عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغيرة والحقد السبب في الخلافات بين الرجال

أرشيفية
أرشيفية

كتبت: وفاء العربي

 

دخلت هناء صاحبة الثلاثون عامًا في خلافات مستمرة مع جارتها الجديدة أسماء، المنتقلة حديثًا للسكن بالعمارة بمنطقة حلوان، بعد مرور أيام قليلة للأسرة في الشقة الجديدة.

 

انتقلت الجارة إلى الفتاة للترحيب بها، ومعها طبق حلويات وطرقت الباب وفتحت لها الطفلة الصغيرة خديجة ومن هنا بدأت الغيرة تدخل قلبها وتحولت مشاعر الحب إلى الكراهية خاصة أنها لم تنجب أطفال.

 

بالنسبة لهما أجبر زوجها على شراء شقه تمليك لابنته، عاشوا في عناء حتى يستطيعو شراء الشقة، وظل يعمل ليلًا ونهارًا لجلب المال.

 

وبعد مرور سنتين فقط رزقهما الله بثلاث تواءم "حمزة وخديجة وعمر"، ولكن ازدادت عليه تكاليف المعيشة لذلك قررا بيع الشقة وأخذ شقه إيجار في حي آخر.

 

خرج محمد لعمله والأولاد لمدرستهم، وبدأت أسماء في تنظيف المنزل وإعداد الغداء لزوجها وأطفالها، وإذا بها تسمع الباب يطرق فتجد سيدة لا تتجاوز  34 عامًا، وتمسك في يديها "طبق بسبوسة" عرفتها بنفسها فهي جارتها، رحبت بها ودعتها للدخول لشرب فنجان قهوة معها، انبهرت بجمال ونظافة البيت.

 

خرجت جارتها والغيرة تأكلها من نظافة وجمال كل شيء، كان أول عيد في مسكنهم الجديد، قامت أسماء بإعداد الكحك والبسكويت لأطفالها الذين ينتظرونه من العيد للعيد، وأعطت خديجة طبق من المخبوزات لكل شقة في العمارة بما فيهم شقة هناء، أُعجب زوجها بطعمه جدًا مما أغضب هناء وزاد من غيرتها خاصة أنها غير ماهرة في المطبخ.

 

بدأت في تنظيف المنزل، وكانت هي الاخري تنظف تنشرت ملابسها وملابس زوجها في البلكونه ونشرت اسماء اعلي منها السجاد، ولم تنتبه للغسيل الأبيض المنشور أسفلها وعندما خرجت هناء لجمع الغسيل وجدته لم يجف وعليه مياه غير نظيفة من السجاد.

 

 خرجت مسرعه لشقه جاراتها مليئه بالغضب وتتوعدها بان تعطيها علقه موت لفعلتها هذه, قالت الطفله لجراتها "ممكن تسرحيلي شعري يا طنط ماما مشغوله" رغم براءه وطيبه الصغير

الا انها لم تكن كافيه لامتصاص غضبها فنظرت اليها نظره شريره خاليه من كل معاني الرحمه وهددتها بقص شعرها نهائي.

 

اسرعت الصغيره تبكي لامها من هذه الجاره التي ظنتها حنونه، لتتحسس الأمر فهي لم تجد منها غير حسن المعاملة، لم تشعر بغيرتها ولا حقدها.

 

طرقت باب الشقة وعندما فتحت هناء انهالت عليها بالضرب وأبشع الألفاظ لم تعطيها الفرصة لتتحدث ومزقت ملابسها وخرج زوجها بابتسامته الخبيثة لم فعلته زوجته هبطت أسماء وعينيها مليئة بالدموع وجسمها مليء بالكدمات.

 

أمرت ابنتها بعدم ذكر ماحدث لوالدها منعًا لحدوث مشاكل أكثر من ذلك؛ فهم وحيدين في العمارة والحي كاملًا ليس لديهم أقارب في هذه المنطقة.

 

جاء زوجها من العمل قبل العصر وجد زوجته تضع الغداء وتساعدها في ذلك خديجة، لاحظ تألمها ووجعها سألها عن حالته حاولت إخفاء الأمر، كاد أن يصدقها لكنها فشلت في الإخفاء وظلت تبكي، فضغط عليها فأخبرته نجلته بما حدث.

 

غضب من زوجته لإخفاء ما حدث عنه، وخرج لمكان عمل جاره وعندما رآه أعدمه ضربًا وقام الآخر بسحب عصا وضربه على راسه حتى سقط على الأرض، فنقله الجيران لمستشفي حلوان العام، وقامت المستشفى بإرسال إخطار لضابط قسم شرطة حلوان، وتحرر المحضر الازم وأخطرت النيابه بمباشرة التحقيقات.