رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشق «الهيروين» فقتل زوجته.. حكاية إدمان تنتهي في «اللومان»

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتبت- وفاء العربي وأمنية عادل:

 

عاشت فاطمة فترة خطوبة صعبة ولكنها كانت تخشى أن تقول لأبويها لأنها كانت دائما تتحدث مع والدتها عن حبها لخطيبها وبعد مرور فترة من الوقت اكتشفت أن ذلك الشخص تحول إلى مدمن وكان يسرف الكثير من الأموال على شراء هذه المواد المخدرة، مما أدى إلى تأخيرهم على إتمام الزواج.

 

وفي إحدى الأيام تحدثت مع خطيبها عن إنهاء تلك العادة السيئة وفي ذلك الوقت كان يستجيب لها في الحديث، ووعدها بالتوقف عنها، إلا أنه جاء الوقت الذي يجبرهم على الزواج بسبب تحدث الجميع عن طول فترة الخطوبة، واجتمعت العائلتين على تحديد وقت زواجهما، ولكن فاطمة كانت تعيش في حالة من الرعب والقلق خوفا من عودته مره أخرى للإدمان.

 

وبعد زواجهما بشهرين تأكدت من عودته لهذه العادة التي عاشت بسببها أسوء أيام حياتها وأكتشفت ذلك من تصرفاته الغربية وتغير معاملته تجاهها وعودته يوميًا بعد إذان الفجر .

 

تحملت الزوجة هذه المشاكل والخلافات للحفاظ على بيتها، وحرصا منها على بناء أسرة مستقرة، وكانت تحسن الظن بالله وظلت على أمل في تغير تلك الحياة التعيسة وتغيير طباع ذلك الزوج، وكانت تسير بمبدأ "يوم حلو ويوم وحش واهي الحياة بتمشي".

 

ظلت فاطمة تقوم بتقديم النصيحة ودعم زوجها حتي يتعافي من الإدمان, ولكن أصبح الهيروين يسير في جسده  كالفيتامينات فصار يتعدي عليها ويقوم بضربها وإهانتها.

 

فتغيرت الحياة معها إلى حياة كئيبة مليئة بالعنف، فكثيرًا ما ذهبت إلى بيت أهلها تاركه له المنزل لشهور، وبالرغم من ذلك لم يشعر بغيابها ولم يشعر بشيء ينقصه لتوافر ما يسلي وقته ويشبع رغبته، حتى علمت بتدهور حاله من الجيران وأصبح  يصطحب أصدقاء السوء إلى منزله في غياب زوجته.

 

لكنها لم تنتظره حتى يأتي لبيت أبيها وعادت وحدها إلي

منزله مره أخرى راجيه من الله هدايته وعودته كما كان، لكن الأمر أزداد سوء، وأصبح يقوم يتعدي عليها أمام الجميع بشكل مبالغ فيه لأخذ كل ما تمتلكه من أموال لشراء ذلك السم.

 

حزنت على ما وصل إليه زوجها، فالهيروين تمكن منه ومن جسده وعقله، وعانت كثيرا وأصبحت تهدده بالانفصال.

 

حتى جاء الوقت الذي قرر زوجها فيه أن يتخلص منها حتى يستطيع العيش بحريه ويتعاطي ما يريد ويدخل ويخرج من المنزل دون قيود، وأصبح يدبر لتنفيذ جريمته، ويستريح من تلك المرأة التي وقفت أمام فساده كثيرا خلال فتره زواجهما.

 

وفي أحد الأيام اشتد الحوار بينهم حتى وجد الفرصة للتخلص منها، فقام بالاعتداء عليها ضربا حتى فقدت الوعي ثم قام بخنقها بـ"كيس" مخدة، ولم يتركها حتى لفظت أنفاساها الأخيرة، وفكر كيف سيبعد الشبهات عن نفسه، فربطها في سقف الحجرة لإيهام قوات الأمن بأنها قامت بالانتحار.

 

ولكن تمكنت قوات الأمن من الوصول لطرف أول خيط في الجريمة، من خلال اتهام والد الضحية لزوجها بقتلها، بسبب علمه بالخلافات بينهما كونه مدمن مخدرات.

 

وبمواجهه المتهم اعترف بكل تفاصيل الجريمة وأقر بندمه وظل يؤكد أن كل ذلك كان تحت تأثير المخدرات.