رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة أمام المحكمة: حماتي حولت زوجي لمريض نفسي

حماتي جعلت زوجي مريض
حماتي جعلت زوجي مريض نفسي بالطفولة

كتبت – مونيكا عياد:

 

وقفت " منال" أمام المحكمة بعيون حائرة، وبلسان متلعثم لا تعلم من أين تبدأ قصتها، وقالت بصوت خافق :" يا سيادة القاضى هل يعقل أن أتزوج من مريض نفسى فزوجى كالطفل يعتمد على اعتمادًا كليًا فى الانفاق على البيت من راتبى، ويلقى على اكتافى جميع مسئوليات الأسرة حتى مصاريفه الشخصية ... ولا يعاشرني الا بمواقة والدته.. فهو لا يعمل رغم انه مهندس ويكتفى بالجلوس على المقاهى مع أصدقائه الأصغر منه سنا . ثم يأتى البيت ليلعب بالألعاب الفيديو  مع اطفال العمارة وان لم يجدهم، يشاهد أفلام كرتون.. ويحصل على مصاريفه من أمه إذا رفضت الإنفاق عليه..فأنا اعمل كمحاسبة بمؤسسة حكومية والمصروفات أعلي من الدخل".

 

تابعت الزوجة الملكومة " فى بداية زواجى التمست له الأعذار باعتبار أنه يمر بفترة صعبة في العمل تسببت في اغلاق مكتبه الهندسي . لكن استمر هذا الحال لأكثر من عامين ولم يفكر فى البحث عن عمل بل أصبح يعشق الجلوس في المنزل. واعتقدت أنه سيتغير عندما يعلم أنه سيكون ابًا ويتحمل مسئولية ابنه، لكن الوضع ازداد سوءًا".

 

وقالت  بصوت مليء بالألم والحزن بدا يكسو ملامح وجهها الرقيق وهى تسترجع يوميات زوجها، وقالت «حاولت أن أذهب لأتحدث مع حماتى وأشرح لها ما يحدث.. ففوجئت بأنها تنهرنى وتقول لى ملكيش دعوة بزوجك.. دا ابنى اوعى تزعليه .. هو متربى على

الغالى.. و«إذا ما كنش عجبك الباب يفوت جمل» وبدأت من هنا الصراعات تشتد، وانتقلت حماتى لتعيش معنا فى منزلنا، والأصعب من هذا أصرت على أن تنام معنا فى غرفة النوم بحجة أن هذه الحجرة الوحيدة التى بها مكيف هواء، وتتعامل مع زوجي وكانه طفلها الصغير وتخذه في حضنها. 

 

أتحمل هذه الحياة كثيرا حيث شعرت بأنى محاصرة فى بيتي ، فلا يمكن أن اعد طعاماً قبل أن توافق عليه حماتي ، لا يتحدث زوجي معي بدون اذنها . فأحسست أننى فى زنزانة وحماتى السجان الذى يملك جميع مفاتيح حياتي حتى أوقات النوم هى التى كانت تحددها، ولم أجد زوجى بجانبي بل كان فى صفها دائما.

 

وفى النهاية أمرت المحكمة بإحالة الزوج الى طبيب نفسى، وتبين صحة كلام الزوجة وفى النهاية حصلت الزوجة على الطلاق بعد ما أثبت الطبيب أن ما يعانى منه الزوج حالة نفسية، ولا يمكن شفاؤه.