عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بئر الرذيلة.. رضيع يدفع حياته ثمنًا لنزوات أمه

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب - محمد علام:

 استغل «محمد» وجود خلافات بين صديقه وزوجته «جيهان»، وبدأ الاصطياد فى الماء العكر، وحاول إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته، بعد تعدد الخلافات سواء كانت مالية أو عائلية نتجت بسبب الخلاف على وجهات النظر، وفى كل مرة كانت الزوجة تترك المنزل غاضبة، محمد بدأ فى التردد عليها ويعرض عليها خدماته لإتمام الصلح والعودة للمنزل ولم شمل الأسرة من جديد لكى ينشأ طفلهما الصغير وسط والديه فى جو هادئ ولكى يظهر أمام الناس أنه صاحب صاحبه، أما فى الخفاء فهو يذهب ويزيد الخصومة بينهما حتى لا تعود له مرة أخرى ويخلو له الجو ويسهل استدراجها لإقامة علاقة محرمة.

نجح محمد السمسار فى خطته، فبعدما أيقن الزوج استحالة استكمال الحياة مع زوجته قرر الانفصال وأرسل لها ورقة طلاقها، استمر الصديق فى التردد على طليقة صديقه ويغدق عليها بالهدايا ليلفت انتباهها نحوه، وبعد مرور فترة قصيرة اعترف لها بحبه، واستجابت هى وبدأت علاقتهما المحرمة التى استمرت لفترات طويلة حتى أسدل الستار عليها وكتب العشيق نهاية علاقتهما بدم ابنها الصغير.

استمرت الأيام والشهور الأولى من العلاقة المحرمة على ما يرام، المتهم يغازل عشيقته ويفاجئها بالهدايا والفسح وكل ما لذ وطاب، حتى استطاع خداعها وأصبحت فريسة سهلة له يوجهها كيفما يشاء لم يمر الوقت طويلاً حتى غاصا فى بحر الرذيلة.

توطدت علاقتها مع عشيقها الذى يعمل سمساراً للشقق والعقارات، واستطاع خداعها للاستمتاع بجسدها ونهش لحمها، وأقنعها بضرورة السفر معاً إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام هناك هرباً من أعباء العمل وعيون المتلصصين.

ترددت فى البداية بحجة ابنها الرضيع صاحب الـ9 أشهر، فأقنعها العشيق ووافقت أن تأخذ صغيرها معها وفى الختام لم تستطع الأم المراهقة مقاومة إلحاح العشيق ووافقت على السفر بصحبة نجلها بعدما أقنعها أنه استأجر شقة تطل على البحر مباشرة.

بمنطقة ميامى، وفى سواد الليل والناس نيام، بدأ العشيقان يرتبان لسهرتهما وفى منتصفها، استيقظ الطفل من نومه، وبدأت صرخاته تتعالى وبكاؤه يشتد بطريقة متواصلة، حتى أفسد على أمه ما بدأته وتسبب فى فشل السهرة الحمراء فى أول يوم، حاول العشيق تهدئته وليخوض فى النوم ويكملا ما بدآه، ولكن اشتد صراخ الطفل، فسدد محمد المتهم للطفل ضربة قوية على رأسه أتبعها بضربات أخرى، حتى سكت الطفل لبرهة ولم يحرك ساكناً، قلقت الأم على سكون ابنها واكتشفت أنه قطع النفس، ارتدت ملابسها وحملت ابنها وهرولت بصحبة العشيق إلى المستشفى للكشف عليه ولكن كانت روح الطفل صعدت للسماء لتعلن رفضها لأفعال الأم.

أكد الأطباء أن الوفاة ليست طبيعية ويوجد شبهة جنائية فى الحادث، تملك الخوف والقلق من الأم والعشيق وتركا الجثة وفرا هاربين حتى لا يعرضان نفسهما للمساءلة القانونية.

هرول العشيقان بسرعة إلى الشقة التى يقيمان بها على البحر والتى شهدت غرامهما وتخطيا كل القيم والمبادئ والغوص فى بحور الرذيلة.. كما شهدت أيضاً على قتل الرضيع الذى لا يعى من الدنيا شيئاً سوى البكاء.. كل منهما حاول إلقاء التهمة على الآخر.. صحوة مفاجأة سرت

فى جسد الأم.. وأنها قتلت طفلها.. أول فرحتها.. فلذة كبدها كيف وصل بها الحال إلى هذا؟.. كانت زوجة وأماً.. كانت حياتها عادية وليست بالمستحيلة وتذكرت وسوسة الشيطان «الصديق» فى أذنيها وتبريره مساوئ زوجها الذى هو أعز أصدقائه حتى دفعها دفعاً إلى تدمير حياتها وبقيت بدون زوج وخلا له الجو وفرش لها الأرض بالكلام المعسول والهدايا وأدوات الخيانة.. حتى سيطر عليها وسلبها إرادتها.. ذكريات مؤلمة دارت برأسها وهو ما زال يلقى الاتهامات عليها وأنها من فرطت فى طفلها وأنها هى التى كانت تطلب منه ممارسة الرذيلة وأن كل ما حدث كان بناءً على رغبتها فقط.. وأنه ليس مسئولاً عن شىء.. ووسط هذا الصراع طلب منها لملمة أشيائها من الشقة للسفر فوراً إلى القاهرة قبل أن يعثر عليها البوليس ونسيا أنهما أثناء أسئلة الأطباء لهما سلما لهما بطاقتهما الشخصية وتم تسجيل اسمها وعنوانها.. أخذت ما تبقى من خيانتها ولكنها تركت فى شقة الرذيلة روح طفلها التى خرجت على يد عشيقها.. توجها إلى محطة القطار للاختباء من أعين الجميع ولكن إدارة المستشفى كانت قد أبلغت الشرطة التى أرسلت مأمورية إلى محطة القطار للحاق بالقاتلين لأن رجال الأمن توقعوا أن يهربا من جريمتهما وتعرف عليهما رجال الأمن من خلال الأوصاف التى أدلى بها الأطباء وألقى القبض عليهما.. لم تقاوم أم الطفل بل كأنها كانت تنتظر مجيئهم بل إنها كانت تتمنى أن يحدث ذلك.. انهارت وألقت بنفسها على أقرب كرسى رأته عيناها تبدى الندم على أفعالها ولكن على ماذا تندم؟ على تدمير حياتها أو سقوطها فى الرذيلة وفى النهاية السماح لعشيقها بقتل طفلها.. لم تدافع عن نفسها قط حتى أمام اتهامات العشيق لها بقتل الطفل.. وكأنها كانت تعاقب نفسها على فعلتها، ولكن بماذا يفيد الندم؟.. وأمام افتراءات العشيق الذى سلبها كل شىء حتى روح رضيعها خرجت صرخة اهتز لها المكان وطلبت منه السكوت: إنى أعترف بكل ما يقوله سيدى.. إنى أعترف بأننى مجرمة!