهمين لم يقبضوا على أي شخص ولكنهم أخرجوا بطاطين وسجاجيد متفحمة وعلمنا منهم أنهم يبحثون عن أصحاب الشقة لتورطهم فى مقتل أطفال المريوطية، وفى النهاية أمرت النيابة بحبس المتهميين جميعا 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجلت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة و جاري سماع شهود الواقعة وإعداد أمر الإحالة تمهيداً لإحالة المتهمين للمحاكمة.