عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آخرة الدلع.. مقتل شاب على يد والدته وجدته والمتهمتان: كنا بنأدبه

متهمة
متهمة

كتب -أحمد شرباش :

 

الواد لو مرجعش الفلوس هبلغ عنه"..كانت تلك آخر كلمات جار السيدة العجوز التى تقطن بمنطقة بولاق الدكرور ، منذ عشرات السنين ، كانت اللهجة الحادة دليلا على صدق كلام المتحدث ، خاصة أن حفيدها المتهم بالسرقة يتعاطى المواد المخدرة ، فوجدت نفسها في مأزق يصعب الخروج منه.

 

وقفت السيدة في حيرة من أمرها ورفض حفيدها الاعتراف بالسرقة ورد الأموال، وكان داخلها يقين بأنه وراء الواقعة خاصة أن وقت السرقة مقترن بالوقت الذى جاء اليها به حفيدها بعد ان ترط منزل والدته ، وظهور اموال معه.

لم تجد أمامها حلا لإنقاذ حفيدها من الحبس سوى إبلاغ والدته لبحث الأمور معه ، ولم تكن تعرف بأنها تقوده نحو أنفاسه الأخيرة ، "تعالي ابنك سرق جارنا ومش يرجع الفلوس " بعد تلك الجملة تركت الأم أمورها بمدينة أكتوبر واستقلت أقرب سيارة توصلها إلي بولاق الدكرور.

 

بعد أن وصلت والدة الشاب ، وعقدت معه حوارا للوصول إلى حل في تلك المشكلة وجدت أنها أمام حائط منيع ورفض الاعتراف بالواقعه ، فاستعانت بشابين لضرب ابنها لإجباره على الاعتراف ، ومع شدة الضرب لم يتحمل بنيان الشاب تلك الضربات المتلاحقة بالعصا الخشبية وفارف الحياة.

 

"دا مابينطقش" ..اسرعت الأم نحو ابنه واخذت تهزه يمينا ويسارا لكن لاجديد فقد فارق الحياة ، ووجدت الأم والجدة نفسيهما أمام مأزق وجريمة قتل ، وكأنهما يدفعان ثمن عدم تربيته التى دفعته للسرقة وتعاطى المخدرات.

 

جلست الأم وابنتها يدبران حيلة تنقذهما من السجن ، فحملا الضحية إلى المستشفى وحاولتا إيهام

الأطباء بأنه أصيب في حادث تصادم دراجة بخارية ، لكن بالكشف عليه تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة واعترفت الأم والجدة بالواقعة وتم ضبط الشابين الآخرين.

 

 تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا يفيد نقل أحد الأشخاص إلى المستشفى مفارقا الحياة، وادعاء والدته وجدته أنه أصيب في حادث دراجة بخارية.

 

وبإجراء التحريات ومعاينة جثة المتوفى تبين  أن الإصابات التى لحقت به ليست نتيجة حادث تصادم، ووجود شبهة جنائية فى الوفاة.

 

وكشفت تحريات المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، أن المجنى عليه يبلغ من العمر 16 عاما، اعتاد تعاطى المواد المخدرة، ونتيجة للخلافات التى يثيرها ترك مسكن والدته بمدينة 6 أكتوبر وانتقل للإقامة لدى جدته ببولاق الدكرور.

 

وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه سرق مبلغا ماليا من شقة مجاورة لشقة جدته، وهدد مالك الشقة بإبلاغ رجال المباحث، مما دفع والدته للاستعانة بشابين يقيمان ببولاق الدكرور، لتأديب ابنها وإجباره على إعادة النقود المسروقة، حيث اعتدى الشابان عليه بالضرب باستخدام عصا خشبية حتى فارق الحياة.