رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أهالي: ضابط "المعادي" كان مخمورًا

 ضابط المعادي كان مخمورًا

دخلت وزارة الداخلية فى منعطف خطير وأزمة جديدة مع المواطنين عقب قيام الملازم أول صلاح الدين أشرف السيجينى الضابط بمديرية أمن السويس بقتل السائق عاطف السيد إبراهيم للخلاف على أولوية المرور بميدان الجزائر بمنطقة المعادي.

تلى ذلك ضرب الأهالي الضابط ركلا بالأقدام وإصابته بنزيف داخلي، نقل على إثره إلى مستشفى الشرطة.

وتحولت منطقة المعادى إلى بركان تخرج منه الحمم الثائرية لتصيب رجال الشرطة بخيبة أمل جديدة تجعلهم يمزقون شعار" الشرطة فى خدمة الشعب" الذى ينادى به وزير الداخلية بعد أحداث 25 يناير والتى اتهمت الشرطة بالخيانة وإطلاق سراح السجناء لترويع المواطنين.

باتت الأجواء بين الطرفين سواء أجهزة الأمن التى تختفى من الشارع أو المواطنين الذين يشعرون بعدم الأمان من جانب الجهاز الأمنى مشحونة بالغضب وفشلت كافة محاولات اللواء محمود وجدى وزير الداخلية لتحسين صورة رجال الشرطة المشوهة بين المواطنين والتى أصبحت غير مقبولة.

حالة من الغليان تشهدها منطقة المعادي الآن عقب وقوع الحادث الذى هز الثقة بين الشعب والمواطنين بعد أن بدأت الأجواء فى الهدوء النسبى ومحاولة رجال الشرطة النزول للشارع مرة أخرى عقب الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد فى مظاهرات 25 يناير الماضى لكن اليوم تجددت مخاوف المواطنين من عودة عصور الظلم والاستبداد من قبل الأمن وبدأت الوزارة تعود إلى نقطة الصفر وتدخل فى نفق مظلم.

القصة الكاملة للحادث بدأت فى الساعة الثانية ظهرا، في ميدان الجزائر بالمعادي عندما توقف السائق عاطف السيد إبراهيم بجانب الطريق لقيام أحد الركاب بالنزول من السيارة الميكروباص التى يعمل عليها وبعد عدة ثوانى فوجئ بسيارة دابل كابينة تحمل أرقام د . ى . م 382 نقل القاهرة قيادة الضابط صلاح الدين أشرف السيجينى ملازم أول بمديرية أمن السويس ونشبت بينهما مشادة كلامية للخلاف على أولوية المرور تطورت إلى قيام الضابط المتهم بإخراج سلاحه الميرى وإطلاق رصاصة علي السائق لتستقر فى رقبته وتخرج من الكتف الأيسر وسط ذهول المارة الذين تضامنوا مع السائق وتأديب الضابط الذى يشهر سلاحه الميرى بطريقة استعراضية .

الوفد انتقلت لمكان الحادث لمعرفة سبب المشكلة لكشف ملابسات الحادث .

البداية يقول محمد جمال فهمى موظف بالمحكمة إنه شاهد الحادث منذ وقوعه قال : أثناء سيرى فى الشارع فى طريق عودتى للمنزل فوجئت بأصوات مشاجرة بميدان الجزائر ونزول أحد الأشخاص من سيارة دوبل كابينة وتشاجر مع سائق سيارة ميكروباص أمام محلات أولاد رجب وبعد عدة ثوانى سمعت أصوات إطلاق رصاص اعتقدت فى بداية الأمر أنها

فى الهواء هرولت إلى مكان المشاجرة ووجدت السائق مصابا بطلق نارى وينزف دماء من رقبته

ويلتقط أطراف الحديث رمضان علام محمد 43 سنة سائق ويقول : فى الوقت الذى نشبت فيه المشاجرة بين الضابط وعاطف السائق كنت أقف فى الميدان لتحميل الركاب وفوجئت بمشادة بين السائق عاطف السيد والضابط حول أولوية المرور بالطريق فقام الضابط بسب السائق وتوجيه الشتائم لقيامه بغلق الطريق عليه وبعدها أخرج طبنجة كانت بحوزته وصوب فوهة المسدس إلى رقبة السائق المجنى عليه وأطلق عليه عيار نارى وحاول الهروب من مكان الحادث ووفى بداية الأمر لم نكن نعرف أن الطرف الثانى فى المشاجرة ضابط إلا بعد الإمساك به وضربه وتفتيشه والعثور على كارينة صادر من وزارة الداخلية مدون به ملازم أول صلاح الدين أشرف السيجينى مديرية أمن السويس وقام الأهالى بضربه حتى أغمى عليه,

ويضيف أثناء قيامنا بتفتيش السيارة التى كان يستقلها عثرنا أيضا على زجاجات خمور داخل السيارة.

ويقول هيثم محمود شاهدعيان أثناء وقوع الحادث إن السائق أثناء نزول أحد الركاب على جانب الطريق قام الضابط باستخدام آلة التنبية بصورة كبيرة ومستفزة بعدها نزل من سيارته وفتح باب السيارة الميكروباص ووجه له سيل من السباب والشتائم وأخرج سلاحه الميرى وأطلق عليه رصاصة فتجمع الأهالى بعد سماع أصوات الرصاص وانهالوا بالضرب على الضابط وقام أحد المواطنين بالاتصال بالقوات المسلحة التى حضرت وقامت بنقل الضابط إلى مستشفى النخيل فى حالة إغماء وقام بعض الأهالى بنقل السائق المصاب لمستشفى اليوم الواحد فى حالة إعياء هو الآخر .