عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر ساعات الرعب في حريق مستشفي الحسين الجامعي

حريق مستشفى الحسين
حريق مستشفى الحسين الجامعى- ارشيفيه

كتب - محمد علام:

بدأت نيابة غرب القاهرة برئاسة المستشار عبدالرحمن شتلة، المحامي العام لنيابات ،تحقيقات موسعة فى  حريق  مستشفى الحسين الجامعى الذى شب مساء الأول، ورجحت التحتقيات الأولية أن الحريق شب بسبب ماس كهربائى، فى قاعة إجتماعات بالطابق الرابع، وتطور الحريق فى ثوان معدودة، والتهمت النيران الطوابق السفلى  للمستشفى .

وقام الأطباء والعاملين بالمستشفى، بانقاذ المرضى لتقليل الخسائر،  والتى أسفرت عن مصرع مسن بسبب نقله من العناية المركزة  إلى مستشفى أخر  لتفادي الحريق، فتدهورت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة وأصيب 11 أخرون بحالات أختناق.

واستعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائي، لمعرفة أسباب الحريق وبدايته ونهايته، وانتدبت لجنة متخصصة لتحديد الخسائر التي لحقت بالمستشفى.

كما أمرت النيابة بسرعة ترميم وإصلاح التلفيات التي لحقت بالمستشفي، وإعادتها لحالتها حرصاً على سلامة المرضي، وطالبت تحريات المباحث لمعرفة وجود شبة جنائية من عدمة، كما استدعت مدير المستشفي وطاقم الأطباء وكافة العاملين المتواجدين وقت الحادث لسماع اقوالهم ،كما طالبت إخطارها بحالة المصابين لسماع اقوالهم، انتدبت النيابة خبراء من مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية "قسم الحرائق" لإجراء المعاينة اللازمة  وأخذ عينات من الحريق وفحصها لإعداد تقرير فنى بالواقعة وتحديد أسباب الحريق  ومعرفة مدى توافر وسائل الأمن الصناعي داخل المستشفى ، ولجنة من معهد السلامة والصحة المهنية لفحص المستشفى والوقوف على معايير الأمن ووسائل الحماية من الحرائق.

وتفقد اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، يرافقة عدد من قيادات المديرية للمستشفى ، كما أنتقل رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي،  إلى مكان الحريق ووجه بنقل جميع المرضى من مستشفى الحسين الجامعي بعد نشوب حريق بها إلى كل مستشفيات جامعة الأزهر مستشفى سيد جلال والزهراء والتخصصي بالإضافة إلى مستشفى المنيرة. وأكد رئيس الجامعة أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية المرضى بالمستشفى، ونقلهم فورا بالاستعانة بأتوبيسات الأزهر وسيارات الاسعاف. كما  انتقل   عدد من شيوخ الأزهر لمكان الحريق للإطمئنان على حالة المرضى بإشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، الذى كان حريص على متابعة الأخبار والتحقيقات.ووجه شيخ الأزهر في تصريحات صحفية له ، بفتح جميع مستشفيات الأزهر أمام المرضى، وتوجيه جميع سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الأزهر ومشيخة الأزهر إلى مستشفى الحسين لنقل المرضى إلى المستشفيات البديلة. كما وجه الإمام الأكبر بفتح تحقيق عاجل، لمعرفة أسباب الحريق ومحاسبة المسؤولين حسب نتيجة التحقيقات.

حصلت الوفد على قائمة بأسماء الـ11 مصاب و هم  : "حنان سيد عبدالفضيل من "شبرا الخيمة ــ قليوبية"، وياسمين أحمد 30 سنة ممرضة بالمستشفى، وسعدية عبدالسميع سرور 56 سنة من دار السلام بالقاهرة، وإبراهيم محمد 61 سنة من باب الشعرية بالقاهرة، وأحمد عبدالرحمن أحمد 5 سنوات من "العبور ــ قليوبية"، وكمال أحمد منصور 51 سنة من "شبين القناطر ــ قليوبية"، وصلاح الدين رجب سليم 60 سنة من "بلبيس ـــ شرقية" ونادية محمد أحمد 30 سنة من "طوخ ــ قلوبية" وآية سمير عبدالحميد 23 سنة ممرضة بالمستشفى وسيدة إبراهيم أحمد 55 سنة عاملة بالمستشفى ومصطفى سيد أسماعيل عامل بالمستشفى.

وكشفت التحريات أن المتوفي  صلاح عبد الهادى صاحب 67 عام كان محجوز منذ نحو شهر لمعاناته من التهابات في الأعصاب وضيق بالتنفس، وتوفي أثناء عملية إجلاء المرضى بسب  نقله من  العناية المركزة  إلى سيارة إسعاف تقله إلى مستشفى أخر  .

وصف الساعات الحرجة التي عاشها المرضي

فى دقائق معدودة أختفى الهدوء الذى كان يعم أرجاء المكان أسرع جميع المتواجدين لإخلاء  المبنى،  أصوات المرضى والأطباء بدأت ترتفع بحثاً عن الإستغاثه  الصر اخ والعويل يعم أرجاء المكان  و في لمح البصر تحول كل شئ إلى نيران مصطحبة بالأدخنة داخل مستشفى ، حتى هرول رجال الحماية المدينة إلى المكان بسرعة فائقة بقيادة اللواء علاء عبدالظاهر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه  وتم الدفع بـ 13 سيارة إطفاء و4 خزانات مياه كبيرة، و2 سلم هيدروليكي، نجحت في السيطرة على النيران ومنع خطر امتدادها إلى الطوابق المجاورة.

 وأكد عبد الظاهر  فى تصريحات له  إن رجال الإطفاء نجحوا في السيطرة على حريق مستشفى الحسين الجامعي، في وقت قياسي ، مشيراً إلى أن الانتقال إلى موقع حريق مستشفى الحسين الجامعي كان سريعاً للغاية، بمجرد وصول البلاغ، في تمام الثانية ظهر يوم السبت، وكشف عبدالظاهر ، إن الحريق نشب في قاعة اجتماعات بالطابق

الرابع، بقسم الرمد، وتطور الحريق بصورة لحظية حتى  توسع وبدء فى الإنتشار إلى باقى الأفسام والطوابق  وانتشرت الأدخنه  التى كانت سبباً فى بداية الهلع بين المرضى والزوار وطاقم الأطباء  والتمريض.

كشف عدد من رجال الإطفاء  الذين نجحوا فى السيطرة على الوضع  الصعوبات التى واجهتهم  فى التعامل مع الحريق وأكدوا  أن السنة اللهب كانت عائق كبير فى ظل نقل المرضى من العنابر  والأقسام إلى عربات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات الأخرى  تنفيذا لقرار إخلاء المستشفى ، وأضافوا  أن ارتفاع السنة اللهب كانت عائق كبير لإختراق الطابق الرابع  فضلًا عن وجود بعض المواد القابلة للاشتعال من مواد كميائية ومخلفات طبية التي جعلت من المهمة أكثر صعوبة، نجح رجال الإطفاء في محاصرة ألسنة النيران عقب مرور ساعتين بالتمام والكمال، حتى تم السيطرة على الحريق وإخماده، وبدء عمليات التبريد.

"مني مينا"والأطباء يرون ساعات الرعب

أكد أحد الاطباء أنه اطر للإستكمال  إجراءه  عمليه جراحيه  والنيران كانت تحاصره .. ونشرت  الدكتورة "منى مينا" وكيل نقابة الأطباء  شهادة أحد الأطباء الذين كانوا متواجدين داخل المستشفى،  ونقل ما حدث تفصيليا  قائلاً:" انا كنت في الحريق اللي حصل في مستشفي الحسين النهارده وعيشته لحظه بلحظه ، وبعيدا عن سبب الحريق أو الخساير ، حابب انقل واقع عيشته لمده ساعتين واكتر .. مستشفي الحسين بتخدم قطاع كبير جدا من المرضي وناس كتير بتسافر من محافظات بعيده ومتبهدله عشان عمليه او محجوزه في المستشفي لتلقي العلاج

وقت ما نشب  الحريق كنت في العمليات قفلنا على نفسنا باب العمليات الرئيسي، والنار فوقنا لمدة ساعه عشان الحالات متخدره ومفتوحه ولازم العمليه تكمل الحريق كان في 3 أدور تحت بعض، لما طلعت لقيت زمايلي نواب القلب ونواب الصدر وبنات التمريض بـ 100 راجل والعمال بيجروا بالسراير وبينقلوا المرضي بعيد عن الحريق، وكان في حالات اختناق كتير من المرضي بيحاولو يسعفوهم والدخان سيطر على المكان، وفي نفس الوقت كانوا بينسقوا مع زمايلنا في مستشفي سيد جلال الجامعي ومستشفي الزهراء عشان يستقبلوا الحالات المصابة.

واستكملت :نزلت الدور اللي تحت لقيت نواب الرمد نفس الحال شفت اتنين دكاتره زمايلي شايلين مرضي كبار في السن علي ايديهم والله ونازلين علي السلم ، العمال والتمريض والطلبه والدكاتره هما اللي أنقذوا الناس واخلوا مبنى كامل بدون خساير بشريه ولا وفيات

دي أكتر صورة مشرفة بالنسبه لي وهفضل أفتخر بيها وإن محدش فيهم جري وقال يالا نفسي في وقت موت حرفيا زي ده ، فخور بنواب القلب اللي دخلوا وسط النار عشان يطلعوا أجهزة التنفس الصناعي ونزلوا بيها علي كتافهم ووضعوها جمب المصابين بعد نقلهم ، وفي خلال دقايق كانوا استلموا 9 حالات من رعايه الصدر ورعاية الباطنه والطوارئ ووضعهم علي تنفس صناعي والعنايه بهم هما والتمريض كانوا كالنحل والله وانقذوا مرضي كانوا علي بعد دقايق من الموت ..اللهم لك الحمد.