رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبناء الخطيئة.. الزوجة انجبت طفلين والزوج عقيم

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

الإسكندرية - شيرين طاهر:

إحساس قاتل أن يكتشف الأب فجأة أن طفليه ليسا من صلبه.. وأن كل التحاليل الطبية أثبتت أنه عقيم ولن ينجب بسبب عيب خلقى منذ ولادته!.. إحساس يفتك بالعقل والقلب معاً.. هذه ليست قصة من وحى الخيال أو مشهد من فيلم سينمائى.. بل هى حقيقة ترتعش لها الأبدان.. بطلها زوج مخدوع وزوجة خائنة..

.. لم يكن يتخيل «منصور» فى يوم من الأيام أن يكون طفلاه خالد وإيمان ليسا ابنيه وأنهما نتيجة حمل سفاح.. زوج مخدوع تحمل قصته مأساة إنسانية تعود حكايته إلى 8 سنوات فائتة عندما قرر أن يكمل نصف دينه وبعد رحلة بحث طويلة رشح له أحد أصدقائه فتاة تبلغ من العمر 32 عاماً.. ذهب مع صديقه لرؤيتها والتعرف عليها وعندما وقعت عيناه عليها شعر بأنها فتاة أحلامه التى يبحث عنها منذ عدة سنوات.. عاد «منصور» إلى أسرته وأخبرهم بأنه أخيراً وجد ضالته المنشودة، وجد الفتاة التى ستصبح زوجة صالحة له وأماً لأولاده، وفى أقل من شهر تمت مراسم الزفاف وسط حضور الأهل والأقارب.. كان يشعر بأنه أحسن الاختيار فى زوجته، وأنها ستصون شرفه وعرضه حتى يوم مماتها.. مرت الأيام على «منصور» وهو فى قمة السعادة كانت تعامله أحسن معاملة.. رزقهما الله بطفلين خالد 3 سنوات وإيمان سنتين.. كانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أى زوجين.. الزوجة كانت تعامل زوجها بكل حب ومودة دون أن يشك ولو لحظة واحدة بأنها امرأة خائنة.. مرت السنون على «منصور» وهو يبذل كل ما فى طاقته لكى يوفر لقمة العيش لأسرته حتى جاء اليوم الذى انقلبت فيه حياته رأساً على عقب..

أصيب الزوج بوعكة صحية وتوجه إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبى وكانت المفاجأة المدوية بعد توقيع الكشف الطبى أخبره الطبيب بأنه عقيم ولا يستطيع الإنجاب.. وقعت هذه الكلمات على «منصور» كالصاعقة لم يصدق ما قاله الطبيب.. شرد بذهنه عدة دقائق حتى لاحظ الطبيب وسأله عن سبب تشتته.. خرج «منصور» من العيادة وهو يتحدث مع نفسه هل كلام الطبيب صحيح وأنه لا يستطيع الإنجاب أم أن الطبيب أخطأ فى الكشف الطبى، وأثناء التفكير قرر «منصور» أن يراقب زوجته حتى يتأكد من كلام الطبيب.. وفى الصباح الباكر خرج من المنزل وتظاهر أمام زوجته بأنه ذاهب إلى عمله.. نزل «منصور» من العمارة وانتظر داخل المنور لمدة نصف ساعة حتى يعرف إن كانت زوجته تخونه أم لا وأثناء وقوفه شاهد جاره عادل الذى يعمل «سائقاً» يصعد السلم ويطرق باب شقته وبعد ثوانٍ قليلة سمع أيضاً زوجته تفتح باب الشقة

وأغلقته بسرعة.. جن جنون الزوج وأطلق لسيقانه العنان متجهاً إلى شقته وفتح الباب دون أن يشعر به أحد وبمجرد دخوله الشقة وجد زوجته بين أحضان عشيقها أمام غرفة النوم.. وقف «منصور» غير مصدق ما شاهدته عيناه وصرخ فى وجهيهما وعندما أسرع للاعتداء على العشيق فوجئ به يشهر سلاحه الميرى فى وجهه وقام بضربه على رأسه وفر هارباً.. سقط الزوج على الأرض مغشياً عليه وعندما استجمع قوته واجه زوجته بالخيانة وحاول الاعتداء عليها، إلا أنها صرخت فى وجهه واعترفت له بأنها كانت على علاقة بأكثر من شاب واتهمته بأنه لا يجيد التعامل العاطفى..

وقف «منصور» فى حالة ذهول غير مصدق ما تقوله زوجته التى كانت بمثابة المرأة الهادئة الخجولة التى لا تتحدث أبداً فى مثل هذه الأشياء وعندما سألها عن والد الطفلين أخبرته بأنها مارست الرذيلة مع أكثر من شاب ولا تعرف من هو والدهما.. طرد «منصور» زوجته من المنزل وفى اليوم التالى اصطحب طفليه وذهب لعمل تحليل «DNA» وهناك تأكد أن الطفلين ليسا من صلبه، وأنهما غير شقيقين أيضاً.. لم يصدق الزوج نتيجة هذه التحاليل وكان يتمنى من الله أن تكون غير صحيحة، وذهب إلى معمل آخر وهناك كانت نفس النتيجة.. هنا تيقن «منصور» بأن زوجته خدعته طوال 7 سنوات وأنجبت طفلين من الحرام، لم يشعر بنفسه إلا وهو يتوجه إلى مكتب المحامى العام للإبلاغ عن زوجته الخائنة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وعاد ليحدث نفسه ماذا يفعل بطفلين ليس هو والدهما وليس لهما ذنب فى الحياة بما اقترفته أمهما.. لم يتخذ قراره بعد بشأنهما هل يودعهما فى دار رعاية؟ هل يلقى بهما فى الشارع بعد أن تركتهما الخائنة وفرت هاربة.