عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منتحر فيصل استمر في تكفير أهل المنطقة لمدة 7 ساعات

جثة
جثة

كتب - أحمد شرباش:

يوم الجمعه الماضية لم يكن يوما عاديا في حياة سكان شارع اللوتس المتفرع من اللبيني بفيصل، حيث كانوا على موعد مع حادث بشع لن ينسوه بعد ما شاهدوا زوجين يقفزان من الطابق السادس منتحرين دون معرفة أسباب الحادث قبل ان تكشف عنه تحريات المباحث التى اكدت ان الزوج مريض نفسيا.

فطبيعة المنطقة الشعبية والمبانى المتراصة الي جوار بعضها، والتى اخذت جزءا كبيرا من مساحة الشارع الضيق، جعلت البنايات متقاربة في مواجهة بعضها ويعرف السكان بعضهم وتربطهم علاقات ود ومناسبات اجتماعية، جعلت منهم شهود عيان على تلك المأساة الانسانية.

منذ عامين تقريبا حضر محمد فرغلي وزوجته ميار ، الي السكن بالمنطقة لبداية حياة جديدة بعد زواجهما ، الا انهما منذ ان وطأت أقدامهما المكان لم يكن لهما علاقات مع احد من الجيران الا في حدود ضيقة ، وفي سبيل توفير بعض نفقات الزواج فتح الزوج محل لبيع المواد الغذائية "بقالة" لينفق علي مصاريف زوجته طالبة الطب البيطرى.

أُشتهر الزوجين بتشددهم الديني بعد أن أطلق الزوج لحيته وارتدت الزوجة النقاب ، وقطعا علاقتهما بالجيران وانطويا على نفسيهما داخل شقتهما التى تقع بالطابق السادس، ومرت الحياة عدة اشهر على هذا الحال حتى تطور الزوج وصارت تصدر منه العبارات شديدة اللهجة لتكفير الجيران حتى نفروا منه واصبحوا لايشترون بضاعته.

يوم الجمعه الماضية بعد صلاة الفجر بينما الهدوء والسكينة يعمان المنطقة ، ويستمتع الأهالي بالنسمات الرمضانية ، فوجئ الاهالي بعد عودتهم من صلاة الفجر بوقوف "محمد" في شرفة منزلة ويطلق العبارات التكفيرية ويتوعدهم بان مصيرهم النار "كلكم كفرة..كلكم في النار" ، ليتبعها اصوات عالية بعد أن صار يحطم أثاث منزله وتطلق زوجته الصراخ والعويل ليتوقف عن أفعاله.

جار الزوجين قرر التدخل لينهي تلك المأساة بعد ان اصبحوا محط أنظار كل السكان بسبب تصرفاتهم، لكنه لقي مصيره بعد ان اعتدى عليه الزوج الهائج واصابة بأظافره في رقبته وشوهها له ليخرج ينزف دما والما ويقرر ان يتركهما.

استمر حال الزوجين يهدأ تارة وتشتعل الاحداث مرة اخرى وظلا قرابة 7 ساعات حتى فقد الزوج اعصابة وطل برأسه وقدمية من الشرفة محاولا الانتحار وزوجته تمسك بما لحقت من ثيابه وتطلب منه ان لايقفز وهددته بالقفز ورائه ، لكنه لم يسمع لها ولم تتحمل قوتها الضعيفه حمله وإعادته الي الداخل مرة اخرى حتى سقط علي الأرض غارقا في دمائه .

لم تتوان الزوجة عن تنفيذ وعيدها له وفي اقل من دقيقة قفزت لتلحق به لكنها سقطت علي سيارة أجرة ، فأسرع الأهالي الي نقلها الي المستشفي بعد ان وجدوها تتنفس لكنها فارقت الحياة بعد 12 ساعة من محاولة اسعافها.

أسرع الاهالي لإبلاغ النجدة وحضر رجال الأمن الي مكان

الواقعة ، لبحث ظروفها وملابساتها ، كشفت تحقيقات أجهزة الامن بالحيزة بإشراف اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، ان الضحية يعانى من مرض نفسي من عام 2002.

وأضافت التحريات ان الشاب المنتحر تردد على عدة مصحات للعلاج النفسي لمخاولة علاجه لكنها كانت دون جدوى، واكدت التحريات ان يوم الجمعه بعد صلاة الفحي وقف الشاب في شرفة مسكنه يهذي يكلمات غير مفهومة ، ويقوم بتكسير أثاث شقته ولدى تدخل جاره "احمد.ع" لتهدئته تعدى عليه واصابة بسحجات محتلفة في الرقبة.

واوضحت التحريات انه في حوالي الساعه الحادية عشر صباحا قام بإلقاء نفسه من شرفة شقته وسقط ارضا مفارقا الحياة ، وعقب ذلك انتابت زوجته حالة هياج ، وألقت بنفسها ورائها وحدثت اصابتها التى نقلت علي اثرها الي المستشفي .

واكد والد المنتحر ان ابنه يعانى من مرض نفسي وتم حجزة عدة مرات بمصحات نفسيه لعلاجة ولم يتهم أحد في وفاته جنائياً.

وكشف محمد علي أحدشهود العيان اللحظات الاخيرة في حياة المهندس المنتحر وقال أنه كان في حالة هياج وأنه كان دائما يردد العبارات الدينية المتشددة ويوم الواقعه كفر أهل المنطقة وظل يردد " كلكم كفرة ..كلكم فى النار" ، وتابع ان أحد جيران المنتحر حاول تهدأته لكنه اعتدى عليه بالضرب وقفز بعدها من شرفة شقته ، وتصيبت زوجته بصدمة بعد انتحاره وقفزت لتلحق به.

وتابع أحد شهود العيان أن المنتحر بعد صلاة الفجر يوم الجمعه وقف في شرفة شقته وظل يكفر أهل المنطقة بأعلى صوته ويهددهم بأن جميعهم في النار ، وواصل انه ظل علي هذا الحال قرابة الساعه حتى امتلأت شرفات المنازل بسكانها الذين يتابعون ذلك الموقف الغريب حتى فاجأهم بالقفز وبعد ثوانى لحقت به زوجته التى سقطت علي سيارة أجرة وتم نقلها الي المستشفي في حالة خطرة.